الثاني: أنه لم يُخرج من هذه الترجمة إلا بضعة أحاديث، وفي المتابعات ليس منها حديثٌ في الأصول إلا حديثاً واحداً، وهو: ما أخرجه في "صلاة المسافرين" (200/ 770) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن حاتم، وعبد بن حميد، وأبو معن الرقاشي، قالوا: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: سألتُ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: بأي شيء كان نبي الله r يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته:

"اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".

وأخرجه أبو داود (767)، وابن خزيمة (1153)، وعنه ابن حبان (2600) قالا: ثنا أبو موسى محمد بن المثنى، والنسائي في "المجتبى" (3/ 212/213)، وفي "الكبرى" (1/ 417/1322) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، والترمذي (3420) قال: حدثنا يحيى بن موسى وغير واحد، قالوا: ثنا عمر بن يونس، ثنا عكرمة بن عمار بهذا.

وأخرجه أبو داود (768) قال: حدثنا محمد بن رافع، وأحمد (6/ 156)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (374)، عن عباس بن محمد الدوري، قال ثلاثتهم: ثنا قُرادٌ بن نوح قال: أخبرنا عكرمة بن عمار بهذا.

وأخرجه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 48) قال: حدثنا عبد الله بن الرومي، وأبو عوانة (2245)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (4/ 70 - 71) قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا النضر ابن محمد، ثنا عكرمة بن عمار.

وأخرجه أبو عوانة (2245) قال: حدثنا الصنعاني، وأبو أمية، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" (550)، وعنه أبو نعيم في "المستخرج" (1760) قال: حدثنا محمد بن يحيى المروزي، قال ثلاثتهم: ثنا عاصم بن علي، ثنا عكرمة بن عمار.

وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (3/ 84/1272) قال حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، ثنا أبو حذيفة، ثنا عكرمة بن عمار بهذا.

* قُلتُ أي الشيخ أبي إسحاق حفظه الله: فهذا هو الحديث الذي أخرجه مسلم في "الأصول"، وقد ذكرنا في هذا الوجه الأول من الجواب الحامل لمسلم على ذلك أما بقية الأحاديث ففي المتابعات، ومنها:

1 - الحديث الأول:

أخرجه مسلم في "كتاب الإيمان" (135/ 215) قال: حدثني عبد الله بن الرومي، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة، وهو ابن عمار، حدثنا يحيى، حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال لي رسول الله r : " لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا: هذا الله، فمن خلق الله؟ ". قال: فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناسٌ من الأعراب فقالوا: يا أبا هريرة هذا الله، فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصىً بكفه فرماهم، ثم قال: قوموا، قوموا، صدق خليلي.

وأخرجه أبو عوانة (1/ 81)، وأبو نعيم (349) كلاهما في "المستخرج"، وابن مندة في "الإيمان" (363)، عن أحمد بن يوسف السلمي، ثنا النضر بن محمد، ثنا عكرمة بن عمار بهذا.

وله وجه آخر عن أبي سلمة: عن أبي داود (4722)، والنسائي في "اليوم والليلة" (661)، وابن أبي عاصم في "السُنُّة" (653)، وأخرجه أحمد (2/ 388)، والدارمي في "الرد على الجهمية" (ص 9) من طريق عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة نحوه، وقد رواه مسلم عن محمد بن سيرين، ويزيد بن الأصم كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً.

ورواه بنحوه من حديث عروة بن الزبير، عن أبي هريرة.

2 - الحديث الثاني:

ما أخرجه مسلم في "الطهارة" (240/ 25) قال: حدثني محمد بن خاتم وأبو معن الرقاشي قالا: حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أو حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني سالم مولى المهري قال: خرجت أنا وعبد الرحمن بن أبي بكر في جنازة سعد بن أبي وقاص، فمررنا على باب حجرة عائشة، فذكر عنها، عن النبي r : " ويلٌ للأعقاب من النار".

3 - الحديث الثالث:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015