أخرجه ابن سمعون في «أماليه» (257)، من طريق جعفر بن شاكر، عن الخليل بن زكريا، عن محمد بن ثابت، عن ثابت به.

قلت: ومحمد بن ثابت ضعيف.

قال فيه البخاري: فيه نظر، وضعفه الدارقطني، وابن معين، و أبو داود، والنسائي، وأبو زرعة، وغيرهم.

وقال أبو حاتم: منكر الحديث يكتب حديثه، ولا يحتج به.

وفيه أيضا الخليل بن زكريا، قال العقيلي: يحدث بالبواطيل عن الثقات.

وقال أبو الفتح الأزدى: متروك الحديث.

وذكر ابن عدى عدة مناكير له، ثم قال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن الخليل بن زكريا مناكير كلها من جهة الإسناد والمتن جميعًا، ولم أر من تقدم فيه قولا، وقد تكلموا فيمن كان خيرًا منه بدرجات لأن عامة أحاديثه مناكير.

وقال أيضًا: عامة حديثه لم يتابعه عليه أحد.

وذكر البزار (1/ 98)، متابعة أخرى، وهي متابعة حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس.

ثم قال: هذا كذب ليس له أصل عن ثابت عن أنس.

فأما ما يذكر عن النبي –ض – أنه قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم «فقد روى عن أنس من غير وجه، وكل ما يروى فيها عن أنس فغير صحيح».

وذكرها الذهبي في «الميزان» (1/ 248)، في ترجمة إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني النيسابورى من شيوخ الحاكم.

قال الحاكم: ارتبت في لقيه بعض الشيوخ، ثم قال: حدثنا إسماعيل، حدثنا جدي، حدثنا عبيد الله العيشى، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكر الحديث ثم قال: غريب فرد.

4 - عاصم الأحول عن أنس:

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2008)، وفي «الصغير» (22)، حدثنا أحمد بن بشير بن حبيب البيروتي، حدثنا محمد بن مصفَّى، حدثنا العباس بن إسماعيل الهاشمي، حدثنا الحكم بن عطية عن عاصم الأحول به.

وقال: لم يروه عن عاصم إلا الحكم بن عطية، ولا عن الحكم إلا العباس، تفرد به ابن المصفى.

قلت: شيخ الطبراني.

له ترجمة في تاريخ الإسلام (22/ 41)، بدون ذكر جرح أو تعديل.

ومحمد بن مصفى كان يدلس تدليس التسوية، فلابد أن يصرح بالتحديث في كل السند، ولكنه لم يصرح بالتحديث في كل السند، فقد وصل بالتحديث الي الحكم بن عطية فقط.

وكذلك قال الحافظ: صدوق له أوهام، ولعل هذا من أوهامه.

والعباس بن إسماعيل ذكره ابن حيان في «الثقات» (8/ 514)، ولم يقل فيه شيئا، وفي بعض النسخ، قال: يغرب.

وذكره الخطيب في «تاريخه» (12/ 140)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، فأرى أنه مجهول جهالة حال.

والحكم بن عطية قال الحافظ: صدوق له أوهام وهو بلاشك فيه كلام وضعف.

5 - زياد بن ميمون عن أنس:

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8833)، (6462)، أبو نعيم في الحلية (8/ 323)، وفي «تاريخ أصبهان» (1/ 212)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (17)، (18)، وأبو يعلي في «مسنده» (4035)، وابن عدى في الكامل (3/ 186)، والنعالي في جزئه (25)، وأبو الشيخ في «الفوائد» (14)، والبيهقى في «الشعب» (1664)، والخطيب في «تاريخه» (4/ 156)، وفي «الموضح» (2/ 410)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (67)، (71)، من طرق عن زياد بن ميمون عن أنس مرفوعًا.

وزاد البعض ? « ... والله يحب إغاثة اللهفان».

قلت: وهذا إسناد واه.

فيه زياد بن ميمون - أبو عمار الثقفي البصري صاحب الفاكهة- يروى عن أنس، ويقال له زياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان، وكان الثورى يكنيه أبو عمارة.

دخلوا عليه وهو في النزع، فقال: يامعشر المسلمين هبونى كنت نصرانيًّا فأسلمت، هبونى كنت مجوسيًّا فأسلمت، كل ما حدثتكم عن أنس بن مالك فهو كذب.

قال يزيد بن هارون: كان كذّابًا

وقال يحيى: ليس بشئ لا يساوى قليلًا ولا كثيرًا.

وفي روايه: كذاب.

وقال أبو زرعة: واهى الحديث.

وقال البخاري: تركوه.

وقال النسائي: متروك الحديث.

وقال الدارقطني: ضعيف.

وقال محمد بن عيلان، عن أبي داود: قلت لزياد بن ميمون: حدثني ما سمعت من أنس قال: لم أسمع حرفًا.

ولا فائدة من استقصاء الضعف في الطرق إلى زياد حيث إنه كذاب وهذا يكفي لاسقاطه هذا الطريق. فضلًا عن عدم سماعه من أنس.

6 - أبو عمار عن أنس.

وأخرجه وكيع في «نسخته» (2)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» من طريقتين عن أبي عمار عن أنس.

وأظن -والله أعلم- أن أبا عمار هذا هو زياد بن ميمون، وعلى كل فالسند ساقط بدونه، ففي الطريقة الأولى: سعيد بن عبدالكريم.

قال الأزدي: متروك.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015