قال أبو حاتم: كنا نأتى عفان، وكان بالقرب من عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد فنظرت فى بعض حديثه فرأيت أحاديثه أحاديث منكرة، ولم أكتب عنه، ولم يكن محله عندى الصدق.
وقال على بن الحسين: لا يساوى فلساً، يحدث بأحاديث كذب.
وفى الإسناد: عائذ بن أيوب.
ذكره العقيلى فى «الضعفاء» (3/ 410)، وقال: لا يصح إسناده والرواية فى هذا النحو فيها لين.
وقال العقيلى أيضًا: وعبد الله بن عبد العزيز أخطاء فى الإسناد، والمتن وقلب اسم أيوب.
قال الحافظ فى «اللسان» (3/ 225)، فظهر أن لا ذنب لعائذ بن أيوب بل لا وجود له، وأيوب بن عائذ من رجال التهذيب.
وذكره الهيثمى فى «المجمع» (1/ 120)، وقال: رواه الطبرانى فى «الأوسط»، وفيه عبدالله بن عبدالعزيز بن أبى رواد ضعيف جدًّا.
قلت: وهناك متابعة له، إلا أنها لا يُفرح بها.
تابعه سعيد بن منصور الخراسانى.
أخرجه تمام فى «الفوائد» (53)، قال: حدثنا أبو على محمد بن هارون الدمشقى، نا أبو زيد بن عبد الرحمن بن حاتم المرادى المصرى، نا سعيد بن منصور به.
قلت: هى متابعة واهية، ففي الإسناد محمد بن هارون الدمشقى، قال عبد العزيز الكتانى: كان يتهم.
وقال الحافظ فى اللسان (5/ 411): وقد وجدت له حديثًا منكرًا ثم ذكر حديثًا آخر.
وفي الإسناد: عبد الرحمن بن حاتم المرادى.
قال ابن الجوزى: متروك الحديث.
وقال مسلمة بن القاسم: ليس عندهم بثقة.
سادساً: حديث الحسين بن على رضى الله عنه
أخرجه الطبرانى فى «الأوسط» (2030)، وفى «الصغير» (61)، والخطيب فى «تاريخ بغداد» (5/ 204)، من طريق سليمان بن عبدالعزيز بن أبى ثابت المدينى، قال: حدثنى عبد العزيز بن أبى ثابت، قال: نا محمد بن عبدالله بن حسين، عن على بن حسين بن على، عن أبيه مرفوعًا.
وقال الطبرانى: لا يروى عن الحسن بن على إلا من هذا الوجه.
وقال فى الصغير: لا يروى هذا الحديث عن الحسين بن على إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليمان، وما كتبناه إلا عن هذا الشيخ.
وذكره الهيثمى فى المجمع (1/ 324)، وقال: رواه الطبرانى فى الصغير وفيه عبد العزيز بن أبى ثابت ضعيف جدًّا.
قلت: وعبد العزيز هذا هو بن عمران المعروف بابن أبى ثابت.
قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائى: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا.
وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.
وضعفه الكثير.
سابعا: حديث علي بن أبي طالب: -
أخرجه الخطيب فى «الفقيه والمتفقه» (159)، وابن عدي فى «الكامل» (6/ 424)، وعنه ابن الجوزي فى «العلل المتناهية» (52)، حدثنا محمد بن الحسين بن حفص، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عيسى بن عبد لله، أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، عن النبي ? قال: «طلب الفقه فريضة على كل مسلم».
قلت: وسنده تالف فيه.
عيسى بن عبدالله هو ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.
قال أبو نعيم: روى عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه لا شئ.
وقال ابن عدي: ثنا محمد بن الحسين، عن عباد بن يعقوب عنه، عن آبائه بأحاديث غير محفوظة، وحدثنا ابن هلال، عن ابن الضريس عنه بأحاديث مناكير، وله غير ماذكرت مما لا يتابع عليه.
وقال الدارقطنى: متروك.
وقال ابن حبان: في حديثه بعض المناكير.
وقال أبو حاتم: لم يكن بقوى فى الحديث.
وأبوه: عبد الله بن محمد ذكره ابن حبان في «الثقات» (7/ 2)، وقال: يخطئ ويخالف.
وذكره البخارى فى «التاريخ الكبير» (5/ 187)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 155)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا.
وأخرجه الخطيب فى «الفقيه والمتفقه» (158)، و «تلخيص المتشابه» (1/ 106)، من طريق محمد بن عبيده النَّافْقانى، قال: عن الصباح بن موسى، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول عن سعيد بن المسيب عن على مرفوعا وزاد « ... أن تعرف الصوم والصلاة والحرام والحدود والأحكام».
قلت: في إسناده صباح بن موسى ذكره ابن أبى حاتم فى «الجرح والتعديل (4/ 444)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره الذهبى في الميزان (2/ 306)، وقال: ليس بذاك القوى، مشاه بعضهم.
وفيه أيضا: محمد ابن عبيدة النَّافقاني.
واسمه: محمد بن عبيدة بن حماد بن الحزُّور بن إبراهيم بن سعد بن سعيد الأزدي النافقانى.
قال ابن ماكولا: وهو صاحب مناكير.الاكمال (6/ 55).
ونقله عن السمعاني في «الأنساب» (4/ 396).
¥