وقد توبع الزهري في روايته لهذا الحديث،فأخرجه الطبراني في الكبير (12_323) حدثنا محمدبن عثمان بن أبي شيبة ثنا جندل بن والق ثنا هشيم ثنا الفضل بن عطية عن سالم به بنحو رواية ابن المبارك.
(وهذه المتابعة رجالها محتج بهم إلا محمد بن عثمان بن أبي شيبة فمختلف فيه،قال الحافظ: لا يستحق أن يحكم على حديثه بالوضع، التلخيص (4_15).
وأما ما ذكره الحافظ ابن حجر في التهذيب في ترجمة جندل بن والق فقال:قال مسلم في الكنى متروك وقال البزار في كتاب السنن:ليس بالقوي.
فإن مسلما ترجم لجندل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وأتبعه بالحسن بن عمرو بن سيف العبدي البصري عن ابيه وأبي بكر الهذلي متروك الحديث.
فلعل الحافظ سبق نظره إلى ما قيل في الحسن بن عمر،فنقله في جندل بن والق.
وأخرجه الطبراني في الكبير (12_318) حدثنا إبراهيم بن متويه الأصبهاني ثنا عبد الملك الأوصابي الحمصي ثنا محمد بن عبيدة ثنا الجراح بن مليح عن إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عن ايوب (يعني السختياني) عن سالم،بنحورواية ابن المبارك.
قلت: وهذه متابعة ضعيفة نإبراهيم بن متويه ترجمه ابن عساكر في تاريجه (7_134) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا،والذهبي في السير (14_142) وقال:وكان حافظا حجة من معادن الصدق وعمر بن عبد الملك،قال النسائي:صالح،ومحمد بن عبيدة لم أجده،إلا أن الحافظ ابن حجر ذكره في التهذيب في ترجمة عمر بن عبد الملك،وقال المددي اليمني،والجراح صعيف كما تقدم وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ترجمه البخاري في تاريخه (1_304) وابن حبان في الثقات (1_13) ونسبه الرحبي وكناه أبا إسحاق ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا نوفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2_113) وتاريخ ابن عساكر (7_17) وإبراهيم بن عبد الحميد الخرشي أبو إسحاق،يروي عنه الجراح بن مليح،فهل هو ابن ذي حماية أم لا؟ الله اعلم.
وعلى كل فكلاهما لم يذكر فيه جرح ولا تعديل،وقد ذكرنا أن هذه المتابعة ضعيفة،وقال ابن رجب:وهذا غير محفوظ عن أبوب الفتح (4_319) و أخرجه الطبراني في الصغير (1139) حدثنا أبو العباس يحيى بن علي ابن محمد بن هاشم الكناني الحلبي حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري وصفوان بن سليم عن سالم،بنحو رواية ابن المبارك.
قلت:وهذه المتابعة صعيفة أيضا،فأبو العباس يحيى بن علي ترجمه ابن عساكر في تاريخه (64_343) إلا انه قال:الكندي حلبي،بدل الكناني الحلبي ولم يدكر فيه جرحا ولا تعديلا،وأبو نعيم الحلبي قال الحافظ ابن حجر فيه صدوق تغير في آخره فتلقن
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:18 م]ـ
السلام عليكم
وسنواصل ‘ن شاء الله.
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[22 - 05 - 10, 03:07 م]ـ
الطريق الثالثة:
أخرجها أحمد (2_145) ثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن ابن كليب عن محارب بن دثار قال:رأيت ابن عمر يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع رأسه ومن الركوع،قلت له ماهذا؟،قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه.
وأخرجها ابن أبي شيبة '1_213) نا محمد بن فصيل بنحوه،وأخرجها البخاري في جزئه (53) حدثنا إسحاق بن ّإبراهيم الحنظلي حدثنا محمد بن فضيل بنحوه،وأخرجها أبو يعلى (10_38) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا ابن فضيل بنحوه، وأخرجها أبو داود (743) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عبيد المحاربي قالا: ثنا محمد بن فضيل بنحوه.
قلت:
وقد خولف محمد بن فضيل في الحديث،قال ابن رجب:وخالفه عبد الواحد بن زياد،فرواه عن محارب بن دثار عن ابن عمر موقوفا في الرفع عند الإحرام والركوع والرفع منه خاصة.
رواية عبد الواحد التي ذكرها ابن رجب:
أخرجها البخاري في جزئه (102) حدثنا أبو النعمان حدثنا عبد الواحد ابن زياد الشيباني حدثنا محارب بن دثار فقال: رأيت عبد الله بن عمر إذا افتتح الصلاة كبر ورفع،وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع.
وقال الدارقطني:
:وكذلك رواه أبو إسحاق الشيباني والنضر بن محارب بن دثار عن محارب عن ابن عمر موقوفا كما في الفتح لابن رجب (4_420).
فعلى هذا فالراجح في الحديث الوقف.
تنبيه:
¥