وقد جاء ذلك واضحا في حديث وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه؛ قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع من البر والإثم شيئا إلا سألته عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/Mصلى الله عليه وسلمعز وجلIصلى الله عليه وسلم-H1.GIF مسند أحمد (4/ 228)، سنن الدارمي الْبُيُوعِ (2533). جئت تسأل عن البر والإثم؟ ". قال: قلت: نعم. قال: فجمع أصابعه، فضرب بها صدره، وقال: "استفت قلبك، استفت قلبك يا وابصة (ثلاثا): البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/Mصلى الله عليه وسلمعز وجلIصلى الله عليه وسلم-H2.GIF .

رواه: الإمام أحمد، ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=12251) والدارمي، ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=14272) والطبراني ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=14687). قال الهيثمي: "ورجال أحد إسنادي الطبراني ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=14687) ثقات".

وقد جاء في هذا المعنى أحاديث صحيحة عن النعمان بن بشير ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=114) والحسن [ج- 3] [ص-15] ابن علي والنواس بن سمعان رضي الله عنهم.

وأما تفسير الحديث بما ذهب إليه أبو عبية؛ فهو من تحريف الكلم عن مواضعه، وحمل الحديث على غير ما أريد به.

الوجه الخامس: أن أبا عبية زعم في تعليق له في (ص159) أن ما جاء في حديث جابر في صفة حمار الدجال؛ فهو من أقاصيص الوضاعين.

والجواب أن يقال: سورة النور الآية 16 http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/Mصلى الله عليه وسلمعز وجلIصلى الله عليه وسلم-رضي الله عنه2.GIF سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/../../graphices/booklibrary/Mصلى الله عليه وسلمعز وجلIصلى الله عليه وسلم-رضي الله عنه1.GIF ؛ فليس في إسناد حديث جابر رضي الله عنه أحد من الضعفاء، فضلا عن الوضاعين.

وقد رواه الإمام أحمد ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=12251) عن محمد بن سابق عن إبراهيم بن طهمان ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=12377) عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=36) رضي الله عنهما، وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد صححه الحاكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=14070) والذهبي كما تقدم ذكره، ورواه ابن خزيمة ( http://www.ahlalhdeeth.com/UserFrontصلى الله عليه وسلمnd/ReadLibrary/Moftyعز وجلetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&Iعز وجل=13114) في "كتاب التوحيد" مختصرا، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

وإذا علم هذا؛ فمن ضعف الدين وقلة الورع والتهجم على هذا الحديث الصحيح وعلى غيره من الأحاديث الصحيحة بغير مستند، ورمي الثقات الأثبات بوضع الأحاديث، وتسميتهم الوضاعين، وهم مبرؤون من هذا البهتان العظيم والإثم المبين.

وعن أبي الطفيل رضي الله عنه عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه: أنه قال: " الدجال يخرج في بغض من الناس، وخفة من الدين، وسوء ذات بين، فيرد كل منهل، فتطوى له الأرض طي فروة الكبش ... (الحديث وفيه:) ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار؛ فهو رجس على رجس".

¥