روى عن أبي صالح السمان وعروة بن الزبير وعطاء بن أبي رباح والزهرى وغيرهم وأرسل عن أم هانئ بنت أبي طالب وعن كعب الاحبار.
وعنه ابنه عبدالله وضبارة بن عبدالله بن أبي السليل والليث وأخوه مسلمة بن نافع –قلت: وقد مضى في بعض المقالات الكلام عليه-.
قال أبو حاتم: شيخ وقال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة وقال ابن يونس: قدم مصر وسكنها وكان من ولده بقية إلي قريب من سنة عشر وثلاثمائة.
وقال في موضع آخر تحت ترجمة أبي منصور الفارسي: وفي الدلائل لابي موسى من طريق الليث عن دويد بن نافع عن يزيد بن منصور وكانت له صحبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحدة تعترى خيار أمتي قلت: وهذا حديث معلول. انتهى منه بلفظه.
فعلى هذا لم أجد ولا راوٍ واحد –ولو مجهول- ما يسمّى بـ "دريد " اللهم إن قصُر بحثي, أو أنه سهو من الشيخ المحدث الألباني –رحمه الله- , أو أن بعضهم يسمّي "دويد" بـ "دريد" ولا مانع, مع أنه عند المحققين أمر ذا شأن.
وهنا مسألة مهمّة جدا: حيث ذكر الشيخ طارق عوض الله ومحمد عمرو عبد اللطيف وأحيل إلى كتاب الشيخ حاتم العوني تنبيهاً مهمّا وهو:
أن طريق حديث "الدنيا دار ....... " حديث: الحسين بن محمد، عن دُوَيد، عن أبيإسحاق، عن زرعة، عن عائشة ـ مرفوعاًـ: " الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له ".
وهو حديث منكر ضعيف جدا.
وأثبتوا أن دويد بن نافع ليس هو راوي هذا الحديث, الذي ترجم له ابن ماكولا والدار قطني في "المؤتَلِف والمختَلِف " بقوله:دُوَيْد بن نافع , يَرْوي عن الزُّهْريّ وضبارة بن عَبد الله بن أبي السُّلَيْك، رَوَى عنه بقية بن الوليد. -
وإنما هو "دويد" بغير نسبة , وأثبتوا أنه لا ينسب.
كما قال الدار قطني:ودوَيْد لم ينسب , يَرْوي عن أبي إِسْحَاق , عن زُرْعة , عن عائشة: الدنيا دار من لا دار له , ولها يجمع من لا عقل له. وله أحاديث نحو هذا في الزُّهْد. انتهى منه بلفظه (3/ 1555).
أرجوا من إخواني الأفاضل أن يصححوا لي خطأ ً إن وقع مني. وبارك الله فيكم.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[05 - 02 - 10, 08:53 ص]ـ
أخي الفاضل حاولت مرارا أن اجد أين أخطا الشيخ الألباني فلم أجد شيئا، وإنما كل ما في الأمر خطأ مطبعي ليس من الشيخ الألباني، والدليل ما ذكرته أن الشيخ الألباني لما ترجمه ترجم له على الصواب، بمعنى أنه رجع إلى ترجمة دويد وليس دريد. فلو كان هو المخطئ لرجع إلى ترجمة دريد في ابن حبان والبخاري.
وأما بالنسبة للعيني فينبغي تحميل ذلك إلى محقق الكتاب أو إلى المطبعة لا للعيني نفسه، فلا نملك دليلا على تخطئة الإمامين بارك الله فيك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 03:57 م]ـ
أخي الفاضل حاولت مرارا أن اجد أين أخطا الشيخ الألباني فلم أجد شيئا، وإنما كل ما في الأمر خطأ مطبعي ليس من الشيخ الألباني، والدليل ما ذكرته أن الشيخ الألباني لما ترجمه ترجم له على الصواب، بمعنى أنه رجع إلى ترجمة دويد وليس دريد. فلو كان هو المخطئ لرجع إلى ترجمة دريد في ابن حبان والبخاري.
وأما بالنسبة للعيني فينبغي تحميل ذلك إلى محقق الكتاب أو إلى المطبعة لا للعيني نفسه، فلا نملك دليلا على تخطئة الإمامين بارك الله فيك
جزاك الله خيرا أخي الفاضل "أبو جعفر" وعلى مبادرتك للتصحيح أو التعديل.
هل راجعت نسبة الخطأ لمحقق "تفسير ابن كثير" أم لا؟ -حتى تفيدنا-.
* لما كان احتمال السهو _ من العيني والألباني -رحمهما الله- _ واقعٌ , اقتضى التنبيه وعزو السهو في كلامهما لا التخطئة بارك الله فيك.
وذلك أنّ مثل هذه المسألة -وهي اختلاف اسم الراوي- أمرٌ مهمّ عند أهل الحديث من المحققين, وبهذا صنفت بذا العلم الكتب!!.
فالأمر بسيط جدا ان شاء الله.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[06 - 02 - 10, 09:12 ص]ـ
أخي الفاضل احتمال السهو من الألباني غير وارد البتة، فهو ترجم للراوي على الصحيح والخطأ مطبعي قطعا أما العيني فمحتمل
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 07:12 م]ـ
أخي الفاضل احتمال السهو من الألباني غير وارد البتة، فهو ترجم للراوي على الصحيح والخطأ مطبعي قطعا أما العيني فمحتمل
وما ذا يعني إذا قلنا " السهو وارد " كما قلتَ عن العيني أنّه محتمل؟؟!!
ليكن خطأ مطبعياً أو ليكن سهوا من الشيخ أو ... أو .... مالمانع؟ أهذا انتقاصاً من الشيخ - رحمه الله-؟
إذا كان انتقاصاً فالأولى أن تلموني على "بدر الدين العيني". ولكن الطيور على أشكالها تقع.
أنا أردت التنبيه وأنا من أخبرتك أنه ترجم له على الصحيح. ولم أغفل عن هذا! -بورك فيك-.
يا عجبي من أهل هذا الزمان!!.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 08:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجوا من إخواني الأفاضل أن يصححوا لي خطأ ً إن وقع مني. وبارك الله فيكم.
يا أبا همام هذه المواطن الخطأ فيها مطبعي ولا شك. ولو تأملت فيما قيل في (دويد و دريد) لوجدته متفقا مما يؤكد نسبة الحطأ الى الطابع.
¥