ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[03 - 02 - 10, 09:39 م]ـ

ثالثا: رجال الحديث:

1 - مدار الحديث:

مدار الحديث على أسامة بن زيد الليثى عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا.

1 - أسامة بن زيد الليثى: مولاهم أبو زيد المدنى

قال يحيى بن سعيد القطان: اشهدوا أني تركت حديثه، ومرة: هو ضعيف، قال أحمد: ليس بشئ، فراجعه ابنه عبدالله فيه، فقال: إذا تدبرت حديثه تعرف فيه النكرة، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، ومرة: ثقة صالح، ومرة: ثقة حجة، ومرة: أنكروا عليه أحاديث، قال الطحاوى: ثقة

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، قال على بن المدينى: كان عندنا ثقة، و قال أبو القاسم بن بشكوال: مقبول الحديث، وله رواية منكرة عن الزهري

و قال البيهقى: ثقة مأمون، قال الدارمى: ليس به بأس، قال أبو داود: صالح إلا أن يحيى يعني ابن سعيد أمسك عنه بآخرة، وقال النسائي: ليس بالقوى، و قال ابن حبان يخطئ

وقال ابن عدى: ليس بحديثه بأس، و ذكره الذهبى فيمن تكلم فيه وهو موثق، وقال: صدوق حسن الحديث، والظاهر أنه ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي، قال ابن حجر: صدوق يهم، مرة: مختلف فيه وعلق له البخاري قليلا.

خلاصة مرتبته: صدوق يهم كثيرا، و له مناكير.

2 - محمد بن عبد الرحمن بن أبى لبيبة:ويقال: ابن أبي لبيبة، ويقال: لبيبة أمه وأبو لبيبة أبوه واسمه وردان

قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا حماد، حدثنا بشر، قال سألت مالكا عن محمد بن عبد الرحمان الذي يروي عن سعيد بن المسيب؟ فقال: ليس بثقة (تقدمة الجرح والتعديل: 24)

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5/ 362)، (7/ 369)

قال الدارقطنى: ضعيف.

و قال محمد بن سعد: قليل الحديث.

خلاصة مرتبته: ضعيف كثير الإرسال.

3 - سعد بن مالك: و هو سعد بن أبى وقاص الصحابى الجليل رضوان الله عليه.

2 - ما أقحمه الرواة عن ابن المبارك:

قلت: هذا هو مدار الحديث إلا أن الرواة عن عبد الله بن المبارك في مصنفاتهم و كتبهم أقحموا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بين أسامة و ابن أبى لبيبة:

1 - يحيى بن عبد الحميد الحمانى: أخرجه ابن شاهين في الترغيب (172)، و الطبراني في الدعاء (1883)، و البيهقى في شعب الإيمان (531).

و يحيى بن عبد الحميد الحمانى كان حافظ ألا أنه تغير حتى ترك حديثه، و اتهم بسرقة الحديث.

2 - أحمد بن جميل المروذى: أخرجه ابن حذلم في الأول من حديثه (34)

و أحمد بن جميل بن يوسف المروذى و هو صدوق لم يكن بالضابط كما قال يعقوب بن شيبة.

3 - نعيم بن حماد: أخرجه في الفتن (ص 87)

و نعيم بن حماد ضعيف الحديث، صدوق في نفسه، مع إمامته في السنة عالم بالفرائض كان يرفع الموقوف، و له مناكير تفرد بها.

قلت: و محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان:

قال البخاري: عنده عجائب، و مرة: لا يكاد يتابع فى حديثه، و قال مسلم: منكر الحديث، و قال النسائي: ثقة، و مرة: ليس بالقوى، و قال ابن حبان: في حديثه عن أبي الزناد بعض المناكير، و قال ابن سعد: كثير الحديث عالم، و قال أبو نعيم: ثقة رضى، و قال أحمد بن صالح الجيلى: ثقة، و قال ابن الجارود: لا يكاد يتابع على حديثه، و قال ابن حجر: صدوق.

قلت: و سبب قولنا أن هذا الراوي مقحم على هذا الإسناد:

1 - أن عبد الله بن المبارك رواه في المسند بدون ذكر لهذا الراوي، و قد رويت عنه كتبه بالإسناد الصحيح الذي لا غبار عليه.

2 - أن الرواة الذين أقحموا هذا الراوي لا يطمئن القلب من ناحية ضبطهم كما ذكرنا آنفا.

3 - أنه لو قيل لنا أنه قد تابع بعضهم بعضا، لقلنا: و ما يدرينا لعله أخطأ فيه أحدهما، و تابعه على الخطأ الآخران.

ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[03 - 02 - 10, 09:39 م]ـ

رابعا: الحكم على الحديث:

هذا الحديث منكر، و فيه:

1 - انقطاع بين ابن أبى لبيبة و سعد بن مالك: قال ابن أبى حاتم فى المراسيل (336): " محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة ويقال ابن أبي لبيبة

سمعت أبي يقول محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة لم يدرك سعدا

قال أبو زرعة محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن سعد مرسل

قال أبو زرعة محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن علي مرسل ".

2 - محمد بن عبد الرحمن بن أبى لبيبة ضعيف كثير الإرسال.

3 - أسامة بن زيد الليثى و هو صدوق يهم كثيرا.

4 - تفرد أسامة بن زيد الليثى بهذا الحديث، و هو ممن لا يحتمل تفرده، فالحديث من مناكيره.

ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[03 - 02 - 10, 09:40 م]ـ

خامسا: أقوال العلماء:

1 - قال النووي في "المسائل المنثورة (فتاوى النووى) / مسألة 340/ جمع تلميذه علاء الدين بن العطار): "مسألة: في الحديث " خير الذكر الخفي، و خير المال ما يكفى " هل هو ثابت و ما معناه؟

الجواب: ليس بثابت، و معناه؛ أن الذكر الخفي أبعد من الرياء و الإعجاب و نحوهما، و هذا محمول على من كان في موضع يخاف فيه الرياء و الإعجاب أو نحوهما، فان كان خاليا في برية أو غيرها، و أمن ذلك فالجهر أفضل.

و أما (خير المال ما يكفى) فمعناه: أن المال الذي هو قدر الكفاية أقرب إلى السلامة من فتنة الغنى و فتنة الفقر، و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا " أي قدر الكفاية أو سد الرمق "أ. ه

2 - قال الذهبي في معجم الشيوخ الكبير (269): فيه انقطاع بين محمد و سعد.

3 - قال الهيثمى في مجمع الزوائد: " رواه أحمد وأبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة وقد وثقه ابن حبان وقال: روى عن سعد بن أبي وقاص، قلت: وضعفه ابن معين، وبقية رجالهما رجال الصحيح "

4 - قال العجلونى فى كشف الخفاء (1250): "رواه أبو يعلى والعسكري وأبو عوانة وأحمد وابن حبان وصححه عن سعد بن أبي وقاص رفعه، لكن لفظ أحمد وابن حبان خير الرزق مما يكفي وخير الذكر الخفي،

وقال النووي في فتاويه ليس بثابت "

5 - قال محمد البيروتي الشافعي في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (1/ 134/ رقم 622): "خبر خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفيرواه جماعة وفيه راو فيه مقال "

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015