ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 10 - 09, 07:46 م]ـ
الأحاديث التي حكم عليها الترمذي بالنكارة
جمعا ودراسة
الدكتور / محمد بن تركي التركي
قسم الثقافة الإسلامية - كلية التربية
جامعة الملك سعود
نشر البحث في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
العدد الرابع والخمسون ربيع الآخر 1427هـ
(الجزء الثاني)
جاء في مقدمة البحث
جمعت الأحاديث التي حكم عليها الإمام الترمذي بالنكارة في جامعه (1)
(وقد بحثت في كتبه الأخرى وخاصة كتاب العلل الكبير، ولم أجد فيها شيئا، ولكن وقفت على أحاديث حكم عليها الإمام البخاري بالنكارة، وهي حوالي ستة أحاديث، وهي جديرة بالجمع والدراسة.)
دون التي نقل حكم غيره عليها، ثم قمت بتخريجها، والترجمة لرواتها الذين عليهم مدار الحديث، ثم الحكم عليها؛ لمحاولة معرفة مراد الإمام الترمذي من إطلاقه لهذا المصطلح.
ثم ذكرت أقوال العلماء حول هذا الحديث؛ ليعرف من وافق الإمام الترمذي في هذا الحكم.
ثم ختمت البحث بالنتائج التي توصلت إليها.
- ومجموع ما تم دراسته ثمانية أحاديث
------------------
(1) وقد بحثت في كتبه الأخرى وخاصة كتاب العلل الكبير، ولم أجد فيها شيئا، ولكن وقفت على أحاديث حكم عليها الإمام البخاري بالنكارة، وهي حوالي ستة أحاديث، وهي جديرة بالجمع والدراسة.
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 10 - 09, 07:50 م]ـ
الحديث الأول
قال الإمام الترمذي (1)
(جامع الترمذي 3/ 147 (789).)
.
حدثنا بشر بن معاذ العقدي البصري، حدثنا أيوب بن واقد الكوفي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم ".
قال أبو عيسى: " هذا حديث منكر، لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام بن عروة.
وقد روى موسى بن داود عن أبي بكر المدني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من هذا ".
قال أبو عيسى: " وهذا حديث ضعيف أيضا، وأبو بكر ضعيف عند أهل الحديث، وأبو بكر المدني الذي روى عن جابر بن عبد الله اسمه الفضل بن مبشر وهو أوثق من هذا وأقدم ".
تخريج الحديث:
أخرجه الترمذي أيضا في العلل الكبير 1/ 127 (217).
وابن عدي في الكامل 1/ 348، من طريق بكر بن عبد الوهاب القزاز.
وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 1/ 190، من طريق إبراهيم بن محمد بن الحسن.
وأبو نعيم أيضا 1/ 266، من طريق الحسن بن بطة.
والقضاعي في مسند الشهاب 1/ 318 (536)، من طريق إبراهيم بن عبد الله الزبيبي.
خمستهم عن بشر بن معاذ.
وأخرجه ابن حبان في المجروحين 1/ 169 - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 34 (869) -، من طريق سليمان بن أيوب البصري.
كلاهما (بشر، وسليمان) عن أيوب بن واقد، به مثله.
وتوبع أيوب: تابعه أبو بكر المدني:
أخرجه ابن ماجه 1/ 560 (1763)، عن محمد بن يحيى الأزدي.
والدينوري في المجالسة 7/ 263 (3161)، عن إسحاق بن الحسن الحربي.
كلاهما عن موسى بن داود الضبي.
وابن ماجه في الموضع السابق، من طريق خالد بن أبي يزيد.
والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 3/ 358، والذهبي في الميزان 2/ 411 معلقا، من طريق جبارة بن المغلس.
كلهم: (موسى، وخالد، وجبارة) عن أبي بكر الداهري المدني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: < إذا نزل الرجل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم >.
وذكره الترمذي في الموضع السابق، وابن حبان في المجروحين 2/ 22، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 34، من رواية أبي بكر الداهري به نحوه.
وقال الترمذي: " سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث منكر " (2)
(العلل الكبير 1/ 127 (217).)
.
وقال ابن الجوزي: " هذا حديث لا يصح ... وقد روى هذا الحديث أبو بكر الداهري عن هشام بن عروة، والداهري كان يضع الحديث على الثقات " (3)
(العلل المتناهية 2/ 34.)
.
وقال البيهقي: " إسناده مظلم " (4)
(فيض القدير 1/ 446.)
.
وقال ابن القيسراني: " وأيوب هذا أنكر عليه هذا الحديث، وضعف لأجله " (5)
(تذكرة الحفاظ ص 360 (916).)
.
وقال الصغاني: " موضوع " (6)
(الفوائد المجموعة (ص 85).)
.
¥