قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات غير يعقوب بن عبد الله؛ فإني لم أجده في شيء من كتب الرجال هكذا: (ابن عبد الله)، وإنما فيها: (ابن عتبة ابن المغيرة بن الأخنس)، وهو ثقة، من السادسة عند ابن حجر في (التقريب)، فإن كان هو فالإسناد منقطع، ومن الغريب أن الحافظ الهيثمي مر على هذا دون أي تنبيه؟ فقال (60/ 10):
ـــــــ
(1) العبقري: ضرب من البُسُط. كما في (القاموس).
(12/ 27)
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "؛ من رواية يعقوب بن عبد الله بن
عتبة بن الأخنس (!) عن ابن عمر. ولم يسمع منه، ورجاله ثقا ت ".
كذا وقع في كتابه " المجمع " جمع بين (عبد الله) و (عتبة) فقال: (ابن
عبد الله بن عتبة)، ولم يذكر (المغيرة)، وهو خلاف ما في كتب التراجم كما
تقدم، فالظاهر أنه خطأ مطبعي أو من تصرف بعض النساخ أو المصححين؛ فقد وقع
في نحوه الأستاذ صلاح الدين المنجد في تعليقه على " ابن عساكر "؛ فإنه صحح
اسم (عبد الله) فجعله (عتبة) وقال في التعليق: " في الأصل (عبد الله)، وهو خطأ "!
وإنما الخطأ ما فعل؛ فإنه في الأصول كلها التي وقفنا عليها: (عبد الله)؛
لاسيما وابن عساكر رواه من طريق الفسوي!
ثم إن للحديث طَرِيقًا أخرى: عند ابن عساكر، يرويه بسنده عن خطاب بن
أيوب: ثنا عباد بن كثير عن سعيد عن قتادة عن سالم عن ابن عمر به نحوه؛ دون
ذكر (بساق).
وخطاب بن أيوب؛ ذكره ابن أبي حاتم (1/ 2/ 386) بغير هذه الرواية، ولم يذكر فيه جَرْحًا ولا تَعْدِيلًا.
وعباد بن كثير؛ هو الثقفي البصري؛ متروك، قال أحمد:
"روى أحاديث كذب ".
هذا؛ ولعل أصل الحديث موقوف، وهم بعض الرواة فرفعه؛ فقد قال أبو عذبة: قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من الشام ونحن حجاج، فبينا نحن عنده
(12/ 28)
أتاه آت من قبل العراق، فأخبر أنهم قد حصبوا إمامهم، وقد كان عمر عوضهم منه مكان إمام كان قبله فحصبوه، فخرج إلى الصلاة مغضباً، فسها في صلاته، ثم أقبل على الناس فقال:
من ههنا من أهل الشام؟ فقمت أنا وأصحابي، فقال:
يا أهل الشام! تجهزوا لأهل العراق؛ فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ. ثم قال: اللهم! إنهم قد لبّسوا علي، فلبِّس عليهم، وعجِّل لهم الغلام الثقفي؛ يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم!
أخرجه يعقوب الفسوي في " المعرفة " (2/ 529، 754) عن شريح بن عبيد، و (2/ 755) عن عبد الرحمن بن ميسرة؛ كلاهما عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن: أبو عذبة؛ أورده ابن أبي حاتم برواية شريح عنه، ولم يذكر فيه جَرْحًا ولا تَعْدِيلًا؛ لكن قد روى عنه أَيْضًا عبد الرحمن بن ميسرة؛ كما ترى، وذكره الفسوي في ثقات التابعين المصريين. والله أعلم.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[16 - 10 - 09, 02:39 ص]ـ
اذن علة الحديث هي الانقطاع بين يعقوب بن عتبة بن الأخنس و ابن عمر رضي الله عنهما فقط.
ـ[نور الدين الجزائري]ــــــــ[21 - 10 - 09, 05:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الإضافة أخي الكريم كاوا محمد ابو عبد البر
ـ[ابن بركات المصري]ــــــــ[25 - 10 - 09, 02:40 ص]ـ
وما العجب من قوم يتدينون لله بالكذب، وقد تعمد هذا الكوراني الخبيث إدراج عبارة (يعض الناس كالكلب) بعد قوله صلى الله عليه وسلم (ملك عضوض)، فلما واجهه الشيخ تلجلج واضطرب واعتبرها تفسيرا للحديث، (ومن أكذب من الرافضة!!)
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 04:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبرکاته
هذا الکوراني هنا في ايراني عتبر من العلماء المتخصصين في المناظره ولکن اذا تکلم به 10 کلمات
تراه منها 15 کلمه کذبه
مره کنت اقراء کتابه جواهر التاريخ فرايت هذا النص
وذكر نحوه الذهبي في تاريخه:6/ 432، وترجم له الذهبي في عشر صفحات. ومع أن الذهبي ناصبي فهو معجبٌ بالإمام × وصنَّف فيه كتاباً لم يصل الينا!
يقول بالرغم من ان الذهبي ناصبي ولکن معجب في الامام زين العابدين وصنف فيه کتابا
سبحان الله يعترف بلسانه بان الذهبي رحمه الله الف کتاب عن زين العابدين ولکن يصر بانه ناصي
الکوراني عند حساسيه مع العقل اذا استخدم عقله يمکن يصير شي فيه (ابتسامه)
ـ[سنية كوردية]ــــــــ[28 - 10 - 09, 12:59 ص]ـ
سبحان الله على افكار الشيعة مش عارفة ليه متمسكين بعقيدتهم وهم عارفين انها باطلة
اللهم اهديينا واهديهم واهدي جميع المسلمين والمسلمات في العالم اجمع الى الطريق المستقيم
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[18 - 01 - 10, 03:09 م]ـ
من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم
ولهذا فإن كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب كالرافضة الذين هم أكذب طوائف أهل الأهواء وأعظمهم شركا فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد عن التوحيد حتى إنهم يخربون مساجد الله التي يذكر فيها اسمه فيعطلونها عن الجمعات والجماعات ويعمرون المشاهد التي أقيمت على القبور التي نهى الله ورسوله عن اتخاذها والله سبحانه في كتابه إنما أمر بعمارة المساجد لا المشاهد ....
¥