أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 216/500) قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالاَ: حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ الطَّوِيلُ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى: ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ قَلْبَكَ غِنَىً، وَامْلأْ يَدَيْكَ رِزْقَاً، ابْنَ آدَمَ لاَ تَبَاعَدْ عَنِّي فَأَمْلأْ قَلْبَكَ فَقْرَاً، وَأَمْلأْ يَدَيْكَ شُغْلاً».

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 301): حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ يَعْنِي الزَّهْرَانِيَّ ثَنَا سَلاَّمٌ الطَّوِيلُ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.

قُلْتُ: فَهَذا بَيَانٌ جَلِيٌّ أَنَّ حَفْصَ بْنَ عُمَرَ الْحَوْضِيَّ إنِّمَا رَوَاهُ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سَلْمٍ الطَّوِيلِ، وَأَنَّ بَيْنَ سَلاَّمٍ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ: زَيْدٌ الْعَمِّيُّ. وَقَدْ تَابَعَ الْحَوْضِيَّ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ العتكِيُّ.

َوَبِهَذَا تَعْلَمُ خَطَأَ الشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَوَجَدْتُ لِلْحَدِيثِ شَاهِدَاً قَوِيَّاً عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ (4/ 26) مِنْ طريق سَلاَّمِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْهُ، وَقَالَ: «صَحِيحُ الإِسْنَادِ»، وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ، وَهُوَ كَمَا قَالا.

فَإِذَا بَانَ لك أَنَّ مَدَارَ الشَّاهِدِ عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ «سَلاَّمٌ الطَّوِيلُ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ»، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي، وَلا تَثْبُتُ بِهِ حُجَّةٌ!. فَهَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. وَالْبَلاءُ فِيهِ مِنْ سَلاَّمٍ الطَّوِيلِ أَوْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، أَوْ مِنْهُمَا مَعَاً، فإنهما مَتْرُوكَانِ. وَالأَوَّلُ شَرُّ الاثْنَيْنِ وَأَوْهَنُهُمَا، فَقَدْ اتُّهِمَ بِالْوَضْعِ وَالْكَذِبِ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ»: سَلاَّمُ بْنُ سَلْمٍ الطَّوِيلُ السُّلَمِيُّ السَّعْدِيُّ التَّمِيمِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، وَقَدْ قِيلَ سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمِ. يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمَوْضُوعَاتِ كَأَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمِّدُ لَهَا.

[لَطِيفَةٌ] ذَكَرَ الْحَافِظُ ابْنُ الأَثِيْرِ فِي الصَّحَابَةِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مُظَفَّرٍ.

فَقَالَ فِي «أُسْدِ الْغَابَةِ»: قَالَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيِّ الْمُسَمَّى بـ «كِتَابِ الأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لِلرِّزْقِ» بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُظَفَّرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأْ قَلْبَكَ غِنَىً، وَامْلأْ يَدَيْكَ رِزْقَاً، ابْنَ آدَمَ لاَ تَبَاعَدْ مِنِّي أَمْلأْ قَلْبَكَ فَقْرَاً، وَأَمْلأْ يَدَيْكَ شُغْلاً».

قَالَ:كَذَا وَجَدْتُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ: عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ بِهَذَا الإِسْنَادِ: عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ.

&&&&

http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 05 - 09, 10:41 م]ـ

تَحْمِيلُ الْمَقَالِ:

http://www.4shared.com/file/106188644/f95a4c4d/

طور بواسطة نورين ميديا © 2015