أ) محمد بن إسحق السراج، اشترك في الرواية عنه البخاري والخَفاف، وبين وفاتيهما مائة وسبع وثلاثون سنة أو أكثر

ب) الإمام مالك: اشترك في الرواية عنه الزهري وأحمد بن إسماعيل السَّهْمِي، وبين وفاتيهما مائة وخمس وثلاثون سنة، لأن الزهري توفي سنة 124 وتوفي السهمي سنة 259. وتوضيح ذلك أن الزهري أكبر سناً من مالك.

لأنه من التابعين،ومالك من أتباع التابعين، فرواية الزهري عن مالك تعتبر من باب رواية الأكابر عن الأصاغر كما مر، على حين أن السهمي أصغر سناًِ من مالك، هذا بالإضافة إلى أن السهمي عُمِّر طويلا، إذ بلغ عمره نحو مائة سنة، لذلك كان هذا الفرق الكبير بين وفاته ووفاة الزهري.

وبتعبير أوضح فان الراوي السابق يكون شيخاً لهذا المروي عنه، والراوي اللاحق يكون تلميذاً له، ويعيش هذا التلميذ طويلاً.

من فوائده:

أ) تقرير حلاوة علو الإسناد في القلوب.

ألا يظن انقطاع سند اللاحق.

أشهر المصنفات فيه:

كتاب السابق واللاحق، للخطيب البغدادي.

الفصل الثاني

معرفة الرواة

1 - معرفة الصحابة. 2 - معرفة التابعين.

3 - معرفة الأخوة والأخوات. 4 - المتفق والمفترق.

5 - المؤتلف والمختلف.

6 - المتشابه.

7 - المهمل.

8 - معرفة المبهمات.

9 - معرفة الوُحدان.

10 - معرفة من ذكر بأسماء أو صفات مختلفة.

11 - معرفة المفردات من الأسماء والكنى والألقاب.

12 - معرفة أسماء من اشتهروا بكناهم.

13 - معرفة الألقاب.

14 - معرفة المنسوبين إلى غير آبائهم.

15 - معرفة النسب التي علي خلاف ظاهرها.

16 - معرفة تواريخ الرواة.

17 - معرفة من خلط من الثقات.

18 - معرفة طبقات العلماء والرواة.

19 - معرفة الموالي من الرواة والعلماء.

20 - معرفة الثقات والضعفاء من الرواة.

21 - معرفة أوطان الرواة وبلدانهم.

معرفة الصحابة

- 1 -

1 – تعريف الصحابي:

أ) لغة: الصحابة لغة مصدر بمعني " الصحبة " ومنه " الصحابي " و " الصاحب "

ويجمع علي أصحاب وصَحْب، وكثر استعمال " الصحابة " بمعني "الأصحاب".

ب) اصطلاحاً: من لقي النبي صلي الله عليه وسلم مسلماً ومات علي الإسلام، ولو تخللت ذلك ردة علي الأصح.

2 - أهميته وفائدته:

معرفة الصحابة علم كبير مهم عظيم الفائدة، ومن فوائده معرفة المتصل من المرسل.

3 - بم تعرف صحبة الصحابي؟

تعرف الصحبة بأحد أمور خمسة وهي:

أ) التواتر: كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وبقية العشرة المبشرين بالجنية.

ب) الشهرة: كضِمَام بن ثَعْلَبة، وعُكاشة بن مِحْصَن.

ج) إخبار صحابي.

د) إخبار ثقة من التابعين.

هـ) إخبارُه عن نفسه إن كان عَدْلا، وكانت دعواه مُمْكنِة1

4 – تعديل جميع الصحابة:

والصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول، سواء من لابس الفتن منهم أولا، وهذا بإجماع من يعتد به، ومعني عدالتهم: أي تجنبهم عن تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها، بارتكاب ما يوجب عدم قبولها، فينتج عن ذلك قبول جميع رواياتهم من غير تكليف البحث عن عدالتهم، ومن لابس الفتن منهم يحمل أمره علي الاجتهاد المأجور فيه لكل منهم تحسيناً للظن بهم. لأنهم حملة الشريعة وخير القرون.

5 – أكثرهم حديثاً:

ستة من المكثرين، وهم علي التوالي:

أ) أبو هريرة: روي / 5374 / حديثاً، وروي عنه أكثر من ثلاثمائة رجل.

ب) ابن عمر: روي / 2630 / حديثاً.

ح) أنس بن مالك: روي / 2286 / حديثاً.

د) عائشة أم المؤمنين: روت / 2210 / أحاديث.

ه) ابن عباس: روي / 1660 / حديثاً.

و) جابر عبدالله: روي / 1540 / حديثاً.

6 – أكثرهم فتيا:

وأكثرهم فتيا تروي هو ابن عباس، ثم كبار علماء الصحابة، وهم ستة كما قال مسروق: " انتهي علم الصحابة إلى ستة: عمر وعلي وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن مسعود ثم انتهي علم الستة إلى علي وعبد الله بن مسعود".

7 – من هم العبادلة؟

المراد بالعبادلة بالأصل من اسمهم " عبدالله " من الصحابة، ويبلغ عددهم نحو ثلاثمائة صحابي، لكن المراد بهم هنا أربعة من الصحابة كل منهم اسمه عبدالله، وهم:

أ) عبدالله بن عمر.

ب) عبدالله بن عباس.

ج) عبدالله بن الزبير.

د) عبدالله بن عمرو بن العاص.

والميزة لهؤلاء أنهم من علماء الصحابة الذين تأخرت وفاتهم حتى احتيج إلى عملهم، فكانت لهم المزية والشهرة، فإذا اجتمعوا علي شيء من الفتوى قيل هذا قول العبادلة.

8 – عدد الصحابة:

ليس هناك إحصاء دقيق لعدد الصحابة، لكن هناك أقوال لأهل العلم يستفاد منها أنهم يزيدون علي مائة ألف صحابي، وأشهر هذه الأقوال أبي زرعة الرازي: " قبض رسول الله صلي الله عليه وسلم عن مائة ألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة ممن روي عنه وسمع منه ".1

9 – عدد طبقاتهم:

اختلف في عدد طبقاتهم، فمنهم من جعلها باعتبار السبق إلى الإسلام، أو الهجرة أو شهود المشاهد الفاضلة، ومنهم من قسمهم باعتبار آخر، فكل قسمهم حسب اجتهاده.

أ) فقسمهم ابن سعد خمس طبقات.

ب) وقسمهم الحاكم اثنتي عشرة طبقة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015