1 - هو الحديث الذي في إسناده راو فَحُشَ غلطُه أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه.
وهذا التعريف ذكره الحافظ ابن حجر ونسبه لغيره
ومشي على هذا التعريف البيقوني في منظومته فقال:
ومنكر الفرد به راو غدا تعديله لا يحمل التفردا
2 - هو ما رواه الضعيف مخالفاً لما رواه الثقة.
وهذا التعريف هو الذي ذكره الحافظ ابن حجر واعتمده، وفيه زيادة على التعريف الأول وهي قيد مخالفة الضعيف لما رواه الثقة.
2 - الفرق بينه وبين الشاذ:
أ) أن الشاذ ما رواه المقبول مخالفاً لمن هو أولى منه.
ب) أن المنكر ما رواه الضعيف مخالفاً للثقة.
فيُعْلَم من هذا أنهما يشتركان في اشتراط المخالفة ويفترقان في أن الشاذ رَاوِيْه مقبول، والمنكر راويه ضعيف. قال ابن حجر: " وقد غفل من سَوَّى بينهما ".
3 - مثاله:
أ) مثال للتعريف الأول: ما رواه النسائي وابن ماجة من رواية أبي زُكَيْر يحيي بن محمد بن قيس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً " كلوا البَلَح بالتمر فان ابن آدم إذا أكله غضب الشيطان "
قال النسائي: " هذا حديث منكر، تفرد به أبو زٌكَيْر وهو شيخ صالح، أخرجه له مسلم في المتابعات، غير أنه لم يبلغ مبلغ من يُحْتَمَل تَفَرُّدُهُ "
2) مثال للتعريف الثاني: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حُبيب بن حَبِيب الزيات عن أبي اسحق عن العيزار بن حُرَيْث عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " من أقام الصلاة وآتي الزكاة وحج البيت وصام وقَرَى الضيف دخل الجنة ".
قال أبو حاتم: " هو منكر لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحق موقوفاً، وهو المعروف"
4 - رتبته:
يتبين من تعريفي المنكر المذكورين آنفاً أن المنكر من أنواع الضعيف جداً لأنه إما راويه ضعيف موصوف بفحش الغلط أو كثرة الغفلة أو الفسق، وإما راويه ضعيف مخالف في روايته تلك لرواية الثقة، وكلا القسمين فيه ضعف شديد، لذلك مر بنا في بحث " المتروك " أن المنكر يأتي في شدة الضعف بعد مرتبة المتروك.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:57 م]ـ
المَعْروف
1 - تعريفه:
أ) لغة: هو اسم مفعول من " عَرَفَ "
ب) اصطلاحاً: ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر، أو بتعبير أدق، هو مقابل لتعريف المنكر الذي اعتمده الحافظ ابن حجر.
2 - مثاله:
أما مثاله فهو المثال الثاني الذي مر في نوع المنكر، لكن من طريق الثقات الذين رووه موقوفاً على ابن عباس. لأن ابن أبي حاتم قال: ـ بعد أن ساق حديث حُبَيِّب المرفوع ـ " هو منكر، لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحق موقوفاً، وهو المعروف ".
المعٌلَّل
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو " الوهم " فحديثه يسمي المعلل وهو السبب السادس.
1 - تعريفه:
أ) لغة: اسم مفعول من " أَعَلَّهُ " بكذا فهو " مُعَلٌّ " وهو القياس الصرفي المشهور، وهو اللغة الفصيحة، لكن التعبير بـ " المعلل " من أهل الحديث جاء على غير المشهور في اللغة، ومن المحدثين من عبر عنه بـ " المعلول " وهو ضعيف مرذول عند أهل العربية واللغة.
ب) اصطلاحاً: هو الحديث الذي اُطُّلِعَ فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها.
2 - تعريف العلة:
هي سبب غامض خفي قادح في صحة الحديث. فيؤخذ من تعريف العلة هذا أن العلة عند علماء الحديث لا بد أن يتحقق فيها شرطان وهما.
الغموض والخفاء.
والقدح في صحة الحديث.
فان اختل واحد منهماـ كأن تكون العلة ظاهرة أو غير قادحةـ فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحاً.
3 - قد تطلق العلة على غير معناها الاصطلاحي:
إن ما ذكرته من تعريف العلة في الفقرة السابقة هو المراد بالعلة في اصطلاح المحدثين لكن قد يطلقون العلة أحياناً على أي طعن موجه للحديث وان لم يكن هذا الطعن خفياً أو قادحاً:
فمن النوع الأول: التعليل بكذب الراوي، أو غفلته، أو سوء حفظه، أو نحو ذلك. حتى لقد سمي الترمذي النسخ علة.
ومن النوع الثاني: التعليل بمخالفة لا تقدح في صحة الحديث، كإرسال ما وصله الثقة، وبناء على ذلك قال بعضهم: من الحديث الصحيح ما هو صحيح معلل.
4 - جلالته ودقته ومن يتمكن منه:
¥