ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[28 - 10 - 08, 06:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله وصحبه ومن والاه
وقفتُ على بعض المتون التي تدل على نسبة شرب الخمر إلى وحشي بن حرب رضي الله عنه، ونظراً إلى كونه صحابياً تكتسب القضية مكاناً من الأهمية، فتساءلتُ عما إذا كان السند قد صح، أم أن هذا من تُرهات المؤرخين التي ينبغي أن يُرمى به عُرض الحائط .. فالرجاء من ذوي الاطلاع والمهارة والتتبع، أن يتحفونا بحصيلة علمهم في هذا السؤال ..
وفيما يلي أطرح بعض المتون التي اطلعتُ عليها، وأترك التوسع ودراسة السند على عُهدة المشايخ الأفاضل ليتفضلوا بالإفادة بالحكم العلمي:
1 - مسند الحافظ أبي داود الطيالسي
1398 - حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، قال: حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، قال: أقبلنا من الروم، فلما قربنا من حمص قلنا: لو مررنا بوحشي فسألناه عن قتل حمزة فلقينا رجلا فذكرنا ذلك له فقال: هو رجل قد غلبت عليه الخمر فإن أدركتماه وهو صاح لم تسألاه عن شيء إلا أخبركما وإن أدركتماه شاربا فلا تسألاه ... (الخبر).
علماً أن البخاري - رحمه الله - قد أخرج هذا الخبر في صحيحه، ولكن باختلاف في السند والمتن، ولا ذكر في متنه للخمر .. !
2 - وفي تهذيب الكمال للحافظ المزي - رحمه الله - بترجمة وحشي:
قال محمد بن مصعب القرقسانى، عن أبى بكر بن أبى مريم، عن راشد بن سعد: أول من لبس الثياب المدلوكة، و جلد فى الخمر بحمص: وحشى. انتهى
3 - وعند المزي أيضاً:
وقال يونس بن أبى إسحاق، عن أبيه: إن عمر بن الخطاب قال: ما زالت لوحشى فى نفسى حتى أخذ قد شرب الخمر بالشام، فجلد الحد، فححطت عطاءه إلى ثلاث مئة، و كان فرض له عمر فى ألفين. انتهى
تلك كانت المتون التي حصلت عليها، وفي انتظار إفادة الأفاضل من أهل الاختصاص.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 10 - 08, 11:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2589
وانظر المشاركة رقم #25 في الرابط أعلاه
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[30 - 10 - 08, 06:48 ص]ـ
جازك الله خيراً يا حسن عبد الله .. وقد راجعتُ الرابط، وأفدت منه كثيراً، وأقوم فيما يلي بنسخ المشاركة التي تتكفل الإجابة عن سؤالي:
أ
*1/ولما فتحت حمص نزلها، ووقع في الخمر يشربها. ولبس المعصفر المصقول، فكان أول من ضرب في الخمر بالشام، وأول من ليس المعصفرات في الشام.
ومات بحمص في بركة خمر.
في تاريخ دمشق.6/ 402 هو من كلام محمد بن عمر وهو الواقدي قال الذهبي في الميزان:، استقر الإجماع على وهن الواقدي.
*2/ أما قول ابن هشام: فبلغني أن وحشياً لم يزل يحد في الخمر حتى خلع من الديوان فكان عمر بن الخطاب يقول: قد علمت أن الله تعالى لم يكن ليدع قاتل حمزة
ذكره ابن إسحاق في السيرة: 2/ 28 مرسلاً قال: وبلغني ...... وذكره. والمرسل من أقسام الضعيف فلا يحتج به
*وأما قوله (إن وحشياً مدمن خمر) فقد روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: مات وحشي بن حرب في الخمر فيما زعموا. الاستيعاب في تمييز الأصحاب: 2/ 70، فهو مرسل لأن ابن شهاب كل مروياته عن التابعين ومراسيله مثل الريح، كما قال ابن أبي حاتم، فضلاً عن أنه يضعف الأثر بقوله (فيما زعموا).
-*والأثر جاء عند البخاري دون "قد غلبت عليه الخمر "
* رواية البخاري
باب: قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
3844 - حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله: حدثنا حجين بن المثنى: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله من الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة؟ قلت: نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام، قال: عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجليه. فقال عبيد الله: يا وحشي أتعرفني؟ قال: فنظر إليه ثم قال: لا والله، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص، فولدت له غلاما بمكة، فكنت أسترضع له، فحملت ذلك
¥