وحتى لو ثبتت روايته عن عبد الله بن بكر
فلا يدل على تقدم ولادته على 190 ه
فطبقة الاثرم كطبقة البخاري تقريبا
الا انه عراقي
وممايؤكد هذا
(ذكر الخلال أن عاصم بن علي بن عاصم قدم بغداد فطلب رجلاً يخرج له فوائد يمليها فدلوه على أبي بكر الأثرم فلما رآه لم يقع منه موقعاً مرضياً لحداثة سنه. فقال الأثرم: أخرج كتبك فلما نظر فيها جعل يبين ما فيها من الخطأ والصواب، والصحيح والضعيف، فسر عاصم به وفرح.
)
واما تاريخ وفاته فايضا محل نظر
فاني استبعد تاخر وفاته الى ما بعد 270
وقد احسن الذهبي في تحديد تاريخ وفاته
والذهبي من اعلم الناس بتحديد الطبقات
فقد كان من اعلم الناس بالرجال
(ذلك الحافظ ابن حجر رحمه اللّه حيث قال: (توفي سنة 261 هـ أو في حدودها ألفيته بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل ثم وجدتُ في التذهيب للذهبي أنه مات بعد الستين ومائتين، وكل هذا تخمين غير صحيح، والحق أنه تأخر عن ذلك، فقد أرخ ابن قانع وفاة الأثرم فيمن مات سنة 273 هـ لكنه لم يسمه، وليس في الطبقة من يلقب بذلك غيره)
ابن قانع احيانا يخطىء في تحديد الوفاة
ولذلك امثلة
مثاله ما في ترجمة ابي عبدالرحمن السلمي
وغير ذلك
يراجع السير
والذهبي احيانا يقول هذا وهم من ابن قانع او من الناسخ
ونحو ذلك
فاحسب ان الاثرم رحمه الله توفي قبل 270
263 مثلا
فهذا ممكن
ومما يقوي هذا القول
ان الأثرم لو أن وفاته تاخرت الى ما بعد 270 لتزاحم عليه الطلبة
كيف لا وهو يروي عن ابي نعيم الفضل بن دكين
ولكانوا استخرجوا فوائد وعوالي من حديث الأثرم
والذهبي لما اراد ان يخرج من عوالي الأثرم تعب
ولايقال انه ربما امتنع عن التحديث في اخر حياته مثلا
فيكفي بضع احاديث من عواليه وقد كانوا يفعلون ذلك كثيرا
وما يقوي ما ذكرته بحثا ان الخطيب لم ينقل تاريخ وفاته من ابن قانع
مع ان الخطيب كثيرا ما ينقل عن ابن قانع
خصوصا في الراوة الذين لايجد لهم تاريخ وفاة
فكيف بالاثرم وهو البغدادي
فقد كانت عناية الخطيب بهذا اكبر
ومما يقوي ذلك ان ابن حجر قد ذكر
(فقد أرخ ابن قانع وفاة الأثرم فيمن مات سنة 273 هـ لكنه لم يسمه، وليس في الطبقة من يلقب بذلك غيره)
وان كان هذا الذي ذكرته في الأخير هو من اضعف الحجج ولهذا اخرته
والله أعلم بالصواب
تعجبت من قول الشيخ الفاضل أحمد الزهراني
(أما تلامذته فلم أقف على زيادة على ما ذكره الحافظ المزي في تهذيبه وعددهم سبعة فما أحببت ذكرهم لكونهم مجموعين في مكان واحد فمن أراد الوقوف عليهم فليرجع إلى ما أشرت إليه.
)
انتهى
فمع ان رواي النسخة التي امامه غير مذكور في تهذيب الكمال
والله أعلم
والمزي لما ذكر تلامذة الأثرم
قال وغيرهم
مما يدل على عدم الاستقصاء فضلا عن الاستعياب
واحسب ان المزي لم يذكر الخضر بن داود وهو كتاب العلل
وبمراجعة بسيطة
لكتاب طبقات الحنابلة
وفيه ذكر من روى المسائل عن الاثرم
وانا انما ذكرت هولاء فقط
لانه لايحتاج الى تعب ولا بحث
والا فهناك رواة غير هولاء فيهم كثرة
منهم يعقوب
وكذا الذي يروي من طريقه ابن عساكر كتاب العلل للأثرم
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 04, 06:33 م]ـ
فائدة
هذا الذي نقله ابن السبكي عن والده بسنده
مذكور في كثير من كتب الشروح
وقد ذكره ابن القيم في الهدي
والدمياطي كانت له عناية بالغة بكتب السير والمغازي
وايضا بصحيح البخاري وله حاشية على صحيح البخاري
وكذا اليونيني له عناية بصحيح البخاري
احسب ان هذا القول ذكره ابن الجوزي في غير ذلك الجزء الذي نقل عنه
الدمياطي
فلعله في كتاب المشكل او في غير ذلك من كتب السيرة التي الفها ابن الجوزي
فلا احسب ان الجوزي لم يذكر المسالة الا في ذلك الجزء
فليراجع هذا المحل في كتب ابن الجوزي
وابن القيم احسب انه نقل ذلك عن ابن الجوزي مباشرة
والله أعلم
والله أعلم بالصواب
======
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 04, 06:50 م]ـ
فائدة
احسب ان المسالة تحتاج الى مزيد بحث
فاما النص الذي نقله ابن الجوزي
فاما ان النسخة ناقصة كما اشار الى ذلك الشيخ المنصور وفقه الله
واما غير ان هناك رواية اخرى
وهذا احسب ان ذلك امر سهل يمكن معرفة رواية ابن الجوزي
لكتاب الناسخ
وذلك بمراجعة بعض كتب ابن الجوزي
واحسيب ان روايته هي نفس الراوية التي بين ايدينا
والله أعلم
الشيخ الفقيه نقل عن الفتح قوله
روى الاثرم عن العمري وعن الاوزاعي
وقوله روى يعني انه باسناد هذا هو الغالب في كلام المتأخرين
والا قال نقله او ذكره
او نحو ذلك
فهذا مما يقوي بان الاثرم انما خرج هذا القول عن الاوزاعي والعمري باسناد
فاما عن الاوزاعي
فاما ان يكون ذلك عن طريق
احمد عن الوليد بن مسلم
مثلا
او غير ذلك
ولكن يظل هذا احتمال
وماذكره الشبخ ابوتيمية وجيه
ولكن قد يقال ان هناك كتب صنفت في الناسخ (في زمن المؤلف) تورد الاحاديث بالاسناد
احسب من ذلك
كتاب الناسخ للامام احمد
وكذا الناسخ لابي داود
فأحسب ان المسألة تحتاج مزيد بحث
والله اعلم بالصواب
¥