فسأله عن شىء، ثم قام فأتبعه بصره حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب، قال: هذا
سيد الفتيان.
و قال حماد أيضا، عن أبى حسبة مسلم بن أكيس: حدثنا يوما محمد حديثا، فقالوا: عمن هذا يا أبا بكر؟ قال: حدثنيه أيوب السختيانى، فعليك به.
و قال وهيب بن خالد، عن الجعد أبى عثمان: سمعت الحسن يقول: أيوب سيد شباب
أهل البصرة.
و قال أبو الوليد عن شعبة: حدثنى أيوب، كان سيد الفقهاء.
و قال أبو داود، عن شعبة: ما رأيت مثل أيوب و يونس بن عبيد، و ابن عون.
و قال معاذ بن معاذ، عن ابن عون: لما مات محمد بن سيرين، قلنا: من ثم؟
قلنا: أيوب!
و قال أبو جعفر ابن الطباع، عن حماد بن زيد: كان أيوب عندى أفضل من جالسته،
و أشده اتباعا للسنة.
و قال أبو بكر الحميدى: لقى ابن عيينة ستة و ثمانين من التابعين، و كان يقول: ما لقيت فيهم مثل أيوب.
و قال خالد بن نزار عن سفيان بن عيينة، و من كان أطلب لحديث نافع و أعلم به
من أيوب؟!
و قال معلى بن منصور: سألت إسماعيل ابن علية عن حفاظ البصرة، فذكر: أيوب،
و ابن عون، و سليمان التيمى، و هشاما الدستوائى، و سليمان بن المغيرة.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى: قلت ليحيى بن معين: أيوب أحب إليك عن نافع، أو
عبيد الله؟ قال: كلاهما، و لم يفضل.
و قال أبو بكر بن أبى خثيمة، عن يحيى بن معين: أيوب ثقة، و هو أثبت من ابن
عون، و إذا اختلف أيوب و ابن عون فأيوب أثبت منه.
و قال أبو حاتم: سئل ابن المدينى: من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب و فضله،
و مالك و إتقانه، و عبيد الله و حفظه.
و قال محمد بن أحمد بن البراء، عن على ابن المدينى: و ليس فى القوم ـ يعنى
هشام بن حسان، و سلمة بن علقمة، و عاصما الأحوال، و خالدا الحذاء ـ مثل أيوب
و ابن عون، و أيوب أثبت فى ابن سيرين من خالد الحذاء.
و قال محمد بن سعد: كان ثقة ثبتا فى الحديث، جامعا كثير العلم، حجة، عدلا.
و قال أبو حاتم: هو أحب إلى فى كل شىء من خالد الحذاء، و هو ثقة لا يسأل عن مثله، و هو أكبر من سليمان التيمى و لا يبلغ التيمى منزلة أيوب.
و قال النسائى: ثقة ثبت.
قال إسماعيل ابن علية: ولد أيوب سنة ست و ستين.
و قال غيره: ولد قبل الجارف بسنة، سنة ثمان و ستين.
و قال البخارى، عن على ابن المدينى: مات سنة إحدى و ثلاثين و مئة.
زاد غيره: و هو ابن ثلاث و ستين.
روى له الجماعة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 398:
و يقال: كنيته أبو عثمان، و يقال: مات سنة خمس و عشرين، و قيل: قبلها بسنة.
و روى أن شعبة سأله عن حديث، فقال: أشك فيه. فقال له: شكك أحب إلى من يقين غيرك.
و قال مالك: كان من العالمين العاملين الخاشعين.
و قال أيضا: كتبت عنه لما رأيت من إجلاله للنبى صلى الله عليه وآله وسلم.
و قال أيضا: كان من عباد الناس و خيارهم.
و قال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثله.
و قال ابن حبان فى " الثقات ": قيل: إنه سمع من أنس، و لا يصح ذلك عندى.
و قال الذهلى، عن ابن مهدى: أيوب حجة أهل البصرة.
و قال نافع: اشترى لى هذا الطيلسان خير مشرقى رأيته ; أيوب.
و قال الدارقطنى: أيوب من الحفاظ الأثبات.
و قال الآجرى: قيل لأبى داود: سمع أيوب من عطاء بن يسار؟ قال: لا. قال أبو داود: قلت لأحمد: تقدم أيوب على مالك؟ قال: نعم. قال: و سمعت صاعقة يقول: سمعت عليا يقول: أثبت الناس فى نافع أيوب و عبيد الله.
زاد غير صاعقة عنه: و مالك.
و قال وهب: قلت لمالك: ليس أحد أحفظ عن نافع من أيوب. فتبسم.
و قال يحيى القطان: أصحاب نافع أيوب و عبد الله و مالك، و ليس ابن جريج بدونهم فيما سمع من نافع. اهـ.
ْ
*****************************
الاسم: عبد الله بن زيد بن عمرو، و يقال ابن عامر بن ناتل بن مالك، الجرمى، أبو قلابة البصرى (و هو ابن أخى أبى المهلب الجرمى)
الطبقة: 3: من الوسطى من التابعين
الوفاة: 104 هـ و قيل بعدها بـ الشام
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة فاضل كثير الإرسال، قال العجلى: فيه نصب يسير
رتبته عند الذهبي: من أئمة التابعين
قال المزي في تهذيب الكمال:
¥