((الكبير)) (1/ 1/78)، والترمذي في ((العلل)) (92)، وابن خزيمة (1532)، وابن حبان (1671)، والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 436)، والعقيلي (4/ 435)، والبيهقي في ((الصغرى)) (1/ 325) و ((الكبرى)) (1/ 425)، والرامهرمزي في ((المحدث الفاصل)) (290)، وأبو عمر ابن المقرئ في ((حديثه)) (2/ 345) ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn15)) وابن أبي مسرة في ((حديثه عن شيوخه)) (ج1/ ق7/ 1 - 2) - ومن طريقه البيهقي في ((الكبرى)) (1/ 431)، والحافظ في ((أمالي الأذكار)) (1/ 339) -، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/ 164)، من طريق نافع ابن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة <مرفوعًا: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ، والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، فَأَرْشَدَ اللهُ الإِمَامَ، وَعَفَا عَنِ المُؤَذِّنِ)).

وجوَّد سنده ابنُ المديني، ذكره ابن دقيق العيد في ((الإمام)) - كما في ((البدر المنير)) لابن الملقن (3/ 396) - وهو غريبٌ، إذ المعروف عنه تضعيف كل ما ورد في الباب حاشا مرسل الحسن، كما نقله الترمذي، والدارقطني، والبيهقي.

فإن صحَّ هذا النقل فلعله من تغيُّر الاجتهاد، والله أعلم.

ونافع بن سليمان وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صدوق.

وقال في ((العلل)): ((ليس بالقوي))!

أما محمد بن أبي صالح فهو أخو سهيل، وقد أثبته البخاري، وأبو داود في

((كتاب الإخوة))، وأبو زرعة الدمشقي، وابن أبي حاتم وغيرهم، خلافًا لابن عدي وابن الجوزي والخطيب.

وقد ذكره ابن حبان في ((ثقاته)) وقال: يخطئ. وقال ابن معين: ((لا أعرفه)).

وقال الدارقطني في ((سؤالات البرقاني)) (466): ((مجهول)).

وسكت عنه البخاري، وقال ابن المديني: ((لا يصحُّ حديثه))، وقال الذهبي:

((لا يعرف)).

فإن قيل: أليس قول ابن حبان دليلاً على أنه عرفه، وسبر رواياته، فعلم أنه يخطئ.

فالجواب: أن هذا ليس على إطلاقه، لأمورٍ:

أولها:أنه قد عُرف من عادة ابن حبان أنه إذا تردَّد في الراوي ذكره في ((الثقات)) غامزًا له؛ كما ذكره المعلمي في تعليقه على ((الفوائد المجموعة)) (364، 485). ومما يدلُّ عليه أنني وجدت ابن حبان يذكر الراوي في ((ثقاته)) ويقول: ((يخطئ)) أو ((ربما أخطأ)) ونحو ذلك، ثم يذكره في ((المجروحين)). ومن هؤلاء: إبراهيم ابن عمر بن سفينة، وكثير بن زياد البرساني، وفضيل بن مرزوق، والحكم ابن مصعب، وزياد بن عبد الله النميري.

وذكر ابن حبان يزيد بن عبد الله بن قسيط في ((ثقاته)) وقال: ((ربما أخطأ))، وذكره في ((مشاهير الأمصار)) وقال: ((كان رديء الحفظ))!

فهذا يؤيد نظر المعلميِّ ~.

وربما ذكر الراوي قائلاً فيه: ((ربما أخطأ))، ولا نجد فيه تعديلاً لأحدٍ، وربما لم يرو عنه إلا واحد، من هؤلاء: سعيد بن ذي حدان، ومحمد بن قيس النخعي، ومخلد بن قريش، وسلمة الليثي، والقاسم بن عثمان البصري.

ومنهم من يقول فيه هذا ثم يخالفه آخرون، إما تجهيلاً أو تضعيفًا!

منهم: قرة العجلي؛ قال ابن حبان: ((يخطئ))، وقال ابن معين: لا شيء، وقال أبو حاتم: مجهول.

ومنهم: عبد الرحمن بن شريك؛ قال ابن حبان: ((ربما أخطأ))، وقال أبو حاتم: واهي الحديث!

ومنهم: زياد بن أبي زياد الجصاص؛ قال في ((ثقاته)): ((ربما وهم))، وتركه الدارقطني والنسائي وابن عدي، ووهاه أبو حاتم، حتى قال الذهبي: ((مجمع على ضعفه)) ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=802538#_ftn16)) !

ومنهم: يونس بن عبد الرحيم بن سعد بن أبي أيوب الرملي؛ قال ابن حبان:

((ربما أخطأ))، وقال ابن معين: لا أعرفه.

ومنهم: عبد الله بن خراش، قال ابن حبان: ((ربما أخطأ))، وقال البخاري وأبو حاتم: ((منكر الحديث)) زاد الثاني: ((ذاهب الحديث ضعيف الحديث))، وقال أبو زرعة: ((ليس بشيء، ضعيف الحديث))، بل رماه الساجي وابن عمار بالوضع! ولم أر من وثقه.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015