[الْخَامِسُ] وَقَالَ (516): حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِمَّا خَلَقَ اللهُ تَعَالَى دِيكَاً بَرَاثِنُهُ عَلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ، وَعُرْفُهُ مُنْطَوٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، قَدْ أَحَاطَ جَنَاحُهُ بِالأُفُقَيْنِ، فَإِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ، ثُمَّ قَالَ: سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ لا إِلَهَ لَنَا غَيْرُهُ، يَسْمَعُهَا مَنْ بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ، فَيَرَوْنَ أَنَّ الدِّيَكَةَ إِنَّمَا تَضْرِبُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَتَصْرُخُ إِذَا سَمِعَتْ ذَلِكَ».

[السَّادِسُ] وَقَالَ (515): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ الشَّعْرَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ وعَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيَّانِ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن للهِ عزَّ وَجَلَّ دِيكَاً، جَنَاحَاهُ مُوَشَيَّانِ بِالزَّبَرْجِدِ واللُّؤْلُؤِ والْيَاقُوتِ، جَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَشْرِقِ، وَجَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَغْرِبِ، وَقَوَائِمُهُ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى، وَرَأْسُهُ مَثْنِيُّ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَإِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ الأَعْلَىَ، خَفَقَ بِجَنَاحِهِ، ثُمَّ قَالَ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّنَا اللهُ لا إِلَه غَيْرُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَضْرِبُ الدِّيَكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَتَصِيحُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ضُمَّ جَنَاحَكَ، وغُضَّ صَوْتَكَ، فَيَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ أَنَّ السَّاعَةَ قَدْ اِقْتَرَبَتْ».

[السَّابِعُ] وَقَالَ (518): حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مَهْرَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ تَحْتَ الْعَرْشِ مَلَكًا فِي صُورَةِ دِيكٍ بَرَاثِنُهُ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ نَاصِيَتُهُ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ، فَإِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ وَزَقَا، وَقَالَ: لِيَقُمِ الْقَائِمُونَ، فَإِذَا مَضَى نِصْفُ اللَّيْلِ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ وَزَقَا، وَقَالَ: لِيَقُمِ الْمُجْتَهِدُونَ، فَإِذَا مَضَى ثُلُثَا اللَّيْلِ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ وَزَقَا وَقَالَ: لِيَقُمِ الْمُصَلُّونَ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ضَرَبَ بِجَنَاحِهِ وَزَقَا وَقَالَ: لِيَقُمِ النَّائِمُونَ، وَعَلَيْهِمْ أَوْزَارُهُمْ».

[الثَّامِنُ] وَقَالَ (521): حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ فِيمَا أَحْسَبُ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ قَالَ: «إِنَّ للهِ تَعَالَى مَلَكَاً فِي السَّمَاءِ، يُقَالُ لَهُ الدِّيكُ، فَإِذَا سَبَّحَ فِي السَّمَاءِ سَبَّحَتِ الدُّيُوكُ فِي الأَرْضِ، يَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ السُّبُّوحِ الْقُدُّوسِ الرَّحْمَنِ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، فَمَا قَالَهَا مَكْرُوبٌ، أَوْ مَرِيضٌ عِنْدَ ذَلِكَ إِلاَّ كَشَفَ اللهُ هَمَّهُ».

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015