الحديث العشرون: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى رسول الله ? فقال: يا رسول الله إني أرى الرؤيا تمرضني، فقال رسول الله ?: «الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأى أحدكم ذلك فلينفث عن يساره ثلاثًا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره» رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وذكره في الضعفاء.
قلت: يشهد لحديثه كثير من الأحاديث الصحيحة التي تقدم ذكرها.
الحديث الحادي والعشرون: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا الصالحة بشرى وهي جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه البزار والطبراني في "الكبير والصغير". قال الهيثمي: ورجال الصغير رجال الصحيح.
الحديث الثاني والعشرون: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد ومسلم وابن ماجه.
الحديث الثالث والعشرون: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ? قال: «الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني. قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
الحديث الرابع والعشرون: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله ?: «رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي: وفيه كليب بن شهاب وهو ثقة وفيه كلام لا يضر. وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" مختصرًا ولفظه: «الرؤيا جزء من سبعين جزءًا من النبوة».
الحديث الخامس والعشرون: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ? قال: «رؤيا الرجل المسلم الصالح جزء من سبعين جزءًا من النبوة» رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه.
الحديث السادس والعشرون: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ? قال: «الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه مالك وأحمد والبخاري وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه".
الحديث السابع والعشرون: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ? يقول: «الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه البخاري.
الحديث الثامن والعشرون: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ? قال: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه. وفي رواية لأحمد ومسلم: «الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة»، ورواه مسلم ولفظه: «رؤيا المسلم يراها أو تُرى له». وفي حديث ابن مسهر: «الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة». وساق مالك في "الموطأ" إسناده إلى أبي هريرة وأحال بلفظه على حديث أنس الذي تقدم ذكره.
الحديث التاسع والعشرون: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه
الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والدارمي. وقال الترمذي: حديث صحيح.
الحديث الثلاثون: عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي ?: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه البخاري.
الحديث الحادي والثلاثون: عن أبي رزين – واسمه لقيط بن عامر العقيلي – رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وصححه الحاكم والذهبي. وفي رواية لأحمد والترمذي وابن حبان: «رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءًا من النبوة». وفي رواية لأحمد: «الرؤيا الصالحة جزء من أربعين جزءًا من النبوة». وفي رواية لابن حبان: «الرؤيا جزء من سبعين جزءًا من النبوة».
الحديث الثاني والثلاثون: عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» رواه البزار.
الحديث الثالث والثلاثون: عن جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ? يقول: «رؤيا الرجل المؤمن جزء من النبوة» رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي: وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف.
انظر: الرؤيا للشيخ حمود التويجري. رحمنا الله وإياه.
ـ[توبة]ــــــــ[29 - 10 - 07, 02:44 م]ـ
لماذا وُصفت بكلمة" الصالحة"،هل لأن صلاح الرؤيا من صلاح رائيها مثلا؟
أم أن لها معنىً آخر؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:14 م]ـ
المراد بها: الصادقة. غير الكاذبة بغض النظر عن إسلام أو كفر، أو صلاح أو فساد رائيها.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:26 م]ـ
الرؤيا الصالحة لها احتمالان:
الأول: من حيثُ ذاتها: فتكون صادقةً في مجيئها، و هي: المبشرة و المنذرة.
الثاني: من حيثُ تعبيرها، فهي الصالحة للتعبيرِ، فتخرج الأضغاثُ و الرؤى الشيطانية.
¥