[مسوَّدة] الرد على من صحح رواية التصدق بالخاتم

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:28 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه كلمات جمعتها حول هذه الرواية، ولم أحررها جيدا إلى الآن، وهي لا تزال مسوَّدة، وقد رأيت أن أعرضها لأفيد إخواني بما جمعت مما قد لا يجدون وقتا لجمعه، ولأستفيد من تعليقاتهم وتصحيحاتهم، فلا يبخل أحد بتذكيري بشيء غاب عني، أو بالتنبيه على خطإ وقع مني

أسأل الله أن ينفع بها، وأن يعينني على تحريرها ونشرها.

مسوَّدة في الكلام على رواية التصدق بالخاتم

أبو عبد الرحمن

خالد بن عمر الفقيه الغامدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

فما زال الرَّوافض قبَّحهم الله يختلقون الأكاذيب ويستشهدون بالأباطيل على ما يزعمون من تعظيمهم لآل بيت رسول الله صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ولعن من ادعى عليهم الخيانة أو الكذب، وفي كل مرَّة يأتي هؤلاء الحمقى بأدلة باطلة يظنونها حجَّة لهم في غلُّوهم وباطلهم، وهذا ليس غريبا عليهم فإنهم أمَّة لا تعرف الصحيح من الضعيف أوالشَّاذ من القويم، وهم مؤمنون بباطلهم الذي يرويه الكذبة والمخرِّفون مما يجدونه في دواوين أئمتهم، وهذا عكس ما عليه أهل السُّنَّة من التمحيص والتدقيق قبل الاستشهاد بالرِّواية والاحتجاج بها، وهذه ميزة أهل الحق والاتباع التي ينشأ عليها الصَّغير ويهرم عليها الكبير، فما من حديث تحتج به على حكم أو قضيَّة أو قصَّة إلا والمستمع أو القارئ يسألك عن صحة دليلك، فإن قنع بحجتك وإلا عرضها على أرباب التدقيق والتحقيق ليميزوا التبر من التبن والصحيح من الضعيف.

ومما ابتلينا به في هذه الشبكة العنكبوتية أن كثيرا من الذين لم يبلغوا من العلم شيئا يذهبون إلى مواقع أهل الباطل ليناظروهم أو ليطلعوا على شبهاتهم بحجة النظر في أدلة المخالفين وعدم الانغلاق _ وما يدري هؤلاء المساكين أن الشبه خطَّافة، وأن خصومهم يفتقدون الصِّدق والتحقيق (1) _ ونسي هؤلاء هداهم الله ما أوصى به الأئمة من عدم النظر في الشبهات وعدم الجلوس إلى أهل الباطل أو الاستماع لهم، والنُّصُوصُ عن السَّلف كثيرة لا داعي لأن أطيل بنقلها (2)، وقد يغتر البعض بقوة الشبه التي يوردها أهل الباطل فيظن أنها حججا، وما درى أنها كما قيل:

شبه تهافت كالزجاج تخالها = حججا وكل كاسر مكسور

ثم يطالب الإخوة بالجواب عنها، أسأل الله أن يبصرهم بالطريق الصحيح، وأن يجنبنا جميعا إضاعة الأوقات فيما لا ينفع.

وقد أتى بعض الرَّوافض بروايات متهافتة لبَّسوا على بعض الجهَّال بها، وادَّعوا أن أهل السنَّة لا يستطيعون ردَّها، بحجَّة أنها مروية بسند كالشَّمس في رابعة النَّهار، ولا يمكن أن تغطَّى بالغربال، وسآتي على بيان تهافت هذه الرِّواية إن شاء الله، ثم بيان حماقة الرَّافضة وأنهم حاولوا الدُّخول فيما لا يحسنون، وقد قيل: من تكلَّم في غير فنِّه أتى بالعجائب، فما بالك بمن يريد أن يحتج على أهل السُّنَّة بشيء لا يعرفة الرَّوافض ولم يسمعوا به إلا عند خصومهم.

وهذه أبيات للقحطاني الأندلسي رحمه الله أضعها تقدمة بين يدي كتابتي عن هؤلاء الرَّوافض، قال (3):

إن الروافض شر من وطئ الحصى == من كل إنس ناطق أو جان

مدحوا النبي وخوَّنوا أصحابه == ورموهم بالظلم والعدوان

حبوا قرابته وسبوا صحبه == جدلان عند الله منتقضان

فكأنما آل النبي وصحبه == روحٌ يضم جميعها جسدان

فئتان عقدهما شريعة أحمد == بأبي وأمي ذانك الفئتان

فئتان سالكتان في سبل الهدى == وهما بدين الله قائمتان

وقال في موضع آخر (4):

والعن زنادقة الروافض إنهم == أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا == بفساد ملة صاحب الإيوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم == شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد == وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة == ألقى بها ربي إذا أحياني

احذر عقاب الله وارج ثوابه == حتى تكون كمن له قلبان

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015