: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك قال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر؛ فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر , وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد , وعذر ثلاثة قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا علمنا بما أراد القوم , وقد كان في حرة فمشى فقال: إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ.
قال النووي: هذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التي كانت بها بيعة الأنصار رضي الله عنهم , وإنما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فعصمه الله منهم.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (8|102) من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن حذيفة بن اليمان قال: إني لآخذ بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوده وعمار يسوق به أو عمار يقوده وأنا أسوق به إذ استقبلنا اثنا عشر رجلا متلثمين. قال: هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة. قلنا: يا رسول الله ألا تبعث إلى كل رجل منهم فتقتله؟. فقال: أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه , وعسى الله أن يكفيهم بالدبيلة. قلنا: وما الدبيلة؟ قال: شهاب من نار يوضع على نياط قلب أحدهم فنقتله.
وهذا إسناد حسن ابن سلمة هو المرادي صدوق تغير حفظه
18 - عن علي بن عابس عن الأعمش عن عمرو بن مرة و إسماعيل عن قيس قال: سئل علي رضي الله عنه عن ابن مسعود فقال: قرأ القرآن ثم وقف عند شبهاته فأحل حلاله و حرم حرامه , و سئل عن عمار فقال: مؤمن نسي , و إذا ذكر ذكر , و سئل عن حذيفة فقال: كان أعلم الناس بالمنافقين.
الحاكم (3|429) وعلي بن عابس ضعيف
لكن لقول علي في حذيفة شواهد.
وأخرجه الطبراني في الكبير (3|164) عن مجالد: عن الشعبي قال: قلنا كيف أصاب حذيفة ما لم يصب أبو بكر ولا عمر؟ قال: صلة بن زفر: قد والله سألنا حذيفة عن ذلك؟ فقال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير ذات ليلة فأدلجنا دلجة فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته فقال أناس: لو دفعناه الساعة فوقع فاندقت عنقه استرحنا منه؛ فلما سمعتهم تقدمتهم فسرت بينه وبينهم فجعلت أقرأ سورة من القرآن فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: من هذا؟ قلت: حذيفة يا رسول الله. قال: أدن فدنوت فقال: ما سمعت هؤلاء خلفك ما قالوا؟ قلت: بلى يا رسول الله , ولذلك سرت بينك وبينهم. قال: أما إنهم منافقون فلان وفلان وفلان.
ومجالد ضعيف
وأخرجه في الأوسط (4|146) عن علي بن سعيد الرازي قال: نا عباد بن يعقوب الأسدي قال: نا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطن الوادي , وأخذ الناس العقبة فجاء سبعة نفر متلثمون؛ فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان حذيفة القائد وعمار السابق. قال: سدا ما يليكما فلم يصنعوا شيئا فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا حذيفة هل تدري من القوم؟ قلت: ما أعرف منهم إلا صاحب الجمل الأحمر فإني أعلم أنه فلان.
وتليد ضعيف
19 - عن علقمة قال: قدمت الشأم فصليت ركعتين ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا. فأتيت قوما فجلست إليهم؛ فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي. قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء. فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي. قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: أو ليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة , وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان - يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم - أو ليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره ثم قال: كيف يقرأ عبد الله {والليل إذا يغشى}. فقرأت عليه {والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى. والذكر والأنثى}. قال والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في.
البخاري (3742) واللفظ له ومسلم (824) مختصرا
قال ابن حجر: والمراد بالسر ما أعلمه به النبي صلى الله عليه وسلم من أحوال المنافقين.
¥