وأما حديث سعد بن هشام عن عائشة أن النبي r كان لا يسلم في ركعتي الوتر، فإني سمعت أبا عبد الله رضي الله عنه يقول هو خطأ.

وأما حديث أبي أيوب فإن الثقات رووه عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب موقوفا غير مرفوع.

وأما حديث خيثمة عن أبيه ففي إسناده رجل متروك.

وأما حديث أنس ففي إسناده شيخ ضعيف جدا، واختلفوا فيه أيضا عن أبي عاصم فرفعه بعضهم ولم يرفعه بعضهم.

وأما حديث يحيى بن الجزار عن ابن عباس فهو من أضعفها لأن ابن عباس قد اشتهرت عنه الرواية أنه روى عن النبي r الوتر واحدة من وجوه صحاح، وكان هو يؤكد ذلك ويأمر به.

وحديث يحيى بن الجزار عن ابن عباس عندنا غير متصل. /

وكذلك حديث محمد بن قيس عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي r هو عندي مدفوع بأنه قد روى شعبة عن قتادة عن أبي مجلز عن ابن عباس عن النبي r خلافه، وهمام عن قتادة عن أبي مجلز عن ابن عباس عن النبي r .

ومن ذلك حديث عطاء أن ابن عباس قال له: ألا أعلمك الوتر؟ فصلى ركعة.

ومن ذلك أنه ذكر له أن معاوية أوتر بركعة فقال: أصاب السنة.

وأما حديث عمران بن حصين فإن حجاجا أخطأ فيه، وإنما الحديث عن قتادة عن زرارة عن ابن أبزى مرسل، قال: وسمعت أبا عبد الله يذكر أنه خطأ.

وأما حديث منصور عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس عن أم سلمة فإنه حديث مضطرب، مختلف فيه، قد اختلف فيه عن منصور وخولف فيه أيضا منصور، ولا أعلم أحدا ذكر فيه ابن عباس غير إسرائيل وبعضهم يجعله عن عائشة وميمونة، / وبعضهم يوقفه ولا يرفعه، فهو حديث واه.

وأما حديث هشام عن أبيه عن عائشة وحديث سعد بن هشام عن عائشة فإن الزهري أثبت من روى عن عروة عن عائشة في هذا الباب، وهو الذي ذكرناه أول الباب أن النبي r كان يوتر بواحدة، فهذا أصلح ما في ذلك، ولم يصح في الوتر بثلاث فما زاد من غير تسليم حديث واحد، ولا أكثر منه، وتلك الأحاديث أكثرها صحاح. " أ. هـ.

فهل تعليل الأثرم وابن عبد البر في محله وأن مرد روايات السيدة عائشة إلى حديث الزهري الموافق لروايات ابن عمر وغيره أم يقال أن السيدة عائشة روت صفات عديدة للوتر تبعا لاختلاف أفعال النبي صلى الله عليه وسلم ولا مجال لدعوى اضطراب روايات حديث عائشة

ـ[مجدي فياض]ــــــــ[16 - 05 - 07, 10:53 ص]ـ

أرجو المشاركة

بارك الله فيكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015