ـ[نويرجمن]ــــــــ[01 - 05 - 07, 08:30 م]ـ

السلام عليكم

لم يقل ابن حجر العسلاني: " انه موضوع " كما لم يصححه.

والظاهر من كلامه في " أجوبته عن أحاديث المصابيح " انه حسنه فقط.

واما ابن حجر المكي الهيثمي فحسنه، فقال في " المنح المكية في شرح الهمزية " ما هذا نصه:

{ورد في مناقب علي حديث كثر كلام الحفاظ فيه، فأردت أن الخص المعتمد منه، ولفظه عن أنس: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. فجاء علي فأكل مع. رواه الترمذي. والمعتمد عند محققي الحفاظ فيه: أنه ليس بموضوع، بل له طرق كثيرة. قال الحاكم في المستدرك: رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا. إنتهى.

وحينئذ، فيقوى كل من تلك الطرق بمثله، ويصير سنده حسنا لغيره. والمحققون أيضا على أن الحسن لغيره يحتج به كالحسن لذاته. وفي جملة طرقه طريق رواتها كلهم ثقات إلا واحد قال بعض الحفاظ: لم أر من وثقه ولا من جرحه. وله طريق أخرى رواتها كلهم ثقات أيضا إلا واحد قال النسائي فيه: ليس بالقوي، وهو معارض بأن غير واحد وثقه. وذكر الحاكم: أنه صح عن: علي، وأبي سعيد، وسفينة. لكن تساهله في التصحيح معلوم.

فالحق ما سبق أن كثرة طرقه صيرته حسنا يحتج به، ولكثرتها جدا أخرج الحافظ أبو بكر ابن مردويه فيها جزء. وأما قول بعضهم: إنه موضوع، وقول ابن طاهر: طرقه كلها باطله معلولة. فهو الباطل. وابن طاهر معروف بالغلو الفاحش. وابن الجوزي مع تساهله في الحكم بالوضع - كما هو معلوم - ذكر في كتابه العلل المتناهية له طرقا كثيرة واهية، ولذلك لم يذكره في موضوعاته. فالحق ما تقرر أولا أنه حسن يحتج به}.

والسلام

ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 11:41 م]ـ

هذا الحديث العجيب سمعته من بعض المشايخ اليمانيين الشافعيين في أحد المجالس وأخبر الحاضرين في المجلس أن شيخ الحفاظ وأمير المحدثين ابن حجر العسقلاني قال: انه حديث موضوع، فرد عليه آخر وقال:هو صحيح.

فأرجو من المشايخ نقل حكم الحافظ بن حجر على هذا الحديث مع توثيق الكتاب اللي به كلامه.

أردت الحافظ ابن حجر العسقلاني ولم أرد الفقيه الهيتمي

ـ[نويرجمن]ــــــــ[02 - 05 - 07, 12:43 ص]ـ

السلام عليكم

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " أجوبة عن أحاديث وقعت في المصابيح " المطبوعة بآخر المشكاة 3|314:

------------------------------------------

وهذه صورة السؤال: {الحديث السادس عشر: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فاكل معه. غريب. قال ابن الجوزي: موضوع. وقال الحاكم: ليس بموضوع}.

-----------------------------------------

فأجاب ابن حجر العسقلاني:

{قلت: أخرجه الترمذي من طريق عيسى بن عمر، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، عن أنس وقال: غريب، لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه. وقد روي من غيره عن أنس. قال: والسدي اسمه: إسماعيل بن عبد الرحمن سمع من أنس. قلت: أخرج له مسلم، ووثقه جماعة، منهم: شعبة، وسفيان، ويحيى القطان. وأخرجه الحاكم من طريق سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم له فرخ شوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فقلت: اجعله رجلا من أهلي الأنصار، فجاء علي فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جاء فقلت ذلك، فقال: اللهم ائتني. . . كذلك. فقلت: ذلك. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح، فدخل، فقال: ما حبسك يا علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قلت: أحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال: إن الرجل محب قومه. وقال الحاكم: رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا، ثم ذكر له شواهد عن جماعة من الصحابة. وفي الطبراني منها عن: سفينة، وعن ابن عباس. وسند كل منهما متقارب}.

وقال بترجمة إبراهيم بن ثابت القصار: {وقد جمع طرق الطير ابن مردويه والحاكم وجماعة، وأحسن شئ فيها طريق أخرجه النسائي} لسان الميزان 1/ 42.

وبترجمة إسماعيل بن سليمان: {إسماعيل بن سليمان الرازي، أخو إسحاق بن سليمان. قال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم. حدثنا جعفر بن أحمد، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا إسماعيل بن سليمان، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطا، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطعن في البيت بمخصرته ويقول: ها إن هذا البيت مسؤول عن أعمالكم يوم القيامة، ماذا يخبر عنكم: وروى: عن عطا، عن أنس: حديث الطير. يروى من غير وجه بأسانيد لينة. وحديث عبد الله بن عمر يروى من قوله. قلت: والحديث الأول رواه البزار في مسنده، من طريق ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عبد الله بن عمر. وحديث الطير قد توبع فيه أيضا. وتقدم أيضا في ترجمة إبراهيم بن ثابت

القصار} لسان الميزان 1/ 408.

والسلام

تنبيه من المشرف:

قد سبق تضعيف الحديث وبيان عدم صحته.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015