توجّه إلى ذات العمل، أو إلى متعلَّقٍ من متعلّقاته؛ لا يقوم ذلك العمل إلاّ به.فغصبُ الثّوب، و الأرض، و إسبال الثّوب حرامٌ كلّه؛ لولا أنّ إبطال الصّلاة بسبب ذلك معنىً زائدٌ لا دليل عليه. و هذا قول جمهور أهل العلم و الحديث، و هو اختيار إمامنا الألبانيّ - رحمه الله -؛ و به نقول. و الله - تعالى - أعلم.و الحمد لله ربّ العالمين.و كتب:
أبو عبد الرّحمن الأثريّمعاذ بن يوسفَ الشّمّريّ
- أعانه مولاه -في: إربد - حرسها الله -،في: 29 - ربيعٍ الأوّل - 1426 هـ.
ـــــــــــــــــــــــــ ([1]) و قال الخطيب في " تاريخه: 13: 450 " - بعد ذكرٍ روايةٍ؛ فيها: مكرّم؛ عن أحمد بن عطيّة -: ((قلت: أحمد ابن الصّلت هو أحمد بن عطيّة: ثقة))؛ و لا أدري ما وجه هذا؛ فالخطيب يقول في ترجمة أحمدبن الصّلت في " تاريخه " أنّه كذّاب (!!!)، و ذلك قول عامّة مترجميه من أهل الحديث.ثمّ تذكّرت أنّ ابن الصّلت - هذا - كان مُولعًا بوضع المناقب لأبي حنيفة ( ... !!!)؛ فلعلّ مجنون أبي حنيفة الجهميّ الكوثريّ - عليه من الله ما يستحقّه - كان دافع عنه؛ و لعلّ في " تأنيب الكوثريّ " للمعلّميّ - رحمه الله - شيئًا يتعلّق بذلك؛ فرجعت إليه؛ فوجدت ما ظننته؛ و وجدت تكذيب المعلّميّ إيّاه، و وجدت المعلّميّ - رحمه الله - يقول: ((أحمد بن محمّد بن الصّلت بن المغلّس الحمّاني؛ و قد يُنسب إلى جدّه، و إلى أبي جدّه، و يُقال له: أحمد بن عطيّة، و غير ذلك. . . قال الخطيب: ((أحمد بن الصّلت: هو أحمد بن عطيّة؛ و كان غير ثقة)).فعرفت أنّ ما وجدته في النّسخة الّتي نقلت منها من " تاريخ بغداد " طرأ عليه السّقط؛ و أنّ الصّواب ما نقله المعلّميّ - رحمه الله -. فالحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات.
([2]) هذا؛ و لقد قال اللاّلكائيّ - أيضًا - (2/ 270 - 271 - رقم: 475): سمعت إسماعيل بن الحسين البخاريّ المعروف بالزّاهد؛ يقول بالرّيّ؛ قال: سمعت أبا محمّدٍ سهل بن عثمان ابن سعيد؛ قال: حدّثنا أحمد بن خالد، و الخليل بن الخليل؛ قال: سمعت أبا عبد الله ابن أبي حفص؛ قال: سمعت أبا عصمة سعد بن معاذٍ الدّورقيّ؛ يقول: سمعت أبا سليمان الجوزجانّي؛ يقول: سمعت محمّد بن الحسن؛ يقول: من قال: القرآن مخلوقٌ فلا تصلّوا خلفه.و إسماعيل بن الحسين: هو أبو محمّدٍ الفقيه البخاريّ إسماعيل بن الحسين بن عليّ بن الحسن بن هارون؛ ترجمه الخطيب البغداديّ في " تاريخه: 6/ 310 - رقم: 3355 "؛ و روى - من طريق أبي جعفرٍ السّمنانيّ؛ عنه؛ بإسناده - حديثًا؛ ثمّ بيّن أنّه ((وهم فيه)). و سهل بن عثمان: هو أبو محمّدٍ السّلميّ البخاريّ؛ لم أجد ترجمته. و أحمد بن خالدٍ: لم أعرفه؛ لكنّه متابَعٌ؛ تابعه الخليل بن الخليل.و الخليل بن الخليل: لم أعرفه - أيضًا -. و أبو عبد الله ابن أبي حفصٍ: كأنّه بخاريّ؛ و لم أجد ترجمته. و سعد بن معاذٍ الدّورقيّ: هو أبو عصمة المروزيّ؛ ترجمه الذّهبيّ في " الميزان: 3/ 185 - رقم: 3128 "؛ و قال: مجهول؛ و حديثه باطل. . . . فهذا الخبر ضعيفٌ مظلمٌ؛ مسلسلٌ بالمجاهيل. و قال اللاّلكائيّ - رحمه الله - - أيضًا - (2/ 270 - رقم: 474): أخبرنا عليٌّ: أخبرنا مكرّمٌ؛ قال: حدّثنا أحمد بن عطيّة؛ قال: سمعت الحسن بن حّماد سجّادةٌ؛قال: سأل رجلٌ محمّد ابن الحسن عن القرآن؛ مخلوقٌ هو؟؛ فقال: القرآن كلام الله؛ و ليس من الله شيءٌ مخلوق؛ قال أبو عليٍّ - يعني: الحسن بن حمّاد -: و هو الحقّ عندنا. == و الحسن بن حمّاد: هو الإمام القدوة المحدّث الأثريّ الثّقة صاحب السّنّة أبو عليٍّ البغداديّ الحسن بن حمّاد بن كسيبٍ الحضرميّ؛ المعروف بـ (سجّادة)؛ و قد قصّر الحافظ؛ فقال عنه في " التّقريب ": ((صدوق)) (!!!). و في هذا الإسناد المشكلة - نفسها -؛ و هي: مَنْ أحمدُ بن عطيّة - هذا -؟؛ هل هو ابن القاسم الثّقة؛ أم ابن الصّلت الكذّاب؟. ([3]) قال أبو القاسم اللاّلكائيّ في " السّنّة: 2/ 271 - رقم 476 ": حدّثنا يوسف بن إسحاق ابن الحجّاج؛ قال: حدّثنا أحمد بن الوليد؛ قال: حدّثنا القاسم بن أبي رجاء؛ قال: كنت عند أبي سليمان الجوزجاني؛ و جاءه رجل؛ فقال: مسألة. . .؛ فإنّ رجلين البارحة حلف أحدهما؛ فقال امرأته طالقٌ - ثلاثًا البتّة - إن كان القرآن مخلوقًا، و قال الآخر: امرأته طالقٌ - ثلاثًا - إن لم يكن القرآن مخلوقًا؛ فقال: إنّ الّذي حلف أنّ امرأته طالقٌ [إن] لم يكن القرآن مخلوقًا قد بانت منه امرأته (!!!). قلت: و لم أعرف أحدًا من رجال الإسناد (!!!).و لقد نُقلت نحو هذه الفتوى عن الحسن بن حمّادٍ (سجّادة) - رحمه الله - - أيضًا -؛ فانظر ترجمته في " تهذيب الكمال: 6/ 132 - رقم: 1219 "، و أسندها الخطيب في " تاريخه: 7/ 295 - رقم: 3802 ".
([4]) قلت هذا لأنّه قال أبو بكرٍ بن أبى خيثمة: سمعت أبا سلمة يقول: لا جزى خيرًا من سمّاني تبوذكيّ؛ أنا مولى بني منقر، إنّما نزل داري قومٌ من أهل تبوذك فسمّوني تبوذكيّ. ([5]) قال أبو عبد الرّحمن – كان الله له -: و لقد قال البيهقيّ في " الخلافيّات: 1/ 466 - رقم: 269 ": ((أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان: أنبأ أحمد بن عبيد:. . .))؛ فقال المعلّق (مشهور حسن) - في الحاشية -: ((كذا في الأصل، و في " تهذيب الكمال: 1/ 402 ": ((أحمد بن أبي عبيد الله، و اسمه: بشر السَّليميّ الأزديّ)؛ قال النّسائيّ عنه: ثقة، و قال في موضعٍ آخر: لا بأس به)) ا. هـ (!!!!!). ([6]) هو إمامٌ على مصطلح المسلمين أهل السّنّة؛ لا على دين الرّوافض المسمّين أربابهم أئمّة (!!!).
¥