من جديد الشيخ د. حاتم العوني الشريف .. اليوم26 - 11 - 1424هـ

ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 01 - 04, 10:51 م]ـ

كيف نوفِّق بين هذين الحديثين؟

لدي إشكال في بعض الأحاديث الواردة عن الرسول -صلى الله عيه وسلم-:

الحديث الأول: هو حديث "إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده سنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة" الحديث.

والحديث الثاني: "إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورهم ما لم تعمل أو تكلم"،

فأرى أن هناك تناقضاً في المعنى،

أرجو الإفادة. جزاكم الله خيراً.

الجواب:-

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:

فأقول -وبالله التوفيق-:

إنه لا تعارض بين الحديثين -بحمد الله تعالى-.

فحديث التجاوز عن وساوس الصدور، المقصود به: أن الله – عز وجل- يعفو عن خطرات النفس بالمعاصي، ولا يعاقب على هذه الخطرات. أما الحديث الآخر: فإنه يذكر جزاء من هم بالحسنة ومن هم بالسيئة. فأما الهم بالحسنة: فلا علاقة له بحديث التجاوز عن وساوس الصدور أصلاً؛ لأنه يذكر ثواب الهم بالحسنة، وحديث التجاوز يذكر جزاء الهم بالسيئة، فلا علاقة لموضوع الحديث الأول بالحديث الآخر.

وأما الهم بالسيئة الذي جاء في الحديث أنه تكتب له حسنة إذا لم يعمل بهمه، فهو لا يعارض التجاوز عن الوساوس، بل يؤيده، ويزيد من بيان فضل الله - تعالى - على من ترك المعصية لله – تعالى - مع همه بها، أو على من خطرت المعصية في قلبه مجرد خاطرة، دون أن يعزم ويصمم، بأن له حسنة؛ لتركه تلك المعصية.

والله أعلم.

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

الرابط ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=29649)

ـ[المضري]ــــــــ[20 - 01 - 04, 04:15 ص]ـ

هل الوسوسة في اللغة والشرع مرتبطة بالمعصية فقط ولذلك حصر الشيخ وسوسة الصدور بالمعصية؟

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[20 - 01 - 04, 05:27 م]ـ

لشيخ الإسلام كلام نفيس لا يوجد عند غيره حول هذه المسألة ينظر الفتاوى (14/ 99) وما بعدها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015