للمناقشة: قول ابن شاهين بالتوقف في حال الراوي

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 12 - 03, 03:30 م]ـ

لعلنا إخوتي الكرام نتأمّل في قول ابن شاهين بالتوقف في حال الراوي:

وكنت قد سمعت كلاماً للشيخ الشريف العوني في أحد أشرطته حول هذه المسألة لكنني نسيته.

ففي (ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه):

37) ذكر قيس بن ربيع:

(وذكر ابن شاهين الخلاف فيه)، ثم قال أبو حفص: وهذا الخلاف في قيس بن الربيع يوجب التوقف فيه، وقيس بن الربيع حسن الحديث وصحيحه، وهو عندي في عداد الثقات، وقد حدث عنه من هو أجل منه وأنبل وهذا لا يكون من ضعفه لأنه إذا اجتمع على الرجل الثوري وشعبة في الكتابة عنه فهو غاية من الغايات ولا سيما ثناء أبي حصين عليه ... وحديثه عندي صحيح جائز إن شاء الله. اهـ.

قلت: فما معنى قوله بوجوب التوقف فيه إن كان يرى أنه صحيح؟

------------

35) ذكر فليح بن سليمان والخلاف فيه:

... قال أبو حفص: وهذا الخلاف يوجب التوقف فيه وهو إلى الثقة أقرب وحديثه جيد قليل المنكر والقول فيه قول يحيى عن نفسه بتوثيقه والله أعلم. اهـ.

قلت: فها هو يوجب التوقف فيه ثم يرجّح توثيقه؟

------------

21) ذكر عبدالله بن زيد بن أسلم والخلاف فيه:

روى ابن شاهين أن أحمد بن حنبل قال: عبدالله بن زيد بن أسلم ثقة. وأنه سئل عن أوثق ولد زيد بن أسلم فقال: عبدالله بن زيد بن أسلم من أوثقهم.

وعن يحيى بن معين أن حديثه ليس بشيء.

قال أبو حفص: وهذا القول يوجب التوقف فيه لأن أحمد بن حنبل وثقه وكرر كلامه فيه مرة أخرى والقول فيه عندي ما قاله يحيى بن معين. اهـ.

------------

10) ذكر خالد بن يزيد بن أبي مالك والخلاف فيه:

... قال أبو حفص: وهذا الكلام في خالد بن أبي مالك يوجب التوقف فيه، لأن أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح إذا اجتمعا على مدح رجل لم يجز أن يذم بضعف والله أعلم. اهـ.

قلت: فذكر أنه ينبغي التوقف فيه ثم قال إنه لا ينبغي أن يذم بضعف!

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 12 - 03, 06:20 م]ـ

قد يقال إنه يقصد التوقف عن تضعيفه ورد حديثه أخذا بكلام من ضعفه، بل يجب قبول حديثه وعدم الالتفات لقول من ضعفه.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[27 - 12 - 03, 03:41 ص]ـ

أحسن الله إليك شيخنا.

ولعله يقصد أنه ينبغي التوقف في شأنه ... ثم يذكر رأيه الشخصي في المسألة.

فكأنه يقول: إن أقوال أئمّة الشأن توجب التوقف في شأن الراوي ... أمّا رأيي الشخصي فهو كذا.

والله أعلم.

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[27 - 12 - 03, 10:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله تعالى بكم أخي هيثم حمدان وعبد الرحمن الفقيه

أقول: فيما يبدو لي قصد ابن شاهين رحمه الله تعالى أن اختلاف أقوال العلماء في الراوي توجب التوقف عند أقوالهم وتمحيص النظر فيها فلا يمكن أن نقضي بقول واحد منهم على قول غيره بلا برهان بين ظاهر (ومثل هذا ليس سهلا في الرواة المختلف فيهم خاصة إذا وقع الخلاف بين أحمد وابن معين و الرازيان وأخص من هذا إن كان الراوي قريبا منهم) إذ ليس قول أحدهم بأولى من الآخر، ثم يثبت أبو حفص رحمه الله تعالى ما أداه إليه اجتهاده في هذا الراوي إذ هو من الأئمة المجتهدين في الجرح والتعديل والله تعالى أعلم.

ملاحظة: نحن لو تأملنا حال الرواة الذين مثل بهم (قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد و فليح بن سليمان و عبد الله بن زيد بن أسلم وخالد ابن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك) لوجدنا أنهم ممن اختلف فيهم كثيرا وحبذا لو يراجع كلام المزي فيه ففيه كثير فائدة والله تعالى أعلم

أخي الكريم عبد الرحمن الفقيه قلت: قد يقال إنه يقصد التوقف عن تضعيفه ورد حديثه أخذا بكلام من ضعفه بل يجب قبول حديثه وعدم الالتفات لقول من ضعفه.

أقول لو نظرت فقط في كلام أبي حفص رحمه الله تعالى في عبد الله بن زيد بن أسلم لوجدت أنه يرجح قول ابن معين رحمه الله تعالى ليس بشيء على قول أحمد رحمه الله تعالى ثقة وهذا يدل على عكس ما قلت بارك الله بكم ولعل الصواب ما أثبته

أسأل الله السداد في القول والعمل

أخوكم أبو بكر

ـ[الساجي]ــــــــ[27 - 12 - 03, 03:09 م]ـ

ابن شاهين يقول ذلك اذا تساوى عدد المعدلين مع المجرحين ففي فائد ذكر توثيق ابن المديني وتضعيف ابن معين ثم قال:

وهذا الخلاف في فائد يوجب التوقف حتى يضاف الى احد الرجلين آخر فيحكم بشهادتين على شهادة

ومثله في ابي قتادة الحراني

واحيانا يقول يوجب النظر

واحيانا يقول يوجب امضاء حديثه

========== السكوت عنه

وكثيرا مايذكر الكلام في حديث الراوي من حيث القلة والنكارة

ولعله يريد التأمل في الأقوال وفي حديث الراوي

والمسألة توجب التوقف والدراسة والله أعلم

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 12 - 03, 09:11 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

وما ذكرته أخي الكريم هيثم فهو الذي قصدته بكلامي السابق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015