من يسعفني حول هذا الكلام ((من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقراً، ومن تزوج ..

ـ[حامد الغامدي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 04:05 م]ـ

مقبل على الزواج إن شاء الله وقد ذكر لي بعض الأصحاب حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه (من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقراً، ومن تزوج امرأة لجمالها فلا يميته الله حتى يريه قبحها)

الرجاء منكم يا طلبة العلم إسعافي بتخريج هذا الحديث وجزاكم الله عني خير الجزاء ..

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 04:43 م]ـ

أخي الكريم: بداية سوف أبحث لك غن الحديث في القريب إن شاء الله، وأنا أشعر أن عندك خوفا نتيجة لفهم غير مراد لما نقلته من حديث- لو صح ولا أظنه صحيحا- فليس المقصود ذم من يتزوج الغنية أو الجميلة أو النهي عن تزوج المرأة إن كانت بهذه الصفات، لا، ولكن- والله أعلم- المقصود: ألا ينظر الخاطب إلى المال أو الجمال فقط ويغض طرفه عن دين المرأة فلا يبالي إن كانت غير عفيفة أو غير ذات دين.

ولو كانت المرأة ذات دين ومال أو جمال فلا يذم أبدا من تزوجها بل ورد الحث على النظر إلى المرأة قبل الخطبة وما ذاك إلا لرؤية هل هي جميلة أم لا؛ لأن بالجمال يكون غض البصر من الزوج ويحصل المقصود من الزواج، قال ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين: (وقد يكون الجمال موفرًا لكنه ناقص الشعور به، فتضعف محبته لذلك، فلو كُشف له عن حقيقته؛ لأسر قلبه، ولهذا أمر النساء بستر وجوههن عن الرجال، فإن ظهور الوجه يسفر عن كمال المحاسن، فيقع الافتتان، ولهذا شرع للخاطب أن ينظر إلى المخطوبة، فإنه إذا شاهد حسنها وجمالها كان ذلك أدعى إلى حصول المحبة والألفة بينهما كما أشار إليه النبي في قوله:] انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا ["رواه أحمد (رقم 17671)، والترمذي (رقم 1087)، وابن ماجة (رقم 1865)، والنسائي (رقم 3235)، والدارمي (رقم 2172)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (رقم1511).". أي يلائم ويوافق ويصلح، ومنه الإدام الذي يصلح به الخبز.) اهـ

وقال أيضا: (وأما الجمال الظاهر: فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض، وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها: (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ) (فاطر: من الآية1) قالوا: هو الصوت الحسن، والصورة الحسنة. والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي مفطورة على استحسانه).

وأنصحك بقراءة كتاب روضة المحبين للإمام ابن القيم رحمه الله

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 07:21 م]ـ

هذا الحديث لا اعلم صحته من عدمها ولكن الزواج بالمرأة لمالها مما أقرت الشريعة جوازه وإن لم يكن مرغبا فيه لذاته بل الأفضل هو تقديم الديانة على غيرها من المرغوبات ,واختيار المال هو من حال الناس الذي لم يرد نكير من الشريعة عليه ..

قال العلامة ابن حجر رحمنا الله وإياه عند حديث تنكح المرأة لأربع ...... الحديث (قال القرطبي: معنى الحديث أن هذه الخصال الأربع هي التي يرغب في نكاح المرأة لأجلها, فهو خبر عما في الوجود من ذلك لا أنه وقع الأمر بذلك بل ظاهره إباحة النكاح لقصد كل من ذلك لكن قصد الدين أولى) الفتح ج:9,ص:135

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[08 - 03 - 06, 12:47 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله خلق فسوى، وقدر فهدى، وجعلنا من أمة عبده ورسوله المجتبى، صلى الله عليه وعلى أصحابه أعلام الهدى، وعلى من تبع هديه من حماة السنة وليوث العدا، من مبعثه وحتى يحشر الناس غدا.

هذا الذي ذكرته أخي الكريم بنحوه عند ابن حبان في المجروحين 2/ 151 في ترجمة عبد السلام بن عبد القدوس قال يروى عن هشام بن عروة وابن أبي عبلة الأشياء الموضوعة لا يحل الاحتجاج به بحال ثم ذكر له حديث أربع لا يشبعن من أربع ... وهذا الحديث قال: من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا ومن تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقرا ومن تزوج امرأة لحسبها لم يزده الله إلا دناءة ومن تزوج امرأة ليغض بصره أو يحصن فرجه أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه.

وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص 121

رواه ابن حبان عن أنس وفي إسناده عبد السلام بن عبد القدوس يروي الموضوعات وعمرو بن عثمان متروك وقد روى للأول ابن ماجه وقد ثبت في الصحيح تنكح المرأة لمالها وحسبها وجمالها

ونحوا من هذا أيضاً ذكره العجلوني في كشف الخفاء [2/ 312] برقم 2431

قال: من تزوج امرأة لمالها وجمالها أحرمه الله مالها وجمالها

ثم قال: قال في المقاصد لم أقف عليه ولكن عند أبي نعيم عن أنس رفعه من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرا ومن تزوجها لحسنها لم يزده الله إلا دناءة ومن تزوجها لم يتزوجها إلا ليغض بصره ويحصن فرجه أو يصل رحمه إلا بارك الله له فيها وبارك لها فيه

وفي الصحيحين تنكح المرأة لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك وقال في الدرر حديث من تزوج امرأة لمالها أحرمه الله مالها وجمالها لا يعرف.

فأظنه قد بان لك حال الحديث، وقد نبهك الأخوة الأفاضل في الملتقى إلى مقاصد الزواج.

ولكني أذكر لك شيئاً واحداً حفظته عن الشيخ/ محمد حسين يعقوب – حفظه الله - فقد قال: جاء أحدهم إلى عالم في مكتبته فقال له وقد رأى كثرة الكتب: لخص لي هذه الكتب كلها في كلمتين: فقال له بل كلمة واحدة: ليكن همك مجموعاً على رضا الله تعالى.

ثم قال له: فإن أفلت منك شئ فسارع بالتوبة.

وأنا أقول لك أخي الكريم في مسألة زواجك: اجعل همك مجموعاً على رضا الله فيمن تختارها. ولن تندم بإذن الله تعالى.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015