له سهامها وانتثلوه غرضاً فما فلوا له صفاة ولا قصفوا له قناة ومر على سيسائه حتى ضرب الدين بجرانه وألقى بركبتيه وأرست أوتاده ودخل الناس فيه أفواجاً ومن كل فرقة أشتاتاً وأرسالاً اختار الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ما عنده فلما قبض الله نبيه: نصب الشيطان رواقه ومد طنبه ونصب حبائله وأجلب بخيله ورجله فظنت رجال: أن قد تحققت أطماعهم - ولات حين الذي يرجون - وأنى؟ والصديق بين أظهرهم فقام حاسراً مشمراً فجمع حاشيته ورفع قطريه فرد نشر الإسلام على غرته ولم شعثه بطبه وأقام أوده بثقافه فامذقر النفاق بوطأته وانتاش الدين بثقافه فلما أراح الحق على أهله وقرر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في أهبها أتته منيته فسد ثلمته بنظيره في المرحمة وشقيقه في السيرة والمعدلة ذاك: ابن الخطاب لله أم حفلت له ودرت عليه لقد أوحدت به ففنخ الكفرة وديخها وشرد الشرك شذر مذر وبعج الأرض وبخعها فقاءت أكلها ولفظت خبأها ترأمه ويصدف عنها وتصدى له ويأباها ثم وزع فيها فيأها وودعها كما صحبها فأروني ما تربئون فأي يومي أبي تنقمون؟ أيوم إقامته إذ عدل فيكم؟ أو يوم ظعنه وقد نظر لكم؟ وأستغفر الله لي ولكم ".

قلت: أخرجه أيضاً اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (2472) من طريق الزبير بن بكار به.

قلت: وهذا إسنادٌ مظلم؛ مسلسل بالعلل:

الأولى: الرجل المبهم.

الثانية: عبد الرحمن بن موسى بن عبد الله؛ لم أجد له ترجمة.

الثالثة: محمد بن القاسم مولى بني هاشم؛ لم أجد له ترجمة.

وله طريق آخر أخرجه الطبراني (23/ 184/300) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عمران الأصبهاني ثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي ثنا علي بن أحمد السدوسي عن أبيه قال بلغ عائشة .....

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 50): [رواه الطبراني. وأحمد السدوسي لم يدرك عائشة، ولم أعرفه ولا ابنه].

ـــــــــــــــــ

[خلاصة القول]: أنَّ هذا الأثار ضعيفة، ولا يقوي بعضها بعضاً؛ نظراً لشدة ضعف طرقها، والله تعالى أعلم.

وقد عزى شارح العقيدة الطحاوية أثر جابر السابق إلى "صحيح مسلم"، وهو من أوهامه - رحمه الله -، فليُعلم هذا.

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 06:39 ص]ـ

جزاك الله خير يا اخي أحمد الفاضل على هذا البيان الرائع

نعم انا اقرأ في شرح إبن ابي العز الحنفي للعقيدة الطحاوية وقد وجدت إبن أبي العز أحال أثر جابر إلى صحيح مسلم وقد نبه الألباني رحمه الله في هامش الصفحة في تحقيقه على ذلك الوهم وقال عن الأثر انه غريب ولم يقع على مصدره ...

فأحببت البحث عنه فوجدته فيما اعطيتك من المصادر ولكن إتضح من تحقيقك يا اخي أحمد ان طرقه كلها ضعيفه ضعف شديد جدا لا يقوي بعضها بعضا

فجزاك الله خير على التعاون معي

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 06:59 ص]ـ

وللأثر طريق أخرى عند ابن الجوزي في الحدائق (1/ 474).

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:47 م]ـ

وهل سند ابن الجوزي في الحدائق صحيح؟؟ يا ابا المنهال الأبيضي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015