ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 02:02 م]ـ
قال الإمام البخاريّ - رحمه الله تعالى - في جامعه الصحيح (4845):
حدّثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللّخميّ، حدّثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة؛ قال: كاد الخيّران [يهلكان] (أبو بكر وعمر رضي الله عنهما)؛ رفعا أصواتهما عند النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حين قدم عليه ركب بني تميم؛ فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس، أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر - قال نافع: لا أحفظ اسمه -، فقال أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: ما أردت إلاّ خلافي.
قال: ما أردت خلافك.
فارتفعت أصواتهما في ذلك؛ فأنزل الله: {يأيّها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم ... } الآية.
قال ابن الزبير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: فما كان عمر يسمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد هذه الآية، حتّى يستفهمه ...
في الفتح 8/ 455: هذا السياق صورته الإرسال، لكن ظهر في آخره أنّ ابن أبي مليكة حمله عن عبد الله بن الزبير [1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -] ...
ثمّ أشار إلى ما رواه البخاريّ (4847) من طريق ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة: أنّ عبد الله بن الزبير أخبرهم ...
فذكر نحوه مختصرا.
هذان الشيخان - رضي الله عنهما -، وأفضل الصحابة، وأقربهم زلفى إلى الله - تعالى - ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... وقع منهما ما وقع، لكنّهما أسرعا الفيأة، واستبقا الأوبة، وآبا وثابا إلى ما كانا عليه من صفاء الإخاء، وعظيم الوفاء ...
أسأل الله أن يمنّ علينا بالاقتداء بهم والاهتداء؛ فهم أهل القدوة والأسوة ...
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه وأتباعه أجمعين إلى يوم الدين، وبعد:
فوالله وتالله وبالله ما ازددتم في قلبي إلا حباً، وكنت آثرت الانسحاب من النقاش خوفاً على روابط الألفة والمحبة بيننا، وألا يُغِيْرَ الشيطان صدورنا على بعضنا، وهممت بإرسال رسالة خاصة إلى أخي العزيز العاصمي ــ حفظه الله ــ إلا أنني آثرت كتابتها هنا وخاصة بعدما قرأت مشاركات الأخوة أدامهم الله برعايته ((أسامة عباس، والشيخ الفاضل الشهاب أبو اليسر، والأستاذ الذي اتصل بي إلى حمص زيد بن زياد المصري، والأستاذ محمد خلف سلامة ... ))، وأقول لهم جميعاً: جزاكم الله كل خير على حرصكم الطيب وأقول لأخي العزيز (العاصمي):
أخي العاصمي، غفر الله لي ولك، وأعتذر عمّا بدر منّي، وأسأل الله أن يرزقني وإيّاك العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يعيذني وإيّاك من همزات الشياطين، وأن يوفّقك لما يحبّ ويرضى.
اللهم ألف بين قلوبنا، واجمعها على طاعتك ومحبتك.
اللهم آمين آمين آمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:27 م]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم الله، جزاكم الله كل خير على حرصكم الطيب.
فقد اجتمع في هذه المشاركة فوائد في العلم والأدب والتربية والرجوع للحق والألفة الشيء الكثير
فشكر الله لكم.
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[25 - 01 - 06, 10:25 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا حسام الكيلاني ورفع الله قدرك وغفر ذنبك .. وزادكم الله علما وتوفيقا. ولا تحرمونا من فوائدكم وفرائدكم.