ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 06, 10:33 ص]ـ
سَفِينَةُ نُوحٍ وَمَسْجِدُ الْكُوفَةِ وَأَكَاذِيبٌ رَافِضَيَّةٌ!
ــــــــ الْحَمْدُ للهِ الآمِرِ بِالصِّدْقِ وَالإِحْسَانِ. النَّاهِي عَنْ الْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلاُم الأَتْمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَصْدَقِ وَأَكْرَمِ مَنْ هَدَى إِلَى اللهِ بِأَصْدَقِ لَهْجَةٍ وَأَبْلَغِ بَيَانِ. وَعَلَى صَحْبِهِ وَآلِ بَيْتِهِ أُولِي الْفَضَائِلِ وَالْمَكَارِمِ وَالإِحْسَانِ.
وَبَعْدُ ..
إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُحَدِّثَكَ الرَّافِضِيُّ بِعَجَائِبِ وَغَرَائِبِ قَصَصِ الأَنْبِيَاءِ، وَمَا زَوَّرُوهُ وَلَفَّقُوهُ وَاخْتَرَعُوهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الأَبَاطِيلِ وَالأَكَاذِيبِ، فَسَلْهُ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْكَ أَحَادِيثَ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ الضَّبِّيِّ الْقَصَّاصِ الرَّافِضِيِّ الْكَذَّابِ الْوَضَّاعِ!.
وَقَدْ أَكْثَرَ ثِقَتُهُمْ وَحُجَّتُهُمْ وَجُهَيْنَةُ أَخْبَارِهِمْ: الْكُلَيْنِيُّ مِنْ تَخْرِيجِ أَحَادِيثِهِ فِي كِتَابِهِ ((الْكَافِي)). وَمِنْهَا:
[1] «الْكَافِي» (ج8/ كِتَابُ الروضة / حَدِيثُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ /ح421)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْكُوفَةِ أَيَّامَ قَدِمَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْكُنَاسَةِ قَالَ: هَاهُنَا صُلِبَ عَمِّي زَيْدٌ رَحِمَهُ اللهُ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى انْتَهَى إِلَى طَاقِ الزَّيَّاتِينَ، وَهُوَ آخِرُ السَّرَّاجِينَ، فَنَزَلَ، وَقَالَ: انْزِلْ، فَإِنَّ هَذَا الْمَوْضِعَ كَانَ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ الأوَّلَ الَّذِي خَطَّهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَدْخُلَهُ رَاكِباً، قَالَ: قُلْتُ فَمَنْ غَيَّرَهُ عَنْ خِطَّتِهِ، قَالَ: أَمَّا أَوَّلُ ذَلِكَ الطُّوفَانُ فِي زَمَنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ غَيَّرَهُ أَصْحَابُ كِسْرَى وَنُعْمَانَ، ثُمَّ غَيَّرَهُ بَعْدُ زِيَادُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، فَقُلْتُ: وَكَانَتِ الْكُوفَةُ وَمَسْجِدُهَا فِي زَمَنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ؟، فَقَالَ لِي: نَعَمْ يَا مُفَضَّلُ، وَكَانَ مَنْزِلُ نُوحٍ وَقَوْمِهِ فِي قَرْيَةٍ عَلَى مَنْزِلٍ مِنَ الْفُرَاتِ مِمَّا يَلِي غَرْبِيَّ الْكُوفَةِ، قَالَ: وَكَانَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ رَجُلا نَجَّاراً، فَجَعَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيّاً، وَانْتَجَبَهُ، وَنُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ أَوَّلُ مَنْ عَمِلَ سَفِينَةً تَجْرِي عَلَى ظَهْرِ الْمَاءِ، قَالَ: وَلَبِثَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَاماً يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَهْزَءُونَ بِهِ، وَيَسْخَرُونَ مِنْهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنْهُمْ دَعَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ ((رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فاجِراً كَفَّاراً))، فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نُوحٍ أَنِ اصْنَعْ سَفِينَةً، وَأَوْسِعْهَا، وَعَجِّلْ عَمَلَهَا، فَعَمِلَ نُوحٌ سَفِينَةً فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ بِيَدِهِ، فَأَتَى بِالْخَشَبِ مِنْ بُعْدٍ حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، قَالَ الْمُفَضَّلُ: ثُمَّ انْقَطَعَ حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، ثُمَّ انْصَرَفَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَالْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مَوْضِعِ دَارِ الدَّارِيِّينَ، وَهُوَ مَوْضِعُ دَارِ ابْنِ حَكِيمٍ، وَذَاكَ فُرَاتٌ الْيَوْمَ، فَقَالَ لِي: يَا مُفَضَّلُ وَهَاهُنَا نُصِبَتْ أَصْنَامُ قَوْمِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً، ثُمَّ مَضَى حَتَّى رَكِبَ
¥