[2] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ / بَابُ مُحَاسَبَةِ الْعُمَالِ /ح15)
- وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُولُ: إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لا تُعْرَفَ فَافْعَلْ، وَمَا عَلَيْكَ أَلا يُثْنِيَ عَلَيْكَ النَّاسُ، وَمَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مَذْمُوماً عِنْدَ النَّاسِ، إِذَا كُنْتَ مَحْمُوداً عِنْدَ الله، ثُمَّ قَالَ قَالَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ السَّلام: لا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ إِلا لِرَجُلَيْنِ: رَجُلٍ يَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ خَيْراً، وَرَجُلٍ يَتَدَارَكُ مَنِيَّتَهُ بِالتَّوْبَةِ، وَأَنَّى لَهُ بِالتَّوْبَةِ وَالله لَوْ سَجَدَ حَتَّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ مَا قَبِلَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ إِلا بِوَلايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، أَلا وَمَنْ عَرَفَ حَقَّنَا، وَرَجَا الثَّوَابَ فِينَا، وَرَضِيَ بِقُوتِهِ نِصْفِ مُدٍّ فِي كُلِّ يَوْمٍ، وَمَا سَتَرَ عَوْرَتَهُ، وَمَا أَكَنَّ رَأْسَهُ، وَهُمْ وَالله فِي ذَلِكَ خَائِفُونَ وَجِلُونَ، وَدُّوا أَنَّهُ حَظُّهُمْ مِنَ الدُّنْيَا، وَكَذَلِكَ وَصَفَهُمُ الله عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ ((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ))، ثُمَّ قَالَ: مَا الَّذِي آتَوْا آتَوْا وَالله مَعَ الطَّاعَةِ الْمَحَبَّةَ وَالْوَلايَةَ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ خَائِفُونَ، لَيْسَ خَوْفُهُمْ خَوْفَ شَكٍّ، وَلَكِنَّهُمْ خَافُوا أَنْ يَكُونُوا مُقَصِّرِينَ فِي مَحَبَّتِنَا وَطَاعَتِنَا.
[3] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ / بَابُ حُبِّ الدُّنْيَا وَالْحِرْصِ عَلَيْهَا /ح9)
- وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيهِ السَّلام قَالَ فِي مُنَاجَاةِ مُوسَى عَلَيهِ السَّلام: يَا مُوسَى، إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ عُقُوبَةٍ، عَاقَبْتُ فِيهَا آدَمَ عِنْدَ خَطِيئَتِهِ، وَجَعَلْتُهَا مَلْعُونَةً، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلا مَا كَانَ فِيهَا لِي، يَا مُوسَى، إِنَّ عِبَادِيَ الصَّالِحِينَ زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا بِقَدْرِ عِلْمِهِمْ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ رَغِبُوا فِيهَا بِقَدْرِ جَهْلِهِمْ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ عَظَّمَهَا فَقَرَّتْ عَيْنَاهُ فِيهَا، وَلَمْ يُحَقِّرْهَا أَحَدٌ إِلا انْتَفَعَ بِهَا.
[4] «الْكَافِي» (ج2/ كِتَابُ الإِيْمَانِ وَالْكُفْرِ / بَابُ حُبِّ الدُّنْيَا وَالْحِرْصِ عَلَيْهَا /ح13)
- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَلَيهِ السَّلام قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: تَعْمَلُونَ لِلدُّنْيَا، وَأَنْتُمْ تُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ عَمَلٍ، وَلا تَعْمَلُونَ لِلآخِرَةِ، وَأَنْتُمْ لا تُرْزَقُونَ فِيهَا إِلا بِالْعَمَلِ، وَيْلَكُمْ عُلَمَاءَ سَوْءٍ، الأجْرَ تَأْخُذُونَ، وَالْعَمَلَ تُضَيِّعُونَ، يُوشِكُ رَبُّ الْعَمَلِ أَنْ يُقْبَلَ عَمَلُهُ، وَيُوشِكُ أَنْ يُخْرَجُوا مِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا إِلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ، كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ هُوَ فِي مَسِيرِهِ إِلَى آخِرَتِهِ، وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى دُنْيَاهُ، وَمَا يَضُرُّهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِمَّا يَنْفَعُهُ.
[5] «الْكَافِي» (ج5/ كِتَابُ الْجِهَادِ/ بَابُ وُجُوهِ الْجِهَادِ/ح2)
¥