ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 08:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد،،،
فهذا جزء لطيف في طرق الحديث المشهور: " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله "، أسأل الله - تعالى - أن يجعله في ميزان حسناتي يوم ألقاه.
وسأكتبه تباعاً نظراً لأنني أكتب من أحد الأماكن العامة.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 08:50 ص]ـ
ورد من حديث:
- أبي هريرة.
- وأبي أمامة.
- وابن مسعود.
- وابن عباس.
- ومعاذ بن جبل.
- وعلي ابن أبي طالب.
- وأنس بن مالك.
- ومرسل إبراهيم بن عبد الرحمن العذري.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 09:31 ص]ـ
أولاً: حديث أبي هريرة
وله عنه ثلاثة طرق:
1 - عن أبي صالح الأشعري.
أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (599) - ومن طريقه: الخطيب في " الجامع لأخلاق الراوي " (134)، والهروي في " ذم الكلام " (134) -، وابن عدي في " الكامل " - ومن طريقه: الخطيب في " شرف أصحاب الحديث " (ص 28)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (34/ 236) من طريق:
مسلمة بن علي، قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد السلمي، عن علي بن مسلم البكري، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ".
وإسناده ضعيف جداً؛
-عبد الرحمن بن يزيد السلمي ضعفه ابن معين وأبوحاتم وأبوزرعة وغيرهم، وقال البخاري: " منكر الحديث ".
- ومسلمة بن علي، قال ابن معين: " ليس بشئ "، وقال البخاري وأبوزرعة: " منكر الحديث "، وقال النسائي والدارقطني: " متروك ".
وقد اضطرب في هذا الحديث:
فرواه مرة ثانية: عن عبد الرحمن السلمي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، مرفوعاً.
أخرجه أبونعيم في " معرفة الصحابة " (2/ 159)، وابن عدي في " الكامل ".
2 - عن أبي حازم.
أخرجه ابن عدي في " الكامل " قال: علي بن محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن هشام بن عبد الكريم، قال: حدثنا داود بن سليمان الغساني، قال: حدثنا مروان الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، به.
قال ابن عدي: " لم أر هذا الحديث لمروان الفزاري بهذا الإسناد إلا من هذا الطريق ".
قلت: علي بن محمد بن حاتم، وداود بن سليمان الغساني لم أقف على من ترجم لهما.
وأبوحازم هو سلمان الأشجعي قال المزي في " تهذيب الكمال " (11/ 259): " روى عن أبي هريرة، وقاعده خمس سنين "، فلا يُلتفت إلى من أعله من المعاصرين بالانقطاع.
3 - عن أبي قبيل.
أخرجه البزار (143 - كشف)، والعقيلي في " الضعفاء " (1/ 26)، ومن طريقه: ابن عبد البر في " التمهيد " (1/ 59) من طريق:
خالد بن عمرو، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي قبيل، عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو، مرفوعاً.
قال البزار: " خالد بن عمرو منك ارحديث، وقد حدّث بأحاديث لم يُتابع عليها، وهذا منها ".
قلت: قال فيه البخاري:وأبوزرعة: " منكر الحديث "، وقال ابن معين: " ليس حديثه بشئ "، وقال أحمد: " أحاديثه موضوعة ".
وقد اضطرب فيه:
فرواه مرة ثانية: من هذه الطريق ولكن جعله من مسند عبد الله بن عمر.
أخرجه ابن عدي في " الكامل "، والهروي في " ذم الكلام " (694)، وتمام في " فوائده " (80 - ترتيبه)، وأبوطاهر السلفي في " معجم السفر " (ص 463).
قال ابن عدي: " وهذه الأحاديث التي رواها خالد عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب كلها باطلة، وعندي أن خالد بن عمرو وضعها على الليث ".
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[31 - 08 - 05, 12:38 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا المنهال، وقد افتقدنا فوائدكم - فيما مضى - فعسى أن تكونوا بخيرٍ وعافية.
ـ[محب السلف]ــــــــ[31 - 08 - 05, 06:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
وننتظر تتمة هذا البحث القيم.
وفقكم الله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[02 - 09 - 05, 12:47 ص]ـ
ما شاء الله، ما هذا النور، والله ما إن رأيت الموضوع للشيخ أبي المنهال إلا وقلت لعله موضوع قديم رفع، فقد افقدناه في هذا المنتدى الطيب والحمد لله على عودكم.
محبكم في الله: أبو المقداد.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:13 ص]ـ
ثانياً: حديث أبي أمامة
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (1/ 26)، وابن عدي في " الكامل " من طريق:
محمد بن عبد العزيز الرملي، قال: حدثنا بقية، عن رزيق أبي عبد الله الألهاني، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ".
وإسناده ضعيف؛
بقية بن الوليد يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح بالسماع.
ومحمد بن عبد العزيز الرملي ليس بقوي، كما قال أبوزرعة.
والقاسم أبي عبدالرحمن، وثقه ابن معين، وقال: " الثقات يروون عنه هذه الأحاديث لا يرفعونها "، ثم قال: " يجئ من المشايخ الضعفاء ما يدل على ضعفه ".
وقال أبوحاتم: " حديث الثقات عنه مستقيم، لا بأس به، وإنما ينكر عنه الضعفاء ".
ورزيق، قال أبوزرعة: " لا بأس به ".
وقد رواه الطحاوي في " مشكل الآثار " (3884) من هذه الطريق، ولكن من مسند أبي الدرداء! مما يدل على اضطراب فيه، ولعله من بقية.
¥