ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[01 - 09 - 05, 02:13 ص]ـ

(36)

(إن داود النبى عليه السلام حين نظر إلى إمرأة فهم بها. قطع على بنى إسرائل بعثا ً وأوحى إلى صاحب البعث فقال: إذا حضر العدو فقرب فلا نا،ً وسماه، فقال: فقربه بين يدى التابوت قال: وكان ذلك التابوت فى ذلك الزمان يستنصر به، فمن قدم بين يدى التابت لم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش الذى يقاتله، فقتل زوج المرأة، ونزل الملكان على داود فقص عليه القصة).

باطل

راوه الحكيم الترمذى فى " نوادر الأصول " عن يزيد الرقاشى عن أنس مرفوعاً كما فى تفسير " القرطبى " (15/ 167) " وقال ابن كثير فى"تفسيره (4/ 31):

" رواه بن أبى حاتم، ولا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشى عن أنس، ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة ".

قال الألبانى فى " الضعيفة " (ج1ص325):_

"والظاهر أنه من الأسرائليات التى نقلها أهل الكتاب والذين لا يعتقدون العصمة فى الأنبياء، أخطأ يزيد الرقاشى فرفعه إلى النى صلى الله عليه وسلم، وقد نقل القرطبى (15/ 876) عن ابن المالكى إنه قال: " وأما قولهم أنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل فى سبيل الله، فهذا باطل قطعا ً، فإن داود صلى الله عليه وسلم لم يكن ليريق دمه فى غرض نفسه " ا. ه

قلت: " الأنبياء مشاعل الهدى ومصابيح الدجى، سهل الله بهم ويسر للناس سبل الخير، وهم المقدمون على كل أحد بما أوتوا من جميل الخصال، وعليه فمحال أن يصدر هذا من أحدهم ".

وقد تكلمت على هذه القصة بمزيد بيان فى بحثى المسمى " السعى المحمود ببيان بطلان قصة أوريا قائد الجنود " وضحت فيه منافاة هذه القصة لعصمة الأنبياء والتى يدل عليها قول الله تعالى " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015