2 - بالرجوع إلى تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب سيزول هذا الإشكال عندك فستجد فيه أن توفي سنة (160هـ).
[ثالثاً]: الزيادة التي وردت عند أبي يعلى منكرة لأمور:
((الأمر الأول)): وهو ضعف هشام بن سعد، فالراجح أنه ضعيف، كما سيأتي تفصيل ترجمته.
((الأمر الثاني)): اضطراب هشام بن سعد، فقد أخرجه البزار (1/ 393/269): حدثنا إبراهيم بن زياد الصائغ، قال: نا عبد الله بن نمير، قال: نا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر أن رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله وكان يلقب حمارا يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فأتي به يوما فجلده فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله.
قلت: فلم يذكر قصة السمن والعسل هنا، فتارة يذكرها وتارة لا يذكرها، مما يدل على اضطرابه فيها.
((الأمر الثالث)): مخالفة هشام بن سعد لسعيد بن أبي هلال، وبمراجعة ترجمة سعيد بن أبي هلال من التهذيبين، وجدنا أنه صدوق ثقة.
** قلت: وإليك ترجمة هشام بن سعد بالتفصيل من التهذيبين وإكمال تهذيب الكمال:
1 - قال أحمد بن حنبل يقول: لم يكن هشام بن سعد بالحافظ.
وقال أيضاً: هشام بن سعد كذا وكذا، كان يحيى بن سعيد لا يروى عنه.
وقال أيضاً: ليس هو محكم الحديث.
2 - وقال يحيى بن معين: هشام بن سعد ضعيف، و داود بن قيس أحب إلى منه.
وقال أيضاً: هشام بن سعد صالح، ليس بمتروك الحديث.
وقال أيضاً: ليس بذاك القوى.
وقال أيضاً: ليس بشيء، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه.
3 - وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به، هو ومحمد بن إسحاق عندي واحد.
4 - وقال النسائى: ضعيف الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بالقوى.
5 - وقال ابن عدي: ولهشام غير ما ذكرت، و مع ضعفه يكتب حديثه.
6 - وقال ابن سعد: كان كثير الحديث يستضعف، و كان متشيعاً.
7 - وقال علي بن المديني: صالح، و ليس بالقوى.
8 - وقال أبو زرعة: شيخ محله الصدق. و كذلك محمد بن إسحاق هو هكذا عندي، وهشام أحب إلى من محمد بن إسحاق.
9 - وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد وهو لا يفهم ويسند الموقوفات من حيث لا يعلم، فلما كثر مخالفته الأثبات فيما يروي عن الثقات بطل الاحتجاج به، وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير.
10 - و ذكره يعقوب بن سفيان في " الضعفاء ".
11 - و ذكره ابن البرقي فى باب من نسب إلى الضعف ممن يكتب حديثه.
12 - وذكره العقيلي في "الضعفاء".
13 - وذكره أبو العرب القيرواني في "الضعفاء".
14 - وذكره ابن الجارود في "الضعفاء".
15 - وذكره ابن السكن في "الضعفاء".
16 - وذكره المنتجالي في "الضعفاء".
17 - وذكره أبو بشر الدولابي في "الضعفاء".
18 - وذكره البلخي في "الضعفاء".
19 - أبى داود: هشام بن سعد أثبت الناس فى زيد بن أسلم.
20 - وقال العجلي: جائز الحديث، حسن الحديث.
21 - وقال الساجي: صدوق.
قلت: مما سبق نجد أن جمهور العلماء على تضعيف هشام بن سعد.
ــــــــــ
((خلاصة البحث)): الزيادة في القصة عند أبي يعلى منكرة، لضعف واضطراب هشام بن سعد فيها، وأيضاً لمخالفته لسعيد بن أبي هلال - وهو صدوق ثقة -.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 05 - 05, 02:13 ص]ـ
وهذا هو الرابط الموضوع المشار إليه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=43805#post43805
ومعذرة أخي على القصور في ردي السابق، فقد شغلتنا أموالنا وأهلونا، والحمد لله على كل حال.
ـ[بن عباس]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:48 ص]ـ
الأخ الكريم أحمد بن سالم المصرى جزاك الله خيراً
فأنا كنت قد سألت نفس هذا السؤال من قبل وقام أحد الأخوة بالرد على ولكنه ذهب إلى تصحيح الحديث ولأنى لست بطالب علم جيد فى علم الحديث _ مازلت مبدتئاً _ فليست لدى الخبرة الكافية فى التخريج:
وأقول: أن الرجل الملقب " حماراً " فى الحديث يظهر أنه نعيمان الأنصارى أو إبنه كما ذهب بن حجر فى الفتح ولتطابق نفس الحادثة فى روايات أخرى حكيت عنه.
لكنى أود معرفة صحة الراوية حقاً خاصة هذه الزيادة التى أشار إليها الأخ الكريم صاحب السؤال وهذا رابط سؤالى من قبل لعلك تطلع عليه _غير مأمور _ بارك الله فيك ففيها نفس الموضوع لكن مع تصحيح الرواية وكذلك الأمر بالنسبة لما رواه بن حجر فى الفتح.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30545&highlight=%Cعز وجل%صلى الله عليه وسلم3%C7%عز وجل1%C7
و جزاكم الله خيراً
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 05 - 05, 03:52 م]ـ
ما ذهب إليه الحافظ بعيد، وليس عليه دليل، وقد أثبتُ في ردي السابق ضعف القصة، فمن عنده زيادة علم فليضعها هنا.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل أحمد بن سالم .. جزاكم الله خيرا أخي فقد أكدت ما ملت إليه من نكران تلك الزيادة .. وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥