هل صح تضعيف البخاري لهذا الحديث؟

ـ[عادل محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 04:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمةالله

إخوتي في الله

هل صح تضعيف البخاري لهذا الحديث

قال صلى الله عليه وسلم (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين) قيل: يا رسول الله ولم؟ قال: (لا تراءى ناراهما) اخرجه ابو داود في سننه الحديث 2645 والترمذي في جامعه1604 وسؤالي كذلك بارك الله فيكم هل صح شيء في هذا الباب افيدوني جزاكم الله خيرا

محبكم في الله اخوكم الصغير عادل محمد

ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 08:19 م]ـ

باب النهي عن مساكنة الكفار

9290 - عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية ثم قال:

" أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما ".

رواه الطبراني ورجاله ثقات.

انظر الى مجمع الزوائد كتاب الجهاد باب النهي عن مساكنة الكفار

-----------------------------------------------

وهذا سند الحديث في معجم الطبراني مع المتن

[3836] حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا عمير بن عبد العزيز بن مقلاص ثنا يوسف بن عدي ثنا حفص بن غياث عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية ثم قال أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما

--------------------------------------------------------------

حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو معاوية عن إسمعيل عن قيس عن جرير بن عبد الله قال

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود فأسرع فيهم القتل قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله لم قال لا تراءى ناراهما

قال أبو داود رواه هشيم ومعمر وخالد الواسطي وجماعة لم يذكروا جريرا

(إلى خثعم)

: قبيلة

(فأمر لهم بنصف العقل)

: أي بنصف الدية. قال في فتح الودود: لأنهم أعانوا على أنفسهم بمقامهم بين الكفرة , فكانوا كمن هلك بفعل نفسه وفعل غيره فسقط حصة جنايته

(بين أظهر المشركين)

: أي بينهم ولفظ أظهر مقحم

(لا ترايا ناراهما)

: كذا كتب في بعض النسخ وفي بعضها لا تراءى. قال في النهاية: أي يلزم المسلم ويجب عليه أن يتباعد منزله عن منزل المشرك ولا ينزل بالموضع الذي إن أوقدت فيه ناره تلوح وتظهر للمشرك إذا أوقدها في منزله , ولكنه ينزل مع المسلمين , وهو حث على الهجرة. والترائي تفاعل من الرؤية , يقال تراءى القوم إذا رأى بعضهم بعضا , وتراءى الشيء , أي ظهر حتى رأيته. وإسناد الترائي إلى النار مجاز من قولهم داري تنظر من دار فلان أي تقابلها. يقول ناراهما تختلفان هذه تدعو إلى الله وهذه تدعو إلى الشيطان فكيف يتفقان. والأصل في تراءى تتراءى فحذف إحدى التائين تخفيفا. وقال الخطابي: في معناه ثلاثة وجوه: قيل معناه لا يستوي حكمهما , وقيل معناه أن الله فرق بين داري الإسلام والكفر فلا يجوز لمسلم أن يساكن الكفار في بلادهم حتى إذا أوقدوا نارا كان منهم بحيث يراها. وقيل معناه لا يتسم المسلم بسمة المشرك ولا يتشبه به في هديه وشكله. كذا في مرقاة الصعود.

قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي. وذكر أبو داود أن جماعة رووه مرسلا. وأخرجه الترمذي أيضا مرسلا وقال وهذا أصح , وذكر أن أكثر أصحاب إسماعيل يعني ابن أبي خالد لم يذكروا فيه جرير أو ذكر عن البخاري أنه قال الصحيح مرسل ولم يخرجه النسائي إلا مرسلا والله أعلم.

تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية

قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله:

قال بعض أهل العلم: إنما أمر لهم بنصف العقل بعد علمه بإسلامهم , لأنهم قد أعانوا على أنفسهم بمقامهم بين ظهراني الكفار , فكانوا كمن هلك بجناية نفسه وجناية غيره. وهذا حسن جدا.

والذي يظهر من معنى الحديث: أن النار هي شعار القوم عند النزول وعلامتهم , وهي تدعو إليهم , والطارق يأنس بها , فإذا ألم بها جاور أهلها وسالمهم. فنار المشركين تدعو إلى الشيطان وإلى نار الآخرة , فإنها إنما توقد في معصية الله , ونار المؤمنين تدعو إلى الله وإلى طاعته وإعزاز دينه , فكيف تتفق الناران , وهذا شأنهما؟ وهذا من أفصح الكلام وأجزله , المشتمل على المعنى الكثير الجليل بأوجز عبارة. وقد روى النسائي من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال " قلت يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عددهن لأصابع يديه - أن لا آتيك , ولا آتي دينك , وإني كنت امرأ لا أعقل شيئا إلا علمني الله ورسوله. وإني أسألك بوجه الله: بم بعثك ربنا إلينا؟ قال: بالإسلام. قلت: وما آيات الإسلام؟ قال: أن تقول: أسلمت وجهي إلى الله وتخليت , وتقيم الصلاة , وتؤتي الزكاة. كل المسلم على المسلم محرم , أخوان نصيران , لا يقبل الله من مشرك بعد ما يسلم عملا , أو يفارق المشركين إلى المسلمين ". وقد ذكر أبو داود من حديث سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله " وفي المراسيل لأبي داود عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم " لا تتركوا الذرية إزاء العدو ".

انظر الى عون المعبود كتاب الجهاد

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015