رواية أن بلال هو الذي أضاف في الأذان (الصلاة خير من النوم)

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 09 - 04, 04:44 م]ـ

السلام عليكم:

أين اجدها و ما درجتها؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 09 - 04, 10:40 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تجدها في نصب الراية (1/ 264 - 265)

- الحديث الثالث: روي أن بلالاً رضي اللّه عنه، قال:

الصلاة خير من النوم، حين وجد النبي صلى اللّه عليه وسلم راقداً، فقال عليه السلام: ”ما أحسن هذا يا بلال، اجعله في أذانك”.

قلت: رواه الطبراني في ”معجمه الكبير” حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا يعقوب بن حميد ثنا عبد اللّه بن وهب عن يونس بن زيد عن الزهري عن حفص بن عمر عن بلال أنه أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم يؤذنه بالصبح فوجده راقداً، فقال: الصلاة خير من النوم مرتين، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ”ما أحسن هذا يا بلال، اجعله في أذانك”، انتهى. أخرجه في ”باب الباء - في ترجمة حفص بن عمر”، عن بلال وروى الحافظ أبو الشيخ ابن حيَّان في ”كتاب الأذان - له” حدثنا عبدان ثنا محمد بن موسى الجرشي ثنا خلف الحزان ”يعني البكتا” قال: قال ابن عمر: جاء بلال إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم يؤذنه بالصلاة، فوجده قد أغفا، فقال: الصلاة خير من النوم، فقال: ”اجعله في أذانك إذا أذنت للصبح”، فجعل بلال يقولها إذا أذن للصبح، انتهى.

- أحاديث الباب، روى ابن ماجه في ”سننه (1) ” حدثنا عمرو بن رافع ثنا عبد اللّه بن المبارك عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن بلال أنه أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم يؤذنه لصلاة الفجر، فقيل: هو نائم، فقال: الصلاة خير من النوم. الصلاة خير من النوم، فأقرَّت في تأذين الفجر، فثبت الأمر على ذلك، انتهى.

- حديث آخر، روى ابن خزيمة في ”صحيحه” والدارقطني (2) ثم البيهقي (3) في ”سننهما” من حديث محمد بن سيرين عن أنس، قال: من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر: حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم، انتهى. قال البيهقي: إسناده صحيح.

- حديث آخر، روى ابن أبي شيبة في ”مصنفه” حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن عطاء عن أبي محذو أنه أذن لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأبي بكر. وعمر، فكان يقول في أذانه: الصلاة خير من النوم، انتهى. وأخرجه أبو داود عن الحارث بن عبد اللّه.

- حديث آخر، أخرجه الطبراني في ”معجمه الوسط” عن عمرو بن صالح الثقفي ثنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عروة عن عائشة، قالت: جاء بلال إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائماً، فقال: الصلاة خير من النوم، فأقرت في أذان الصبح، انتهى.

- حديث آخر، روى البيهقي في ”المعرفة (4) ” عن الحاكم بسنده إلى الزهري عن حفص بن عمر بن سعد المؤذن أن سعداً كان يؤذن لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال حفص: فحدثني أهلي أن بلالاً أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم يؤذن لصلاة الفجر، فقالوا: إنه نائم، فنادى بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم، فأقرت في صلاة الفجر، انتهى. وقال: هذا مرسل حسن، والطريق له صحيح، قال في ”الإمام”: وأهل حفص غير مسمين، فهم مجهولون.

- حديث آخر، رواه ابن ماجه أيضاً، حدثنا محمد بن خالد بن عبد اللّه الواسطي ثنا أبي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم استشار الناس لما يهمهم إلى الصلاة، فذكر البوق، فكرهه من أجل اليهود، ثم ذكروا الناقوس، فكرهه من أجل النصارى، فأُرِيَ النداء تلك الليلة رجل من الأنصار، يقال له: عبد اللّه بن زيد. وعمر بن الخطاب، فطرق الأنصاري رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأمر عليه السلام بلالاً فأذن به، قال الزهري: وزاد بلال في نداء صلاة الغداة: الصلاة خير من النوم، فأقرها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال عمر: يا رسول اللّه قد رأيت مثل الذي رأى، ولكنه سبقني، انتهى. قال في ”الإمام”: ومحمد بن خالد هذا تكلم فيه.

- حديث آخر، في حديث أبي محذورة عند أبي داود، قلت: يا رسول اللّه علمني سنة الأذان، وفي آخره: فإن كان صلاة الصبح، قلت: الصلاة خير من النوم. الصلاة خير من النوم، اللّه أكبر. اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، ورواه ابن حبان في ”صحيحه” في النوع الرابع والسبعين، من القسم الأول.

- حديث آخر، روى أحمد في ”مسنده (5) ” حديث عبد اللّه بن زيد من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد اللّه بن زيد بن عبد ربه، فذكره بنحو أبي داود، وزاد في آخره: ثم أمر بالتأذين، فكان بلال يؤذن بذلك، ويدعو رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى الصلاة، قال: فجاء ذات غداة فدعاه إلى الفجر، فقيل له: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نائم، فصرخ بلال بأعلى صوتِهِ: الصلاة خير من النوم، قال سعيد: فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر، انتهى.

وقد تقدم في حديث أذان الملك النازل من السماء، وتقدم قول الحاكم في ”المستدرك”: أمثَلُ الروايات في حديث عبد اللّه بن زيد رواية سعيد بن المسيب، وهو خلاف ما قاله غيره، فإن ابن إسحاق لم يصرح فيه بالتحديث من الزهري، فبقي فيه شبهة التدليس، قاله الشيخ في ”الإمام”.

------------

(1) ص 51.

(2) ص 90.

(3) ص 423.

(4) وفي ”السنن الكبرى” ص 423 - ج 1.

(5) ص 43 - ج 4.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015