من غرائب جزء الحفار

ـ[الأثري22]ــــــــ[22 - 09 - 04, 10:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

بعد غياب أتحفكم بهذه الغريبة حتى قد سمعنا شبهها في الشجاع الأقرع الذي يكون في قبر تارك الصلاة .... >

أخبرنا الحسين ثنا أبو الأشعث ثنا عبد الأعلى عن هشام بن حسان عن واصل عن عمرو بن هرم عن عبد الحميد بن محمود قال: كنت عند ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فأتاه رجل، فقال: أقبلنا حجاجاً حتى إذا كنا بالصفاح توفي صاحب لنا فحفرنا له فإذا أسود قد أخذ اللحد ثم حفرنا قبرا آخر فإذا أسود قد أخذ اللحد قال: فحفرنا له قبراً آخر فإذا أسود قد أخذ اللحد كله فتركناه وأتيناك نسألك ما تأمرنا، قال: ذاك عمله الذي كان يعمل اذهبوا فادفنوه في بعضها فوالله لو حفرتم له الأرض كلها لوجدتم ذاك، قال: فألقيناه في قبر منها، قال: فلما قضينا سفرنا أتينا امرأته فسألناها عنه فقالت كان رجلا يبيع الطعام فيأخذ قوت أهله كل يوم ثم ينظر مثله من قصب الشعير فيقطعه فيجعله في طعامه وكان يأكل ما كان يأخذ.

أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 4/ 334

رجال الإسناد:

1 - أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار: قال الخطيب: كتبنا عنه وكان صدوقاً (تاريخ بغداد 14/ 75).

2 - الحسين بن يحيى بن عياش القطان: ذكره يوسف القواس في جملة شيوخه الثقات (تاريخ بغداد 8/ 148).

3 - أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي البصري: قال أبو حاتم: صالح الحديث محله الصدق، وقال الحافظ في التقريب: صدوق صاحب حديث طعن أبو داود في مروءته.

4 - عبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد وقيل بن شراحيل القرشي البصري السامي ـ بالمهملة ـ من بني سامة بن لؤي أبو محمد ويلقب أبا همام وكان يغضب منه. قال بن معين وأبو زرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائي: لا بأس به. وذكره بن حبان في الثقات وقال: كان متقنا في الحديث (ترجمه الحافظ في التهذيب).

5 - هشام بن حسان الأزدي القردوسي – بالدال- أبو عبد الله البصري. قال الحافظ في التقريب: ثقة من أثبت الناس في بن سيرين وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل كان يرسل عنهما.

6 - واصل مولى أبي عيينة بتحتانية مصغر. قال الحافظ: صدوق عابد.

7 - عمرو بن هرم الأزدي البصري. قال الحافظ: ثقة.

8 - عبد الحميد بن محمود المعولي بمهملة البصري أو الكوفي قال الحافظ: ثقة مقل.

الحكم على الإسناد:

تلاحظ أن الإسناد رجاله كلهم ثقات ومحال للصدق فالإسناد صحيح إلى ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

الصفاح: بكسر الصاد وتخفيف الفاء، موضع بين حُنَين وأَنصابِ الحَرَم يَسْرَةَ الداخل إِلى مكة.

أرجو لكم الفائدة ... ومن لديه تعقيب فلا يبخل.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 09 - 04, 11:04 م]ـ

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحديث لم يتفرد به الحفَّار، بل اخرجه ابن ابي الدنيا أيضا ولكني لا أعلم في أي كتاب، فلم أبحث عن الرواية كثيرا

وهذا إسناد الحفار من المخطوط

وفي الأسفل صورة الرواية (ق/1/ب)

[8] أخبرنا الحسين ثنا أبو الأشعث ثنا عبدالأعلى عن هشام بن حسان عن واصل عن عمرو بن هرم عن عبدالحميد بن محمود [1/ب] قال كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فقال أقبلنا حجاجا حتى اذا كنا بالصّفاح توفي صاحب لنا فحفرنا له فإذا أسود قد أخذ اللحد ثم حفرنا قبرا آخر فإذا أسود قد أخذ اللحد كله قال فتركنا وأتيناك نسألك ما تأمرنا

قال ذاك عمله الذي كان يعمل اذهبوا فادفنوه في بعضها، فوالله لو حفرتم له الأرض كلها لوجدتم ذاك (1)

قال فألقيناه في قبر

قال فلما قضينا سفرنا أتينا امرأته فسألناها عنه

فقالت كان رجلا يبيع الطعام فيأخذ قوت أهله كل يوم ثم ينظر مثله من قصب الشعير فيقطعه فيخلطه في طعامهم وكان يأكل ما كان يأخذ.

وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في ( ... ) كما ذكر السيوطي في شرح الصُّدور ص 174 رقم 49.ط دار المؤيد، وساق إسناده ابن القيم رحمه الله في كتاب (الروح)

=========

(1) عند ابن أبي الدنيا:

... فقال ابن عباس ذاك الغل الذى يغل به انطلقوا فادفنوه في بعضها فوالذى نفسى بيده لو حفرتم الأرض كلها لوجدتموه فيه ...

وهذه صورة الرواية من جزء الحفار

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 09 - 04, 05:30 ص]ـ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015