ـ[ابو مسهر]ــــــــ[30 - 07 - 05, 09:04 م]ـ
قال ابو حيان رحمه الله في البحر المحيط:و يضعف قول مجاهد انها في النساء كونها جمع سفيهة والعرب انما تجمع فعيلة على
فعائل اوفعيلات قاله ابن عطية
ونقلوا ان العرب جمعت سفيهة على سفهاء فهذا اللفظ قد قالته العرب للمؤنث فلا يضغف قول مجاهد
وان كان جمع فعيلةالصفة للمؤنث نادر لكنه قد نقل في هذا اللفظ خصوصا
وتخصيص ابن عطية جمع فعيلةبفعائل او فعيلات ليس بجيدلانه يطرد فيه فعال كظريفة وظراف وكريمة وكرام
ويوافق في ذلك المذكر واطلاقه فعيلة دون ان يخصها بان لا تكون بمعنى مفعولةنحو قتيلة ليس بجيد
لان فعيلة لا تجمع على فعائل
قال الخطيب رحمه الله في الكفاية28
ولا نعلم الصحابة قبلوا خبر أحد
الا بعد اختبار حاله والعلم بسداده واستقامة مذاهبه وصلاح طرائقه وهذه
صفة جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من النسوة اللاتى
روين عنه وكل متحمل للحديث عنه صبيا ثم رواه كبيرا وكل عبد
قبل خبره في احكام الدين يدل على صحة ما ذكرناه ان عمر بن
الخطاب رد خبر فاطمة بنت قيس في إسقاط نفقتها وسكناها لما
طلقها زوجها ثلاثا مع ظهور اسلامها واستقامة طريقتها انتهى
قلت: والسبب ما خشيه رضي الله عنه
ان النساء قليلات الضبط جبلة جبلها الله عليهن
و قد احتج قوم بحديث خنساء بنت خدام في قبول خبر المرأة الواحدة
وقالوا هاهو القاسم بن محمد يقول حدثني عبد الرحمن
ومجمع ابنا يزيد بن جارية عن خنساء بنت خدام
عن النبي فيثبت خبرها سنة وهو خبر امرأة واحدة
وحديث خنساء بنت خدام اخرجه البخاري رحمه الله في
صحيحه ولم يخرجه مسلم واختلف في وصله وارساله
وهو من الاحاديث المنتقدة
واخرجه من طريق سفيان 6568
قال حدثنا
يحيى بن سعيد عن القاسم أن امرأة من ولد جعفر
تخوفت أن يزوجها وليها وهي كارهة فأرسلت إلى شيخين من الأنصار عبد
الرحمن ومجمع ابني جارية قالا فلا تخشين فإن خنساء بنت خذام
أنكحها أبوها وهي كارهة فرد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
قال سفيان وأما عبد الرحمن فسمعته يقول عن أبيه إن خنساء
والله أعلم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[31 - 07 - 05, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا مسهر
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[12 - 08 - 05, 10:20 م]ـ
قال الخطيب رحمه الله في الكفاية 132 باب اختيار السماع من الامناء
وكراهة النقل والرواية عن الضعفاء
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال انا عبد الله بن جعفر
بن درستويه""ثقة" قال ثنا يعقوب بن سفيان"ثقة خافظ" قال ثنا ابن
بكير"وهويحيى بن عبد
الله بن بكيرثقة" قال حدثني بن وهب قال حدثني مالك قال دخلت
على عائشة بنت سعد بن أبى وقاص فسألتها عن
بعض الحديث فلم ارض ان آخذ عنها شيئا لضعفها
وعن يونس بن عبد الأعلى قال انا بن وهب عن مالك بن أنس قال
أدركت عائشة بنت سعد بن أبى وقاص فاستضعفتها
وقد انتقى البخاري رحمه الله من حديثها في صحيحه عنها
باب وضع اليد على المريض
5335 حدثنا المكي بن إبراهيم
أخبرنا الجعيد عن عائشة بنت سعد أن أباها قال تشكيت بمكة شكوى شديدة
فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا نبي الله إني أترك
مالا وإني لم أترك إلا ابنة واحدة فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث فقال لا
قلت فأوصي بالنصف وأترك النصف قال لا قلت فأوصي بالثلث وأترك لها الثلثين
قال الثلث والثلث كثير ثم وضع يده على جبهتي ثم مسح يده على وجهي وبطني ثم
قال اللهم اشف سعدا وأتمم له هجرته
فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلي حتى الساعة
وقد ذكر الخليلي في الارشاد ان الامام مالك روى عنها
قال وهي
المرأة الوحيدة التي روى عنها في كتبه ولم اجد هذه الرواية
فان صح الاسناد اليه فيكون لمالك شيخة واحدة
وقال بن حبان
فى"الثقات":" كان مالك رحمه الله أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة
فى الحديث ولم يكن يروى إلا ما صح ولا يحدث إلا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك
فأنت ترى عالم المدينة
يترك الرواية عن النساء
الا وقد علم انهن ضعيفات ولم يرض بان ياخذ عنهن شيئا يتقلده في دينه
وروايتهم عن النساء تكون اضطرارا
وكذلك الامر بالنسبة للامام احمد رحمه الله فلم يرو عن امرأة غير بنت حسان وقد خبرها يحيى بن معين فوجدها ليست بشيئ
وتزعم انه اتى عليها 133سنة كما روى عنها احمد بن عبد الصمد ابو أيوب النهرواني
وقلة الشيخات في ذلك العصر الخير يدل عل ان القاعدة ان النساء لسن أهلا للرواية الا في حدود ضيقة
حتى قال من قال لا يستطيع الحديث الا الذكران من الرجال
ومع قلة من تصدين للرواية من النساء فقد رغبوا عن حديثهن ولم يبحثوا عن حالهن
حتى ان الذهبي يقول ولم ار في النساء من اتهمت أو تركوها
كقول الشاعر
قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يضلمون الناس حبة خردل
وان حمل كلامه على ظاهره فعائشة بنت سعد تركها مالك وبنت حسان لست بشيئ وقال في فصل الذي عقده للمجهولات
أم الأسود مولاة أبي برزة قال النسائي غير ثقة
¥