وَذُكِرَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى عُمَرَبن الخطاب يَشْكُو إليه زوجته فَلَمَّا بَلَغَ بَابَهُ سَمِعَ امْرَأَتَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ تَطَاوَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ الرَّجُلُ: إنِّي أَرَدْت أَنْ أَشْكُوَ إلَيْهِ زَوْجَتِي، وَبِهِ مِنْ الْبَلْوَى مِثْلُ مَا بِي، فَرَجَعَ، فَدَعَاهُ عُمَرُ رضي الله تعالى عنه فَسَأَلَهُ فقال: إني أردت أن أشكو إليك زوجتي فلما سمعت من زوجتك ماسمعت رجعت، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله تعالى عنه: إنِّي أَتَجَاوَزُ عَنْهَا لِحُقُوقٍ لَهَا عَلَيَّ: أولها: أَنَّهَا ستر بَيْنِي وَبَيْنَ النَّارِ فَيَسْكُنُ بِهَا قَلْبِي مِنْ الْحَرَامِ.والثَّانِي: أَنَّهَا خَازِنَةٌ لِي إذَا خَرَجْت مِنْ مَنْزِلِي، وتكون حَافِظَة لمالي.والثَّالِثُ: أَنَّهَا قَصَّارَةٌ لِي تَغْسِلُ ثِيَابِي.والرَّابِعُ: أَنَّهَا ظِئْرٌ لِوَلَدِي.والْخَامِسُ: أَنَّهَا خَبَّازَةٌ وَطَبَّاخَةٌ لي، فَقَالَ الرَّجُلُ: إنَّ لِي مِثْلَ مَا لَك فَكَمَا تَجَاوَزْت عَنْهَا أَتَجَاوَزُ عَنْهَا.
وممن ذكرها ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر2/ 50 فقال:
وروي أن رجلا جاء إلى عمر رضي الله عنه ليشكو إليه خلق زوجته، فوقف ببابه ينتظره، فسمع امرأته تستطيل عليه بلسانها، وهو ساكت لا يرد عليها، فانصرف قائلا: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين فكيف حالي! فخرج عمر فرآه موليا فناداه: ما حاجتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين،جئت أشكو إليك خلق زوجتي واستطالتها علي، فسمعت زوجتك كذلك، فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي! فقال له عمر: يا أخي إني احتملتها لحقوق لها علي؛ إنها طباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي، وليس ذلك بواجب عليها، ويسكن قلبي بها عن الحرام، فأنا أحتملها لذلك فقال الرجل: يا أمير المومنين وكذلك زوجتي. قال: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة.
====================
قال أبو معاوية البيروتي: وذُكِرَت القصة في كتاب " الكبائر " - النسخة المنسوبة للذهبي -وصُدِّرَت بلفظ: (وروي عن عمر).
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 04:34 م]ـ
متنها واضح الضعف!.
وأرى لو يتصدّى لها الشيخ -سليمان الخراشي- لنقدها متناً.