ـ[أبو صفوت]ــــــــ[14 - 06 - 04, 07:31 م]ـ
هل معنى عدم صحة الأحاديث الواردة في الأذان في أذن المولود عدم جواز فعله؟ وما قولكم في من يرى جواز فعل ذلك من باب أن يكون أول شيء يطرق سمع الصبي هو توحيد الله؟
وهل من تذكير بما صح من السنن في استقبال المولود؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 06 - 04, 11:25 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،،،
فأصح ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، حديث أبي رافع قال: " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ".
أخرجه أحمد في " مسنده " (6/ 9 و 391 و 392)، وأبوداود في " سننه " (5015)، والترمذي في "سننه " (1514)، وعبدالرزاق في " مصنفه " (4/ 336 / 7986) - ومن طريقه الطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 315 / 931) و (3/ 30 / 2578)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (9/ 305) -، والبزار في " البحر الزخار " (9/ 325 / 3879)، والروياني في " مسنده " (682)، وابن حبان في " المجروحين " (2/ 128)، والحاكم في " المستدرك " (3/ 179)، والطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 315 / 931) و (3/ 30 / 2578)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (9/ 305)، وفي " شعب الإيمان " (6/ 389 / 8617 و 8618).
كلهم من طرق عن سفيان، عن عاصم بن عبيدالله، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، مرفوعاً، مثله.
قال الترمذي: " حديث حسن صحيح "!
وقال الحاكم: " حديث صحيح الإسناد "!
فتعقبه الذهبي بقوله: " عاصم ضعيف ".
قلت: وهو كما قال الذهبي ولكن للحديث شاهد من حديث ابن عباس، أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (6/ 390 / 8620)
من طريق محمد بن يونس، نا الحسن بن عمر بن سيف السدوسي، نا القاسم بن مطيب، عن منصور بن صفية، عن أبي معبد، عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى ".
قال البيهقي: " إسناده ضعيف ".
قلت: بل ضعيف جداً إن لم يكن موضوعاً؛ فإن محمد بن يونس متهم بوضع الحديث، والقاسم بن مطيب فيه لين.
فتحسين الحديث بهذا الشاهد ليس بحسن، والله أعلم.
ولكن يُفعل ذلك، فقد ورد عن السلف أثار في ذلك مما يدل على استحبابه.
والحمد لله رب العالمين.
وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 06 - 04, 11:37 م]ـ
وأما بخصوص السؤال الثاني فلعلك تراجع " تحفة المودود بأحكام المولود " لابن القيم فهو كتاب جامع ماتع، وقد اهتم بتحقيقه، وطبع طبعات جيدة.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[15 - 06 - 04, 02:26 ص]ـ
الأخ أبو المنهال وفقه الله
الأخ لايسأل عن صحة الحديث وقد بين الإخوة في الملتقى ضعف هذا الحديث مرارا ولكنه يسأل عن العمل هل يقوم به مع ضعف الحديث؟
فليتك تترك الاطالة! وتبين المطلوب
وبعدين انت ذكرت ان هناك آثار عن السلف وهذا غير صحيح فلايوجد آثار عن السلف في هذا الأمر فتمهل هداك الله
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 06 - 04, 07:52 ص]ـ
الذي جعلني أقوم بتحقيق الحديث هو أنني كنت أظن أن الحديث حسن لغيره تبعاً لما ذكره الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في " الإرواء " (4/ 400، 401)، فعندما رأيت أن الأمر خلاف ذلك أردت أن أبين، ولم أكن أعرف أن الإخوة قاموا بتحقيق هذا الحديث من قبل.
وأما الآثار عن السلف، فقد روي عن عمر بن عبدالعزيز والحسن البصري.
ولكن بعد البحث، وجدت أن أثر عمر بن عبدالعزيز ضعيف جداً، وأما أثر الحسن فلم أقف عليه.
رواه عبدارزاق في " مصنفه " (4/ 336 / 7985) عن ابن أبي يحيى، عن عبدالله بن أبي بكر، أن عمر بن عبد العزيز كان إذا ولد له ولد أخذه كما هو في خرقته، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وسماه مكانه.
وابن أبي يحيى هذا متروك.
فادعاء عدم وجود آثار عن السلف في هذا الأمر ليس بصحيح، نعم تبين لي أن هذه الآثار لا تقوم بها حجة، ولكنها وردت.
فيتبين لي الآن عدم مشروعية ذلك؛ لأن أحاديث الباب ضعيفة، والراجح عدم العمل بالحديث الضعيف خلافاً للجمهور، وهو قول ابن معين وابن حزم وابن العربي المالكي واختيار ابن تيمية وكذا الألباني وابن عثيمين، وأما من أخذ بالعمل به في فضائل الأعمال فيرى استحباب ذلك.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 06 - 04, 01:48 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أبا المنهال
جزاك الله خيرا , ويبدو أن ثمت آثار أخرى لا أدري أين دونتُها.
.................
أخي الحبيب عبدالله بن خميس
النفي المطلق دليل على العلم التام
¥