ويقدم بن يذكر بن عنزة بن أسد وقال ابن ماكولا عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس وفي الرواة جماعة عوذيون أشهرهم بهذه النسبة همام بن يحيى صاحب الترجمة ومنهم معمر بن واسع العوذي وابنه عوذ بن معمر ثقة ورأيت شجرة عملها بعض المتأخرين ووافق فيها ما ذكرناه عن ابن الحباب في نسب عوذ وقال فيه ابن عبيد بن زر بن أريش بن إراش بن جريلة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ابن سبأ وضبط بخطه عبيد بفتح العين وأريش بفتح الراء وجريلة بفتح الجيم وكسر الراء فهذه ثلاثة أقوال في نسب عوذ فعلى قول ابن ماكولا لا يمتنع أن يقال عوذ قيسي ويجتمع مع محلم وسيأتي عن ابن دريد ما يوافق ابن ماكولا وفي الشجرة التي أشرت إليها عوذ من الأزد بن الحجر ومن عنزة ومن بجيلة وقوله زهران ليس بأخ لعوذ إن أورده على صاحب الكمال فإنما يراد أحرف نسبها وقد رأيت الاختلاف في نسب عوذ على أقوال وربما يكون فيه قول آخر
وأما نسب زهران المشهور القبيلة التي ينسب إليها كل زهراني فصحيح هو ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد
ورأيت في الشجرة المذكورة مع ذلك أن زهران بن الحجر بطن نقله عن أبي عبيد ومقتضاه أن يكون زهران آخر وأن يكون أخا عوذ أو عمه وينسب إليه
وأما زهران بن كعب فقبيلة عظيمة ينسب إلى من دونها كما يقال الدوسي ودوس بن عبد الله بن زهران بن كعب ومقتضاه أن يكون زهران آخر وأن يكون أخا عوذ أو عمه فلا يرد السؤال ولا يكون المراد به زهران الأول وإن أورده على المزي فهو لم يقل إن زهران أخو عوذ وإنما قال إن بني عوذ إخوة طاحية وزهران وقوله عن ابن سيده وغيره إن أراد به إنكار عوذ فالنسابون قد ذكروه ونسبوه لا واحد ولا اثنان وكذا المحدثون
وقال ابن حبان عوذ الله
وقد تقدم من سمي من الرواة ولم يقل ابن سيده إن ذلك الشخص يسمى عوذة حتى يكون اختلافا في اسمه وإنما قال وبنو عوذة من الأزد فيحتمل أن يكون عوذة أمهم ويحتمل أن يكون عرفوا بذلك وإن كان جدهم عوذا ويحتمل أن يكون عوذة واقتصر النسابون على عوذ لأنه المنسوب إليه والهاء تسقط ورأيت في الشجرة التي أشرت إليها لما ساق نسبه كما قدمته عوذة وقيل عوذ وهذا يقتضي خلافا فيه وقال أيضا عوذ بن أزد الحجر ومن بجيلة وإن عوذا من لخم وعائذ الله من ربيعة ومن مذحج وعائذة من ضبة ومن جذام وعبد الله بن مذحج وعبدة ابن جذام وعبد الله بن فهرة وكذا النسابون طاحية بن سود بن الحجر بطن من الأزد فلا إشكال أنه أخو عوذ وذكر منهم امرأ القيس بن المنذر بن النعمان بن امرئ القيس بن عتبة بن الحرام بن العمرط بن غنم بن عوذة وقيل عوذ بغير الهاء
وقال أبو بكر بن دريد في أماليه أنشدنا عبد الرحمن عن عمه لرجل من بني هدم بن عوذ بن غالب ثم من بني عبس وذكر أبياتا وهذا عوذ آخر وهو موافق لما قدمناه عن ابن ماكولا ويقتضى أن يكون في قيس عوذ لأن عبسا من قيس إلا أنه قيل إن عبسا في قيس وفي مراد فالله أعلم بذلك يضعف ما أورده المعترض
وقوله في وفاته عن كتاب الثقات في رمضان فالذي رأيته في الثقات لابن حبان سنة ثلاث أو أربع وستين ومائة وليس فيها في رمضان لا كما قاله المزي ولا كما قاله المعترض عليه والنسخة التي رأيتها جيدة ولكن ذلك قريب وزيادة في رمضان إذا ثبتت في نسخة أخرى عمل بها وهي صحيحة لأن خليفة ابن خياط قال في شهر رمضان لكنه إنما قال سنة ثلاث وستين ومائة كذا رأيته في تاريخ خليفة
السؤال الثاني
قال وقال أيضا عياض بن حمار ابن أبي حماري واسمه ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان نسبه خليفة كذا هو موجود بخط المهندس وقرأته على الشيخ والذي رأيت في كتاب الطبقات لخليفة المكتوب عن تلميذه أبي عمران عنه ابن أبي حمار بغير ياء ابن ناجية بن عقال وكذا نقله عن خليفة أيضا أبو أحمد العسكري في كتاب الصحابة والباوردي أبو منصور وابن عبد البر والدارقطني وآخرون آخرهم ابن الأثير قال عياض بن حمار بن أبي حمار ابن ناجية كذا نسبه خليفة بن خياط الجواب لفظ المزي في كتابه بخطه عندي عياض بن حمار المجاشعي التميمي من بني مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم له صحبة وهو عياض بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان ابن مجاشع نسبه خليفة بن خياط فالذي قاله المزي كما قاله غيره من
¥