ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 07 - 03, 12:27 م]ـ
ذكر ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ج: 10 ص: 102 - 120في ترجمة الحافظ الدمياطي فوائد مهمة، فنقلت الترجمة هنا كاملة بما فيها من الفوائد.
والفوائد التي فيها كما يلي:
1 - ((تنبيه على أوهام في (نفي النقل) لابن الجوزي)) للحافظ الدمياطي
2 - ((أوهام في كتاب الاستيعاب لابن عبدالبر)) لليونيني
3 - ((تنبيهات على أوهام في صحيح البخاري)) للحافظ الدمياطي
وهذه هي الترجمة:
عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف ابن الخضر بن موسى التوني الحافظ شرف الدين الدمياطي من أهل تونة قرية من عمل دمياط بضم التاء المثناة من فوق وإسكان الواو بعدها نون ثم هاء
كان الحافظ زمانه وأستاذ الأستاذين في معرفة الأنساب وإمام أهل الحديث المجمع على جلالته الجامع بين الدراية والرواية بالسند العالي للقدر الكثير وله المعرفة بالفقه وكان يلقب شرف الدين وله كنيتان أبو محمد وأبو أحمد تفقه بدمياط على الأخوين الإمامين أبي المكارم عبد الله وأبي عبد الله الحسين ابني الحسن بن منصور السعدي وسمع بها منهما ومن الشيخ أبي عبد الله محمد بن موسى بن النعمان وهو الذي أرشده لطلب الحديث بعد أن كان مقتصرا على الفقه وأصوله ثم انتقل إلى القاهرة واجتمع بحافظها زكي الدين عبد العظيم المنذري ولازمه سنين وتخرج به وبرز في حياته وسمع من الجم الغفير والعدد الكثير بالإسكندرية ودمشق وحلب ولازم بها الحافظ أبا الحجاج يوسف بن خليل وسمع بمكة والمدينة وبغداد وماردين وحماة وغيرها وخرج ببغداد أربعين حديثا للإمام أمير المؤمنين المستعصم الشهيد ابن المستنصر وله مصنفات كثيرة حسنة وحدث قديما سمع منه الشيخ أبو الفتح محمد بن محمد الأبيوردي وكتب عنه في معجم شيوخه ومات قبله بتسع وثلاثين سنة
وروى عنه من الأئمة تلاميذه الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي وقال ما رأيت أحفظ منه والحافظ أبو عبد الله الذهبي والحافظ أبو الفتح محمد ابن محمد بن سيد الناس والحافظ أبو عبد الله محمد بن شامة الطائي والحافظ الوالد رحمه الله وكان الحافظ الوالد أكثرهم ملازمة له وأخصهم بصحبته هو آخر خلق الله من المحدثين به عهدا ودرس بالقاهرة لطائفة المحدثين بالمدرسة المنصورية وهو أول من درس فيها لهم ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة وتوفي فجأة عقيب فراق الوالد له في الخامس عشر من ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة ودفن بمقابر باب النصر من القاهرة
وهذا سؤال كتب به إليه الشيخ شرف الدين اليونيني من بعلبك فأجابه بجواب مشتمل على فوائد وأنا أذكر السؤال والجواب
((تنبيه على أوهام في (نفي النقل) لابن الجوزي))
وجدت بخط الشيخ الإمام الوالد رحمه الله وأجازنيه ونقلته من خطه أخبرنا شيخنا الحافظ شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي قراءة من لفظه ونحن نسمع في يوم الأحد سابع ذي الحجة سنة ثلاث وسبعمائة قال يقول العبد الفقير إلى رحمة الله المستغفر من زلله وذنبه عبد المؤمن بن خلف الدمياطي إنه ورد عليه سؤال من الإمام شرف الدين أبي الحسين علي بن الإمام الزاهد تقي الدين محمد ابن أحمد بن عبد الله اليونيني أيده الله وهو ما يقول فلان يعنيني عن هذه المسألة وهي أن الشيخ الإمام الحافظ جمال الدين أبا الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمه الله ذكر في كتاب من تأليفه (نفى النقل) ذكر في جملة من الحديث فلما انتهى في أثنائه إلى حديث توبة كعب بن مالك رضي الله عنه قال في هذا الحديث أن هلال ومرارة شهدا بدر
وكذلك أخرجه الإمام أحمد والبخاري ومسلم رضي الله عنهم وهلال ومرارة ما ذكرها أحد فيمن شهدا بدرا وقد ذكرهما ابن سعد في الطبقة الثانية فيمن لم يشهد بدرا وما زلت أبحث عن هذا وأعجب من العلماء الذين رووه وكيف لم ينبهوا عليه ولا قال لي فيه أحد من مشايخي شيئا حتى رأيت أبا بكر أحمد بن محمد بن هانئ الإمام الملقب بالأثرم رحمه الله قد نبه عليه في كتاب ناسخ الحديث ومنسوخه فقال كان الزهري واحد أهل زمانه في حفظ الحديث ولم يحفظ عليه الوهم إلا اليسير من ذلك قوله في حديث كعب بن مالك إن هلال بن أمية ومرارة بن الربيع شهدا بدرا ولم يكونا من أهل بدر فهذا من وهم الزهري فهذا آخر كلامه في هذا الكتاب
¥