ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 06 - 07, 02:10 ص]ـ

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (30355و37586 - ط. الرشد)، وفي "الإيمان" (101)، والفريابي في "صفة المنافق" (108و109و110)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (590)، والآجري في "الشريعة" (236)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 489/8365) من طرق عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو قال: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ [ويصلون] فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِن)).

وقال الحاكم: (صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه).

ووافقه الذهبي.

وهو كما قالا.

وقد رواه جماعة عن الأعمش هكذا منهم: (سفيان الثوري، وشعبة، وفضيل بن عياض).

وقد رواه الخلال في "السنة" (1333) عن أحمد بن حنبل، عن وكيع، عن سفيان، عن الأعمش به، وزاد في أوله: ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ)).

قلت (أحمد بن سالم): وهذه الزيادة التي ذكرها الخلال هي زيادة ثقة - إن شاء الله -.

قلت: وله طريق آخر عن ابن عمرو ((مرفوعاً)) مطولاً، ولكن لا يصح:

أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 214):

حدثنا عبيد بن محمد بن موسى السرخسي ويقال له الداناج، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا أبو مطيع، ثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليأتين على الناس زمان يجتمعون في المساجد ويصلون وما فيهم مؤمن قيل يا رسول الله ومتى ذلك قال إذا أكلوا الربا وشرفوا البناء ولا يزال قول لا اله إلا الله يرد عن العباد سخط الله حتى إذا ما يبالوا ما رزئ من دينهم إذا سلمت لهم دنياهم فإذا قالوا لا اله إلا الله قال الله عز وجل كذبتم لستم بها بصادقين)).

قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ أبو مطيع هو الحكم بن عبد الله؛ قال الذهبي في "المغني": (تركوه).

ــــــــ

خلاصة البحث:

لقد ثبت بالإسناد الصحيح عن عبد الله بن عمرو أنه قال: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ [ويصلون] فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِن)).

وجاءت زيادة في إحدى طرق الحديث وهي صحيحة - إن شاء الله - ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ)).

وهذا الكلام لا يقال بالرأي؛ فله حكم الرفع.

هكذا يكون التخريج بارك الله فيك

أما نسخ كل النتائج التي تخرج لك في الشاملة ولصقها فليس تخريجا، والحكم على كل طريق منها أيضا ليس تخريجا

وأنت لا زلت في بدايات الطريق كما هو ظاهر من طريقتك في كثير من مشاركاتك وفقك الله، وأنا لست أحسن حالا منك، لكني أحببت نصحك لعلك تلزم الطريق الصحيح من البداية دون السير في الطريق الخاطئ وأنت تحسب أنك على صواب.

تنبيه ذخيرة الحفَّاظ للمقدسي هو: ترتيب أحاديث الكامل لابن عدي، فلا فائدة من النقل منه إذا وجدت الموضع المقصود في المطبوع من الكامل.

ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:04 ص]ـ

تنبيه ذخيرة الحفَّاظ للمقدسي هو: ترتيب أحاديث الكامل لابن عدي، فلا فائدة من النقل منه إذا وجدت الموضع المقصود في المطبوع من الكامل.

هل معنى هذا الكلام أن المطبوع باسم كتاب الكامل ليس كاملاً؟ و جزاكم الله خيراً.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:04 ص]ـ

هل معنى هذا الكلام أن المطبوع باسم كتاب الكامل ليس كاملاً؟ و جزاكم الله خيراً.

لا ليس هذا المقصود من كلامي السابق بارك الله فيك

المقصود أن النقل عن كتاب الكامل ثم النقل عن ذخيرة الحفاظ يدل على أن الناقل لا يدري عن موضوع الكتاب شيئا.

فالنقل عن الوسيط يكون عند عدم وجود النقل في المطبوع من الكامل، أو عدم وجود الكتاب الأصل، أو زيادة كلام لابن طاهر القيسراني غير كلام ابن عدي.

وبعض الطبعات القديمة للكامل كانت ناقصة وقد استدرك عليها النقص، ولعلك تبحث في الملتقى وتجد ما يفيدك عن هذا الموضوع.

ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 08:21 ص]ـ

جزاكم الله خيراً شيخنا خالد , و ليتك تخبرني هل هناك طبعة للكامل أفضل من طبعة الكتب العلمية؟ و هل هناك من يعمل على الكتاب؟ و جزاكم الله خيراً مرةً أخرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015