قلت: حكم الشيخ بصحة ورود النهي عن الرمي قبل طلوع الشمس للضعفاء غير صحيح فإنه لا يصح فيها حديث فبالنسبة لطريق كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما ففيها فضيل بن سليمان وقد جاء في ترجمته في تهذيب التهذيب: قال عباس الدوري عن بن معين ليس بثقة وقال أبو زرعة لين الحديث روى عنه بن المديني وكان من المتشددين وقال أبو حاتم يكتب حديثه ليس بالقوي وقال الآجري عن أبي داود كان عبد الرحمن لا يحدث عنه قال وسمعت أبا داود يقول ذهب فضيل بن سليمان والسمتي إلى موسى بن عقبة فاستعارا منه كتابا فلم يرداه وقال النسائي ليس بالقوي وذكره بن حبان في الثقات وقال مات سنة ست وثمانين ومائة وقال بن أبي عاصم عن أبي المغلس النميري مات سنة خمس وثمانين ومائة قلت وقال صالح بن محمد جزرة منكر الحديث روى عن موسى بن عقبة مناكير وقال الساجي عن بن معين ليس هو بشيء ولا يكتب حديثه وقال الساجي وكان صدوقا وعنده مناكير وقال الآجري سألت أبا داود عن حديث فضيل بن سليمان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري فقال ليس بشيء إنما هو حديث بن المنكدر وقال بن قانع ضعيف توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة وذكره بن عدي وأورد له أحاديث ولم يقل فيه شيئا)) اه وهذا الحديث من طريق فضيل عن موسى بن عقبة به وبهذا تعلم، قول الشيخ سند جيد ليس بصائب. وبالنسبة لطريق الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس ففيها كلام فقد جاء في ترجمة الحكم في تهذيب التهذيب: وقال أحمد وغيره لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث وعدها يحيى القطان حديث الوتر والقنوت وعزمة الطلاق وجزاء الصيد والرجل يأتي امرأته وهي حائض رواه بن أبي خيثمة في تاريخه عن علي بن المديني عن يحيى …)) إلخ الترجمة من التهذيب. بهذا يتبين أن هذا الحديث ليس منها فيجب المراجعة مرة أخرى وقد قال ابن حبان عن الحكم في الثقات: كان يدلس. وأما عن طريق سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن ابن عباس فمنقطعة كما حكم بذلك ابن حجر في البلوغ فالحسن لم يسمع من ابن عباس كما قال أحمد. وأما طريق حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس فتحتاج للبحث عن سماع حبيب الحديث من عطاء فإنه محكوم عليه بالتدليس من ابن خزيمة وابن حبان والله أعلم