وبهذا الإسناد حدثناه الحسن عن يحيى عن ابن لهيعة بضعة عشر حديثا عامتها مناكير. وقال ابن عدي أخبرنا أبو يعلى حدثنا كامل بن طلحة حدثنا ابن لهيعة حدثنا حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: ادعوا إليّ أخي فدعوا له أبا بكر فأعرض عنه ثم قال: ادعوا إليّ أخي فدعوا له عمر فأعرض عنه ثم قال: ادعوا إليّ أخي فدعوا له عثمان فأعرض عنه ثم قال: ادعوا إليّ أخي فدعي له علي بن أبي طالب فستره بثوب وانكب عليه فلما خرج من عنده قيل له ما قال؟ قال: علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب قال ابن عدي هذا حديث منكر ولعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه شديد الإفراط في التشيع وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف. والله تعالى أعلم.
وفي الكفاية للخطيب البغدادي رحمه الله تعالى باب في المحدث يروي حديثا عن الرجلين أحدهما مجروح هل يجوز للطالب أن يسقط اسم المجروح ويقتصر على حمل الحديث عن الثقة وحده ثم ساق رحمه الله تعالى حديثا من طريق ابن وهب قال أخبرني ابن لهيعة وابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رمى جمرة العقبة أول يوم ضحى .... الحديث ثم قال رحمه الله تعالى وهكذا لو كان الحديث عن الليث بن سعد وابن لهيعة أو عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة فان ابن لهيعة مجروح ومن عداه كلهم ثقة ولا يستحب للطالب ان يسقط المجروح ويجعل الحديث عن الثقة وحده خوفا من أي يكون في حديث المجروح ما ليس في حديث الثقة وربما كان الراوي قد أدخل أحد اللفظين في الآخر أو حمله عليه ... إلى آخر كلامه رحمه الله.
قلت: جزى الله جميع الإخوة خيرا، وهذا الذي كتبته هو مسودات قديمة عندي عن ابن لهيعة رتبتها على هذا النحو، وعندي أكثر من هذا بكثير لكن الوقت والمقام لا يتسع لذلك، والحاصل مما ذكرت أن ابن لهيعة ضعيف بإطلاق يعتبر برواية العبادلة وغيرهم عنه والله تعالى أعلم.
أما الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى فقد تساهل في أمره كثيرا حتى صحح رواية الثقات عنه من غير العبادلة
وفي هذا نظر كبير والله تعالى أعلم.
أخوكم أبو بكر.
ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 12 - 03, 10:08 م]ـ
لقد افردت في ابن لهيعة -رحمه الله - رسالة للشيخ عبد الله الجديع - ان لم تخني الذاكرة -
وهذا راي الشيخ سليمان العلوان فيه
حيث يقول (كان صدوقاً فاحترقت كتبه، فأخذ يخلّط، فطرح بعض الأئمة حديثه إلا ما كان من رواية أحد العبادلة الثلاثة على الصحيح وهم: عبد الله بن المبارك، و عبد الله بن وهب، و عبد الله بن يزيد المقري فهؤلاء الثلاثة إذا كان من روايتهم فهو مقبول،
وإذا كان من طريق غيرهم فهو مردود على الصحيح)
اما الشيخ السعد فلم يستثني حتى العبادلة
والله اعلم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[09 - 12 - 03, 11:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله تعالى خيرا أنا في الحقيقة كنت أريد أن أضيف ما كتبته عن ابن لهيعة إلى الموضوع المطروح من الأخ (الفاضل) وهو ابن لهيعة عند الشيخ أحمد شاكر، لكني ما عرفت كيف أدخل وأضع ما عندي فكان أن تم تسمية موضوع جديد ولم يكن حاجةٌ إلى ذلك.
أما بخصوص الشيخ السعد حفظه الله تعالى وبارك لنا فيه فكلامه عن ابن لهيعة في غاية الدقة، وأنا كنت قد جمعت لابن لهيعة أحاديث كثيرة أعلها له المتقدمون وهي تتفرع عدة فروع:
على سبيل المثال لا على سبيل الحصر أقول.
أحاديث أعلها أبو حاتم والحمل فيها على ابن لهيعة والله تعالى أعلم وهذه بعضها 59 – 104 – 357 – 557 – 590 – 598 – 636 وغير ذلك كثير عنده رحمه الله.
وأحاديث أعلها أبو الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى والحمل فيها على ابن لهيعة أيضا والله تعالى أعلم وهذه بعضها 24 – 170 – 215 – 564 – 575 – 647 – 1018 وغير ذلك كثير عنده رحمه الله تعالى.
وتجد مثل هذا أيضا عند الترمذي وابن عدي وابن حبان رحمهم الله تعالى وقد استقرأت هذا ولله الحمد.
قلت: وأما من رواية العبادلة حصرا فقد أعل له المتقدمون أحاديث كثيرة وأذكر بعض ذلك إن شاء الله تعالى علل ابن أبي حاتم 1022 - 1231 – 72 وعند الدارقطني 135 - 1607 والله تعالى أعلم.
وقد ذكرت فيما سبق بعض شيء عن ابن عدي وابن حبان.
وجزاكم الله تعالى خيرا
أخوكم أبو بكر.
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 01 - 04, 10:32 م]ـ
وهذا رأي الشيخ د. سعد الحميّد في الراوي "ابن لهيعة"
الصواب في حاله أنه ضعيف أصلاً.
وازداد ضعفه بسبب احتراق كتبه، حيث اختلط فساءت حاله، وربما لغير ذلك من الأمور، فرواية الذين سمعوا منه قبل اختلاطه أعدل من غيرها.
ونقول: "أعدل"، ولا نقول: "إنها صحيحة".
فغلط أناس في ذلك وظنوا أنها صحيحة، ومن هؤلاء الذين سمعوا منه قبل اختلاطه العبادلة الأربعة:
عبدالله بن وهب، وعبدالله بن المبارك، وعبدالله بن يزيد المقريء، وعبدالله بن مسلمة القعنبي.
كتاب/ مناهج المحدثين للشيخ سعد الحميد، صفحة 136 - 137
¥