ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 07 - 03, 01:38 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام و على آله و صحبه.
أما بعد:
فقد سأل الأخ بن يوسف عن لفظة (ثم يأمر مناديا ينادى) التى فى حديث نزول الرب - عز و جل - إلى سماء الدنيا.
اللفظة رواها النسائى فى (الكبرى) [10316] قال: أخبرنى إبراهيم بن يعقوب حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبى حدثنا الأعمش حدثنا أبوإسحاق حدثنا أبومسلم الأغر سمعت أباهريرة و أبا سعيد يقولان قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
((يمهل الله حتى يمضى الثلث الآخير من الليل الأول ثم يأمر مناديا ينادى ......... )
وهناك لفظة بمعناها فى مراسيل أبىداود.
ولعلى أفصل فى ذلك - إن شاء الله - ولولا ضيق الوقت و بعدى عن كتبى الآن لتكلمت عن هذه اللفظة اللآن و على كل حال فهى منكرة.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[25 - 07 - 03, 09:50 م]ـ
أمر المنادي بالنداء وردت من حديث أبي هريرة وأبي سعيد جميعا وعلي بن أبي طالب وعثمان بن أبي العاص رضي الله عنهما.
فأما حديث أبي هريرة وأبي سعيد فأخرجه النسائي في السنن الكبرى 6/ 114، (كتاب عمل اليوم والليلة)، بإسناد رجاله ثقات، قال ابن القيم: (وهذا الإسناد ثقات كلهم) [تهذيب السنن].
[ينبغي ملاحظة أن مسلماً أخرجه من طريق الأغر عن أبي هريرة، وفيه إسناد النزول إلى الله عز وجل].
وأما حديث علي بن أبي طالب فأخرجه الدارقطني في النزول، وفيه: (فيقول القائل: ألا سائل فيعطى سؤله ... ) الحديث،
وقوله: (فيقول القائل) مدرجة في الحديث فروى الحديث بهذه اللفظة سعيد بن بزيع عن أبي إسحاق، ولم يذكرها جماعة ...... يطول ذكرهم.
وأخرج الدارقطني في النزول حديث علي بإسناد آخر فيه مجاهيل، ولفظه: (إن الله ينزل في كل ليلة جمعة .... ، وفي سائر الليالي من الثلث الأخير من الليل فيأمر ملكاً فينادي ... ).
وأما حديث عثمان بن أبي العاص فأخرجه أحمد والبزار من رواية علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ينادي منادٍ كل ليلة ... ) الحديث.
وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف.
وعلى كل فلو ثبتت هذه الزيادة فليس فيها إشكال. قال ابن القيم في تهذيب السنن: (قُلْنَا: وَأَيّ مُنَافَاة بَيْن هَذَا وَبَيْن قَوْله " يَنْزِل رَبّنَا , فَيَقُول " وَهَلْ يَسُوغ أَنْ يُقَال: إِنَّ الْمُنَادِي يَقُول " أَنَا الْمَلِك " وَيَقُول " لَا أَسْأَل عَنْ عِبَادِي غَيْرِي " وَيَقُول " مَنْ يَسْتَغْفِرنِي فَأَغْفِر لَهُ " وَأَيّ بُعْد فِي أَنْ يَأْمُر مُنَادِيًا يُنَادِي " هَلْ مِنْ سَائِل فَيُسْتَجَاب لَهُ " ثُمَّ يَقُول هُوَ سُبْحَانه " مَنْ يَسْأَلنِي فَأَسْتَجِيب لَهُ " وَهَلْ هَذَا إِلَّا أَبْلَغ فِي الْكَرَم وَالْإِحْسَان: أَنْ يَأْمُر مُنَادِيه يَقُول ذَلِكَ , وَيَقُولهُ سُبْحَانه بِنَفْسِهِ وَتَتَصَادَق الرِّوَايَات كُلّهَا عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَا نُصَدِّق بَعْضهَا , وَنُكَذِّب مَا هُوَ أَصَحّ مِنْهُ , وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق.).
أرجو أن أكون قد أفدتك، واعتذر عن اغفالي كثيرا من الإحالات لضيق الوقت