· الحديث صحيح كما بين الألباني ولكنه نبه على رواية «فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب .. فكانت أول شهادة زور في الإسلام» (سلسلة الصحيحة1/ 227 عند حديث رقم475).
· وقد عاتب الشيخ الألباني القاضي ابن العربي نكارته للحديث غير أنه وافقه في كذب شهادة الزور المزعومة.
· وأوضح خروج عائشة كان خطأ ولكن ليس فيه معصية للحديث. فإن الحديث يشير إلى أنها سوف تكون في مكان تقع فيه فتن ويموت فيه كثير من الناس فلما قفلت عائدة ذكرها طلحة والزبير بأهمية موقفها لتحقيق الصلح الذي كان يطمع الناس في حصوله ببركتها وتقدير الناس لها. وهي مع ذلك مخطئة رضي الله عنها. وإذا كنا نرى مواقف عاتب الله عليها أنبياءه فتوقع الخطأ ممن هو دون النبي أولى، فموسى قتل نفسا ونسي ما عاهد به الخضر. وذا النون ذهب مغاضبا. ثم هذا لا ينقص شيئا من فضائلها بل هو في ذاته فتنة للمحرومين من الانصاف والعقل والدين. ولذلك قال عمار بن ياسر «والله إني لأعلم أنها نبية زوجكم في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي» (رواه البخاري).
· ثم روى الألباني روايات تؤكد أن عبد الله بن الزبير كان معها وهو محرم لها. روى إسماعيل بن علية عن أبي سفيان بن العلاء المازني عن ابن أبي عتيق قال قالت عائشة إذا مر ابن عمر فأرونيه فلما مر بها قيل لها هذا ابن عمر فقالت يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري قال رأيت رجلا قد غلب عليك يعني ابن الزبير» (سير أعلام النبلاء2/ 93 و3/ 211 نصب الراية للزيلعي4/ 69).
أيكم رأي الليل رؤيا؟
قال: فصلى ذات يوم الصبح ثم أقبل على أصحابه فقال: أيكم رأى الليل رؤيا؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله رأيت كأن ميزانا أدلي من السماء فوضعت في كفة الميزان ووضع أبوبكر في كفة اخرى فرجحت بأبي بكر فرفعت. وترك ابوبكر فجئ بعمر فوضع في الكفة الاخرى فوزن بأبي بكر فرجح أبوبكر بعمر، ورفع أبوبكر وترك عمر مكانه فجئ بعثمان فوضع في الكفة الاخرى فرجح عمر بعثمان، ورفع عمر وترك عثمان مكانه فجئ بعلي فوضع في الكفة الاخرى فرجح عثمان بعلي ورفع الميزان. فتغيّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: خلافة نبوة ثلاثين عاما ثم تكون ملكا.
قلت:
فيه: رزق الله البصري قال الاندلسي: روى أحاديث منكرة وهو صالح لابأس به (تهذيب التهذيب3/ 273)
وفيه مؤمل العدوي البصري: قال أبوحاتم «صدوق شديد في السنة كثير الخطأ. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن سعد والدارقطني: كثير الخطأ. وقال المروزي: إذاانفرد بحديث وجب أن يتوقف ويتثبت فيه، لانه كان سيئ الحفظ كثير الغلط. (ميزان الاعتدال2/ 221 تهذيب التهذيب10/ 381) وفيه سعيد بن جمهان البصري. قال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الساجي: لا يتابع على حديثه. (ميزان الاعتدال1/ 377 تهذيب التهذيب4/ 14).
بخ بخ لك يا علي أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
فيه علي بن زيد بن جدعان. قال عنه الجوزجاني «واهي الحديث ضعيف» «ضعيف» (الشجرة في أحوال الرجال ص194) وقال الحافظ في التقريب (4734).
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 226)» هذا حديث لا يجوز الاحتجاج به، ومن فوقه إلى أبي هريرة ضعفاء «. وفيه:
شهر بن حوشب: متكلم فيه. قال النسائي» ليس بالقوي «(الضعفاء والمتروكون294) وقال البزار» تكلم فيه جماعة من أهل العلم «(كشف الأستار490) وقال الدارقطني» ليس بالقوي «(سنن الدارقطني1/ 103).
ضمرة بن ربيعة الفلسطيني: صدوق يهم قليلا (تقريب التهذيب 2986).
تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى.
· روى الهيثمي هذه الرواية في مجمعه (6/ 32 و7/ 70) وذكر فيهما آفتين: الإرسال وابن لهيعة. وهو ثقة لكنه اختلط بأخرة واحترقت مكتبته فصار يروي من حفظه بالرغم من اختلاطه.
· وزعم الشيعة أن قصة الغرانيق رواها البخاري ومسلم وأن الرازي دافع عن البخاري محاولا نفي أن يكون روى قصة الغرانيق (الانتصار4: مناظرة حول عصمة الأنبياء128) وهم كذابون مفترون.
¥