قال الإمام الترمذي:
(1386) حدثنا علي بن سعيد الكندي الكوفي، أخبرنا بن أبي زائدة، عن الحجاج عن زيد بن جبير عن خشف بن مالك قال: سمعت ابن مسعود قال: "قضى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في دية الخطأ: عشرين بنت مخاض وعشرين بني مخاض ذكوراً وعشرين بنت لبون وعشرين جذعة وعشرين حقة".
------------
إسناده:
- علي بن سعيد الكندي الكوفي: صدوق. ت س.
- ابن أبي زائدة: وهو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني: ثقة متقن. ع.
- الحجاج: وهو الحجاج بن أرطأة: صدوق كثير الخطأ والتدليس. بخ م 4.
- زيد بن جبير: وهو الطائي: ثقة. ع.
- خشف بن مالك: وهو الطائي الكوفي: لم يرو عنه سوى زيد بن جبير، وقال الدارقطني "مجهول"، وقال الأزدي "ليس بذاك"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال النسائي: "ثقة"، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. أنظر: "ميزان الإعتدال" (2/ 440)، "الجرح والتعديل" (3/ 401)، "تهذيب التهذيب" (1/ 542)، "تقريب التهذيب" (ص133).
- ابن مسعود: وهو عبد الله بن مسعود: الصحابي الجليل المعروف.
--------------
ضعيف:
أخرجه أحمد (7/ 328 - 4303 - الرسالة)، وأبو داود (3/ 188 - 4545)، والنسائي (8/ 413 - 4816)، وابن ماجة (3/ 270 - 2613)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (5/ 346 - 26739)، والدارقطني (2/ 121 - 3332)، والبيهقي (8/ 75) من طرق عن الحجاج به.
وأخرجه أحمد (6/ 144 - 3635 - الرسالة)، والدارمي (2/ 637 - 2278)، وابن أبي عاصم في "الديات" (ص68)، والدارقطني (2/ 123 - 3335)، والبيهقي (8/ 75) بدون ذكر تفسير الأخماس. (أي من دون قوله: عشرين بنت مخاض ... الخ).
والحديث ضعيف مردود بسبب تدليس الحجاج وقد عنعنه، والاختلاف في خشف بن مالك، وانظر كلام الإمام الدارقطني على الحديث في "سننه" وفي "العلل" (5/ 48)، فإنه جاء بدرر نادرة –رحمه الله رحمة واسعة- وانظر تلخيص كلامه عند البيهقي.
والحديث ضعفه الشيخ الألباني –رحمه الله- في "ضعيف ابن ماجة" (ح524) وذكر أنه مخرج في "الضعيفة" برقم (4020)، وهذا المجلد لا يزال مخطوطاً. والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[02 - 10 - 02, 08:16 م]ـ
ذكره الشيخ الألباني في المجلد التاسع برقم 4020، ونقل قول الترمذي:
لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، وقد روي عن عبد الله موقوفاً.
وقول الدارقطني:
هذا حديث ضعيف غير ثابت .. إلخ.
وقول البيهقي:
لا يصح رفعه، والحجاج غير محتجٍ به، وخشف بن مالك مجهول، والصحيح أنه موقوف على عبد الله بن مسعود.
إنتهى النقل من الضعيفة ..
وللحديث صلة إن شاء الله.
وبارك الله فيك أخانا الجعنيني على هذا الجهد المشكور المبارك إن شاء الله تعالى.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 10 - 02, 09:04 م]ـ
نلاحظ أن البيهقي والدراقطني لم يهتما بقول النسائي عن خشف بن مالك أنه ثقة. بل اعتبراه مجهولاً. وقد قرن الذهبيُّ في الموقظة النسائيَّ بابن حبان في قاعدة توثيق المجاهيل. وهو أمرٌ مشاهد لمن يتتبع الرجال الذين وثقهم النسائي.
ـ[أحمد جعنيني]ــــــــ[06 - 10 - 02, 01:23 م]ـ
الحديث الثاني:
قال الإمام الترمذي:
(1387) حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي، أخبرنا ابن حبان –وهو ابن هلال-، حدثنا محمد بن راشد، أخبرنا سليمان بن موسى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل مؤمناً متعمّداً دُفع إلى أولياء المقتول، فإن شاءوا قتلوا وإن شاءوا أخذوا الدية وهي: ثلاثون حقّة، وثلاثون جذعة، وأربعون خلفة، وما صالحوا عليه فهو لهم".
قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن عمرو حديث حسن غريب.
--------------
إسناده:
- أحمد بن سعيد الدارمي: ثقة حافظ. خ م د ت ق.
- حبّان بن هلال: ثقة ثبت. ع.
- محمد بن راشد: صدوق يهم، ورميَ بالقدر. 4.
- سليمان بن موسى الدمشقي الأشدق: صدوق فقيه، في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل. م (1) 4.
- عمرو بن شعيب: صدوق. ر ع.
- أبوه: وهو شعيب بن محمد بن عبد الله بن العاص: صدوق ثبت سماعه من جدّه. ر 4.
- جدّه: وهو عبد الله بن عمرو بن العاص: الصحابي الجليل المعروف.
--------------
حسن:
رواه أحمد في "المسند" (12/ 8 - 6717)، وأبو داود (3/ 176 - 4506)، وابن ماجة (3/ 267 - 2626)، والدارقطني (2/ 125 - 3342)، والبيهقي (8/ 53 و 70) من طرق عن محمد بن راشد به.
وهو حديث حسن، حسّنه الشيخ الألباني –رحمه الله- في "الإرواء" (7/ 259 - 2199)، وقال بعد ذكره كلام الإمام الترمذي السابق في تحسين الحديث: "وهو كما قال، وإنما لم يصحّحه –والله أعلم- للخلاف المعروف في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه".
قلت: وكلام الشيخ الألباني –رحمه الله- فيه نظر، فإنّ في الحديث سليمان بن موسى في حديثه بعض لين، فتحسين الحديث من أجله أولى. والله أعلم.
"وقد تابعه (سليمان بن موسى) ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب، عند أحمد (2/ 217) فإن صحّ أنه سمعه منه فهو يقوّي تحسين هذا الحديث" (2)
وتخيير أولياء المقتول يشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري ومسلم بلفظ: "من قتل له قتيل فهو بخير النظرين، إمّا أن يودي، وإمّا أن يقاد له". وهو عند الترمذي برقم (1405)، وسيأتي تخريجه في الحديث العشرين ‘ن شاء الله تعالى.
(تنبيه) لمعرفة كلام العلماء في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، أنظر "الباعث الحثيث" (2/ 553 - العاصمة)، وكلام الشيخ أحمد شاكر –رحمه الله-.
------------------
(1) إنّما روى له مسلم في مقدّمة كتابه، فكان حقّه أن يرمز له "مق" كما قال محقق "التقريب".
(2) قاله محقق "بيان الوهم والإيهام" (3/ 562) لابن القطّان.
¥