ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:34 ص]ـ
مما يدل على أن الزيادة والنقصان ليست من باب الشذوذ وإنما من باب رواية الحديث مقطعاً وذلك أنه قد جاءت رواية لشعبة لم يذكر من المتن إلا قوله " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " وهي عند النسائي (5220) , وكذلك جاءت رواية لشعبة وأقتصر فيها على قصة أخذ الحسن من تمر الصدقة وكذلك غيره من الرواة , فدل ذلك على أن تقطيع الحديث بحسب الغرض من الرواية فوجب قبول لفظة الوتر لوجودها في أحدى روايات شعبة والله أعلم
.
يدل على أن حديث الحسن روي مقطعاً مما يدفع شبه الشذوذ , ما قاله البزار عند إيراده الحديث من طريق أخر غير طريق بُريد بن أبي مريم.
1198 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: نا ابن إدريس، قال: نا ثابت بن عمارة، عن ربيعة بن شيبان، قال: قلت للحسن: هل تحفظ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا؟، قال: أدخلني غرفة، فأخذت تمرة من تمر الصدقة، فقال: «إنها لا تحل لمحمد، ولا لأحد من أهله».
قال البزار: وهذا الحديث قد روي عن بريد رواه غير واحد بألفاظ مختلفة وأتى ثابت بن عمارة، عن ربيعة بن شيبان وهو أبو الحوراء، بلفظ خلاف لفظ شعبة، فذكرناه لذلك وأردنا أن نبين أن أبا الحوراء قد روى عنه غير بريد، فلذلك كتبناه.
قلت: قوله ((وأتى ثابت بن عمارة .... بلفظ خلاف لفظ شعبة)) كأن البزار يشير إلى أن اختلاف الألفاظ ليس من باب الشذوذ بحيث لا تقبل إلا رواية شعبة , لاسيما وأن شعبة رحمه الله معروف باختصار المتون كما وصفه البخاري بذلك في حديث السعاية والله أعلم.