القَولُ المَسْبُوكُ في رَدِّ حَدِيثٍ مُنْتَشِرٍ مَكْذُوبٍ

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[29 - 03 - 02, 11:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

القَولُ المَسْبُوكُ في رَدِّ حَدِيثٍ مُنْتَشِرٍ مَكْذُوبٍ

الحمدُ للهِ وبعدُ؛

إن مما ابتليت به الأمة في هذه الأيام كثرة انتشار الأحاديث الضعيفة والمكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه فقال: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " رواه البخاري ولم.

ومن هذه الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث يتبادله كثير من الناس فيما بينهم عن طريق البريد الإلكتروني، وقد أرسل لي أحد الأحبة الحديث عن طريق البريد الإلكتروني وقال لي: ما رأيك فيه؟

قرأت الحديث ووجدتُ فيه عجباً، وعلامات الكذب ظاهرة واضحة عليه.

وهذا بحث في بيان الحديث، وعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلى جانب التحذير منه ومن أمثاله من الأحاديث المكذوبة الموضوعة على النبي صلى الله.

وعلى المسلم أن يتأكد من ثبوت ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يقول صلى الله عليه وسلم: كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ. رواه مسلم.

نَصُ الحَدِيثِ:

عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل عما بدا لك. قال: أريد أن أكون أعلم الناس. فقال: صلى الله عليه وسلم إتق الله تكن أعلم الناس. قال: أريد أن أكون أغنى الناس. فقال: صلى الله عليه وسلم: كن قانعاً تكن أغنى الناس. قال: أريد أن أكون أعدل الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس. قال: أحب أن أكون خير الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: كن نافعاً للناس تكن خير الناس. قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله. فقال صلى الله عليه وسلم: أذكر الله تكن أخص الناس إلى الله. قال: أحب أن يكمل إيماني. فقال صلى الله عليه وسلم: حسن خلقك يكمل إيمانك. قال: أحب أن أكون من المحسنين. فقال صلى الله عليه وسلم: اعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فأنه يراك تكن من المحسنين. قال: أحب أكون من المطيعين. فقال صلى الله عليه وسلم: أد فرائض الله تكن من المطيعين. قال: أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب. فقال صلى الله عليه وسلم: اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله نقياً من الذنوب. قال: أحب أن احشر يوم القيامة في النور. فقال صلى الله عليه وسلم: لا تظلم أحداً تحشر يوم القيامة في النور. قال: أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة. فقال صلى الله عليه وسلم: ارحم نفسك وارحم عبادك يرحمك الله يوم القيامة. قال: أحب أن تقل ذنوبي. فقال صلى الله عليه وسلم: أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك. قال: أحب أن أكون أكرم الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: لا تشكو من أمرك إلى الخلق تكن أكرم الناس. قال: أحب أن أكون أقوى الناس. قال صلى الله عليه وسلم: توكل على الله تكن أقوى الناس. قال: أحب أن يوسع الله في الرزق. قال صلى الله عليه وسلم: دم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق. قال: أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله. قال صلى الله عليه وسلم: أحب ما احبه الله ورسوله تكن من أحبابهم. قال: أحب أن أكون آمناً من سخط الله يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم: لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمناً من سخط الله يوم القيامة. قال: أحب أن تستجاب دعوتي. قال صلى الله عليه وسلم: اجتنب أكل الحرام تستجاب دعوتك. قال: أحب أن يسترني الله يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم: استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة. قال: ما الذي ينجي من الذنوب؟ أو قال: من الخطايا؟ قال صلى الله عليه وسلم: الدموع والخضوع والأمراض. قال: أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء. قال: أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: سوء الخلق والشح المطاع. قال: ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟ قال صلى

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015