ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 08 - 10, 06:55 م]ـ
إلى هذا اليوم في مصر والشام تُستعمل عبارة "لا يجيء" بمعنى لا يصح.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 07:08 م]ـ
ومِمَّا وقفتُ عليه استقراءً:
- إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد لا يجيء
لا يجيء عندك وحدك! وقد جاء عند مسلم وابن خزيمة وابن حبان وجماعة من الكبار.
والنقاد الذين أعلوا متن حديث تلك الترجمة: ما أشار أحدهم فضلا عن أن يجزم بكون إسماعيل عن أيوب لا يجيء؟!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[18 - 08 - 10, 05:47 م]ـ
لا يجيء عندك وحدك! وقد جاء عند مسلم وابن خزيمة وابن حبان وجماعة من الكبار. بارك الله فيك ..
قد يظن القارئ لكلامك هذا أنّ هناك عدداً مِن الأحاديث جاءت بهذا السند (إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد) وأخرجها هؤلاء الأعلام رحمهم الله. ولكن هذا السند لم يجئ به إلا حديث واحد وهو حديث خلق التربة الذي أخرجه مسلم. وهو كما قال فيه البزار في مسنده المعلَّل: ((هذا الحديث لا نعلم يُروى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد)). اهـ وقال ابن كثير في تفسيره: ((وهذا الحديث من غرائب صحيح مسلم)). اهـ
ثم إنّ إسماعيل بن أمية مكي، وأيوب بن خالد مدني. ولم يَسُقْ هذا السند إلا ابن جريج، وهو مدلس وحش التدليس كما قال الدارقطني، ولا يُقبل منه إلاّ ما صرّح فيه بالسماع. وكان ابن جريج يستخدم صيغة "أخبرني" في غير السماع، كما نبّه على ذلك يحيى بن سعيد. فكيف يثبت سند غريب بحديث متكلَّم فيه؟
والنقاد الذين أعلوا متن حديث تلك الترجمة: ما أشار أحدهم فضلا عن أن يجزم بكون إسماعيل عن أيوب لا يجيء؟! ابن المديني والبخاري لم يتكلما في متن الحديث وإنما في سنده: فذهب ابنُ المديني إلى احتمال أخْذ إسماعيل بن أمية عن إبراهيم بن أبي يحيى (لأنّ هذا هو حديث إبراهيم)، وذهب البخاريّ إلى أنّ رفْعَ الحديث خطأ وإنما هو عن كعب الأحبار.
ثم إنّ قولهم "فلان عن فلان لا يجيء" يكون مردُّه إلى الاستقراء وتتبُّع أحاديث الرواة، فيكون أنّ الأسانيد التي يجيء فيها هذا النسق تكون خطأ. وقد بحثتُ عن روايات إسماعيل عن أيوب، فلم أجد غير هذا الحديث. فإنْ وقفتَ على حديث آخر مرويّ عن إسماعيل عن أيوب، فاذكره لنا حفظك الله.
تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال وعلمنا وإياكم من فضله